الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخيرته من خلقه اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وارضَ اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً , يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }الأحزاب71 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }الحشر18
أما بعد :
فيتساءل بعض الناس عن دور المرأة المسلمة عموما وفي أزمة الأزمات خصوصا ولا أبلغ في إجابة هؤلاء من قراءة السيرة النبوية إذ هي محل الأسوة والقدوة من جانب وفيها من جانب آخر قدمت المرأة المسلمة عطائن طيباً ومميزا وخلدت ذكرًا عطرًا في سبيل خدمة دين الله ومحبة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والسير على هدي الإسلام ومجانبة الشرور والترفع عن دنايا الأمور من ما لا يمكن الإحاطة به ولعل في الإشارة ما يغني عن الإطالة وفي النوع ما يغني عن السمع وهكذا أيها المسلمون والمسلمات وتبقى خديجة بنت خويلد ـ رضي الله تعالى عنها ـ تاجاً على رءوس النساء إذ هي أول خلق الله أسلمت بإجماع المسلمين كما قال ابن الأثير ـ رحمه الله ـ وهي سيده نساء العالمين في زمانها وأول من آمن بالرسول _ صلى الله عليه وسلم ـ وصدقه بل وثبت جأشه كما نقل الذهبي ـ رحمه الله ـ لله أنت يا أم المؤمنين وإيمانك وثباتك بل وتثبيتك لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يظل منقبة للنساء وهو مذكور بأصح الكتب بعد كتاب الله ففي صحيح البخاري وفي أول كتاب منه بدء الوحي جاء حديث خديجة حينما جاءها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال : زملوني زملوني . فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة وأخبرها الخبر : لقد خشيت على نفسي . فقالت خديجة : كلا والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ) ثم انطلقت به إلى ابن عمها ورقة ابن نوفل وكان على صلة بأهل الكتاب ومعرفة الجن فزاد في طمأنينة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجل لقد احتفظ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمكارم خديجة وقدرها حق قدرها وعبر عن ذالك بقوله ( والله لقد آمنت بي إذ كذبني الناس وآوتني إذ رفضني الناس ورزقت منها الولد ) الحديث وإسناده حسن ولم يكن الإيمان والثبات وحسن العشرة والسابقة بالدين هي المناقب الوحيدة للمرأة الأولى في الإسلام بل كان بذل المال في سبيل نشر الخير ونصرة الدين والإيناس والمواساة وتخفيف آلام المشركين على الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كذالك في عداد مناقب هذه السيدة الجليلة أيها المرأة المسلمة ولا تظني أن الالتزام في الدين في ظروفه الصعبة والانضمام إلى قافلة المؤمنين وهم يؤذون ويشردون خاصاً بخديجة ـ رضي الله عنها ـ رغم تفوقها وتقدمها في ذلك فقد انضم إلى خديجة مجموعه من النساء سبقاً في إسلامهن وصبرن على ما أصابهن من أيام الإسلام الأولى ويحكي أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أسلم بعد أربعين رجلا وعشر من النسوة كما ذكر ابن سعد وهذا مؤشر إلى دخول عدد من النساء في الإسلام في مراحله السرية الأولى واستجابة المرأة لنداء الخير مبشرات أيها المسلمون والمسلمات وحين احتاج المسلمون إلى الدعوة علنا والهجرة عن الأهل والوطن فراراً بالدين وإسهاماً في الدعوة لأقوام آخرين كان للمرأة المسلمة وجود وأثر لا ينكر وفي هجرة