مَلَؤوا فؤاديَ بالبكاءِ وفارقونيْ
|
مثلما تمضي السنينْ!!
|
والليلْ لولا حزنهمْ
|
لا نجم كي أمحو الذنوبَ
|
ولا هلالَ لكي تتوبَ
|
على أغانيهِ التماثيلُ الحزينةُ من خطيئتها
|
فيحدبِ فوق صومعةِ الحنينْ!
|
تركوا النياحة للقصائدِ واستراحوا! ..
|
والخريف يهزّ ريحَ المغربِ الباكي
|
على شباكِ غربتهمْ
|
كموالٍ حزينْ!! .
|
لا زلتُ مثل حمامهمْ في الدارِ،
|
مثل طيورهمْ
|
أرعى رسائلهم على الأبواب
|
للذكرى ..
|
وأشتو كالغمامة فوقَ فلة حزنهمْ زهراً،
|
وفوق كتابهم
|
كالغصنِ زيتوناً وتينْ! .
|
لا ريح إلا كي ترجّعَ في جذوعِ الحورِ
|
ما تركوا من الحسراتِ!! ..
|
لا صفصافة إلا لتهدلَ كلما غابوا
|
لأسرابِ العصافيرِ التي
|
تركوا دواليها بلا عنبٍ،
|
وعادوا تائبينْ!! .
|