(ومن رأى) أنه يشيع جنازة فإنه يدل على توديع المسافر أو الساعي في راحة نفسه بواسطة من دل الميت عليه فإن المشيع للجنازة يحصل على قيراط من الأجر فإن حضر دفنها استفاد قيراطين ولا يحصي قدر القيراط وعظمه إلا اللّه تعالى.
|
|
- (جبانة) رؤيتها في المنام أمن للخائف وخوف للآمن وربما دلت الجبانة على الخوف والرجاء والرجوع إلى الهدى بعد الضلالة ورؤية جبانة أهل الشرك هم ونكد وخوف وشك في الدين ورؤيتها تدل على أماكن البدع والسجن الموحش [ص 108] والجبانة تدل على الآخرة لأنها ركابها واليها يمضي من صل إليها وهي محبس أجسام من صار إليها وربما دلت على دار الرباط والنسك والعبادة والتخلي عن الدنيا والبكاء والمواعظ وربما دلت الجبانة على الموت لأنها داره وربما دلت على دار الكفار وأهل البدع ومحلة أهل الذمة لأن من فيها موتى والموت في التأويل فساد في الدين وربما دلت على دور المنحفين بالأعمال المهلكة والفساد ودور الزناة ودور الخمرة التي فيها السكارى مطروحين كالموتى ودور الغافلين الذين لا يصلون ولا يذكرون اللّه تعالى ولا ترتفع لهم أعمال وربما دلت على السجن لأن الميت مسجون في قبره فمن دخل جبانة في المنام وكان مريضاً في اليقظة صار إليها ومات من علته ولا سيما إن كان بنى فيها بيتاً أو داراً فإن لم يكن مريضاً فانظر فإن كان في حين دخوله متخشعاً باكياً أو تالياً لكتاب اللّه تعالى أو مصلياً إلى القبلة فإنه يكون مداخلاً لأهل الخير وحلق الذكر وينال نسكاً وينتفع بما يراه أو يسمع وإن كان حين دخوله مكشوفاً أو ضاحكاً أو بائلاً على القبور أو ماشياً مع الموتى فإنه يداخل أهل الشر والفسوق وفساد الدين ويختارهم على ما هم عليه وإن دخلها بالأذان وعظ من لا يتعظ وأمر بالمعروف لمن لا يأتمر وقام في حق وشهد صدق بين قوم غافلين جاهلين أو كافرين والمقابر المعروفة أمر حق.
|
|
|
- (فإن رأى) أنه دخل المقابر المعروفة لينزجر بدخولها وقال كلام بر وحكمة وإنابة فإنه يدخل في أمر حق ينصب فيه وإن لم ينزجر فإنه في أمر يغفل فيه ومن دخل مقبرة أو داس عظام الموتى برجله ثبر.
|
|
|
- (جبل) هو في المنام رجل رفيع الشأن قاس صوت منيع مدبر لأمره ثابت أو رجل رئيس أو ولد أو تاجر أو امرأة صعبة قاسية إذا كان مستديراً منبسطاً أو هم أو غم أو غاية همة الإنسان أو سفر أو عهد فإن كان تأويله ملكاً وكان منقطعاً عن الجبال قائماً فهو أشد وإذا كان جبلاً ينبت عليه النبات ويكون فيه ماء فإنه ملك صاحب دين وإذا لم يكن فيه نبات ولا ماء فإنه ملك كافر طاغ لأنه كالميت يسبح اللّه تعالى ولا ينتفع به الناس والجبل القائم الغير الساقط فهو حي وهو خير من الساقط والساقط الذي صار صخوراً فهو ميت.
|
|
|
- (فإن رأى) رجل أنه يرتقي في جبل يستوي عليه ويشرب من مائه وإن كان أهلاً للولاية فإنه يلي ولاية [ص 109] من قبل ملك ضخم قاسي القلب نفاع ويجد مالاً بقدر ما يشرب ورأى من النبات وينال رجاءه ويرتفع أمره ويخضع له الجبابرة وإن كان تاجراً ارتفع أمره وسهولة صعوده فيه سهولة لإفادة تلك الولاية من غير تعب وصعوبة صعوده تعبه في تلك الولاية.
