بتـــــاريخ : 9/14/2008 11:38:31 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1159 0


    ندمي بيتي وأيامي طلول

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : طالب همّاش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    زاهداً في الناس نفسي‏

    أشربُ الخمرةَ سكرانَ، حزيناً‏

    وأناجيكَ‏

    على من تركوني‏

    ندمي بيتي وأيامي طلولْ!‏

    ***‏

    أطرقُ البيبانَ في الليلِ‏

    وأستعطفُ رجعَ الريحِ بالنايِ‏

    على من تركوا الروحَ غريباً‏

    وتواروا خلفَ جدران الأفولْ!‏

    ***‏

    يا أبا الخمرةِ‏

    إني ظامئٌ، صديانُ...‏

    أجتابُ المواجيدَ جريحاً‏

    وأغادي العمرَ ما بين رحيلٍ وقفولْ!‏

    ***‏

    أنتَ علّمتَ بكائيْ أن يطولْ.‏

    ***‏

    جلّنارُ السكرِ في عينيكَ‏

    والدمع، وماءُ العنبِ المرُّ‏

    فروِّ الروحَ مما في لقاحِ اللوزِ‏

    من ماءٍ‏

    وأغرقني كطفلٍ في نوافير الذهولْ!‏

    ***‏

    طائرُ الحزنِ مضى عنّي‏

    وما في قدحي الفارغِ‏

    إلا أرق الليلِ..‏

    فنوّحْ يا حمامَ الدوح من وادٍ لوادي!‏

    يا أميرَ الحزنِ في شجو البوادي!‏

    ***‏

    هدهدِ الروحَ بأشجانِ الهديلِ المرِّ‏

    واغرسْ ريشكَ الأبيضَ في حبرِ فؤادي!‏

    ***‏

    أبداً يتبعني النايُ‏

    وتقفو شجني الريحُ‏

    وتبكيني البوادي!‏

    ***‏

    لبسَ الحزنُ على الوحشةِ قمصاني‏

    وأيامي‏

    ونامتْ كالحماماتِ على شاهدةِ العمرِ‏

    كمنجاتي‏

    وأخفاني سوادي!‏

    ***‏

    كلُّ من نادمتهم بالسكرِ يوماً‏

    أخذوا حبرَ الأباريقِ‏

    وخلّوني وحيداً في حدادي!‏

    ***‏

    حاملاً بين ذراعيّ كتابَ الموتِ‏

    أصغي لأنينِ البشرِ الباكين‏

    في صمتِ العشيّات،‏

    وللريح التي ترثي زماناً موحشاً‏

    غصّاتُها البحّاءُ في وجرِ الشتاءْ!‏

    ***‏

    يا أبا الخمرةِ‏

    من إبريقكَ الخمرُ‏

    ومن نفسي البكاءْ!‏

    ***‏

    هذه الخمرةُ أضحت وحدها زادي،‏

    وصارتْ كلّ أوقاتي انطفاءْ‏

    في انطفاءً!‏

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()