|
|
|
- (فإن رأى) أنه حمد اللّه تعالى عليه فإنه يكون سلطاناً عادلاً وإن طغى عليه فإنه يجور فإن سجد للّه تعالى هناك أو أذن ولى ولاية ويظفر بعدوه فإن هبط منه فإنه يزول عن ملكه وإن كان والياً عزل وإن كان تاجراً خسر وندم.
|
|
|
- (فإن رأى) معه صاحب السلطان وجنده فإن السلطان هو اللّه تعالى وجنده الملائكة وهم الغالبون فيكون صاحب الرؤيا غالباً في تلك الحرفة ويصيب قوة وظفراً ونسكاً.
|
|
|
- (فإن رأى) أنه صعد الجبل الخالي من النبات فإنه يدخل في عمل الملك الكافر ويناله هم والعقبة عقوبة وشدة فإن هبط منه نجا فإن صعد عليه فإنه ارتفاع وسلطنة مع تعب والصخور التي حول الجبل والأشجار قواد ذلك الملك وهم قساة.
|
|
|
- (فإن رأى) حوله حجراً فإنه ينال رياسة.
|
|
|
- (فمن رأى) أنه سقط من جبل فإنه يخطئ خطيئة ويصيبه ضرر في بدنه أو يقع فيه إنسان فيناله ضرر بقدر ما أصابه أو يسقط عن مرتبته ويتغير حاله التي كان فيها فإن انكسرت رجله فإنه يسقط من عين ذلك الملك ويصيبه في ماله.
|
|
|
- (فإن رأى) أنه ارتقى في جبل فلما بلغ نصفه بقي فلم يمكنه الصعود فيه ولا النزول منه فإنه يموت في نصف عمره والعمر الواحد أربعون سنة.
|
|
|
- (فإن رأى) أنه ارتقى فيه فقعد عليه فإنه يولد له ولد ضخم وكل صعود رفعة وكل هبوط ضعة فإذا كان الصعود يدل على هم فإن النزول دليل الفرج وكل صعود دل على الولاية فإن الهبوط دليل عزل.
|
|
|
- (فإن رأى) أن الجبل احترق أو سقط فإنه يموت رجل عظيم الخطر أو يغلبه سلطان ويهرسه لأن النار سلطان فإن رجف جبل ثم استقر فإن ملك تلك الأرض تصيبه مصيبة أو شدة ثم يصلح أمره وأمر أهل مملكته فإن قهر جبلاً فإنه يقهر رجلاً عظيم الخطر وإن استند إليه فإنه يستند إلى ملك رفيع الخطر فإن قعد في ظله فإنه يعيش في كنفه ويستريح إليه.
|
|
|
- (فإن رأى) أنه حمل جبلاً فثقل عليه فإنه يحمل مؤنة رجل ضخم أو تاجر ضخم يثقل عليه فإن خف خفت عليه.
|
|
|
- (فإن رأى) جبلاً نزل [ص 110] من السماء قدم والي تلك البلدة فإن صعد إلى السماء عزل.
|
|
|
- (فإن رأى) أنه دخل في كهف جبل فإنه ينال رشداً في أموره ويتولى أمر سلطان ويتمكن فإن دخل في غار فإنه يمكر بملك أو رجل منيع فإن استقبله جبل فإنه يستقبله هم أو سفر أو رجل منيع قاس أو أمر صعب أو امرأة صعبة منيعة قاسية.
|
|
|
- (فإن رأى) أنه يرمى من الجبل فإنه يرمى بكلام.
|
|
|
- (فإن رأى) هناك عليه كسوة أو هيئة حسنة فإن سلطانه أقوى وأهنأ بقدر ما يرى من المرمى ونفاره عنه.
|
|
|
- (فإن رأى) أنه صعد الجبل فإن الجبل غاية هم نفسه يبلغها بقدر ما رأى أنه صعد منه حتى يستوي فوقه على قدر صعوده وكل صعود يراه الإنسان على جبل أو عقبة أو تل أو سطح أو غير ذلك فإنه نيل ما هو طالب من قضاء الحاجة التي يريدا وقيل استواء الصعود مشقة.
|
|
|
- (فإن رأى) أنه هبط من تل أو قصر أو جبل فإن الأمر الذي يطلبه ينتقض ولا يتهيأ.
|