الحبشة أسماء خيرات من النساء من أمثالهن رقيه بنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأسماء بنت عميس وليلى بنت حكمة ـ رضي الله عنهن ـ بل منهن من خرجت راغمات لأهلها إذ كانوا حينها من صناديد الكفر من أمثال أم حبيبة بنت أبي سفيان وفاطمة بنت صفوان ابن أميه وأم كلثوم بنت سهيل بن عمرو ـ رضي الله عنهن ـ وعن بقيه الصحابيات أجمعين أفلا تفخر المرأة المسلمة المعاصرة بهذه النماذج السابقة من النساء وتتخذ منهن نموذجاً يحتذى واختارت الإسلام. ولا تقف نماذج التمسك بالإسلام وإثبات الذات وإثبات الذات عند المرأة في أرض مكة وحيث يوجد بينهن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يؤدبهن ويسليهن بل ثبت في كتب التراجم ما يشير إلى حرص المرأة المسلمة على دينها وثباتها على عقيدتها خارج أرض مكة وفي ظروف صعبه وزوجها لم يسلم معها بل كان يؤذيها وربما حاول فتنتها عن دينها وفي ترجمة حواء بنت يزيد بن سنان الأنصارية ـ رضي الله عنها ـ أنها أسلمت وكانت تكتم زوجها قيس ابن الخطيم الشاعر إسلامها وحين علم بذلك كان يصدها عن الإسلام بل ويعتقرها حين تقوم لصلاتها وهي صابرة ثابتة حتى بلغ خبرها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأوصى زوجها بها خيرا أيها المسلمون والمسلمات وما تأخرت المرأة المسلمة في عصر النبوة عن الدعوة والبياعات والهجرة والجهاد وتعلم العلم النافع وتعليله وتربية النشء على الخير والفضيلة وساهمت بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل كانت تستشار وتشير وبرز منهن العابدة والصابرة المحتسبة لكن ذلك كله وفق تعاليم الدين ولم يخرج بهن عن الحشمة والحياء فأين تعطيل المرأة عن المشاركة في الحياة وما يزعم الزاعمون وكتب الطبقات والتراجم مليئة بمشاركاتهن الإيجابية في الحياة ألا وإن من الخلط في المفاهيم أن يظن رجال أو نساء أن تفعيل المرأة بالمجتمع إنما يكون في الغناء والتمثيل ونزع الحجاب والجلباب والخلطة بالرجال والسفر بدون محرم ومزاحمة الرجل في كل موقع وتحطيم حواجز الحياء والسعي الحثيث لإخراج المرأة من بيتها بأي شكل من الأشكال ولأدنى هدف ولمتابعة الموضة واتخاذ النساء الساقطات مثلا والتقليد الأبله إلى غير ذالكم من ما يخشاه الله ورسوله والمؤمنون و لإن روج لهذه الأفكار الرديئة أعداء من الخارج وفتن بها مفتونون من الداخل فخرجت المرأة المسلمة عن طورها في عدد من البلاد الإسلامية وأمسى الهدف من وجودها كما ينبغي للمرأة المسلمة في جزيرة الإسلام وفي بلاد الحرمين أن تخدع بهذه الصيحات المغرضة بل ينبغي أن تقدم النموذج الأمثل للإسلام في ظروفه الراهنة كما قدمته أخواتها المسلمات في عصر النبوة وما بعده من عصور الإسلام الزاهية وليس التحدي في تقليد أصحاب الهمم الدنيئة أو نزع الحجاب والجلباب أو الانتشار في حمئة الرذيلة ومجارات النساء الساقطات ولكن التحدي في الثبات على المبدأ الحق إذا زلت أقدام آخرين واستشعار العزة الإيمانية إذا راجت أفكار العلمنة والتغريب التحدي الحق في الالتزام في الهوية الإسلامية الصافية في زمنٍ باتت الأمم تدرك أن من عوامل البقاء أمام غزوا الآخرين صدق الانتماء ونزاهة الولاء والتحصن بالفكر السليم والتسلح بسلاح العقيدة الحقة في زمن حرب العقائد وزراعة الأفكار وإثبات الهوية وتحقيق الذات وما أسهل سيطرتهم ما أسهل سيطرتهم علينا ـ معاشر المسلمين ـ وعلى أي أمه إذا سلبت منها مقومات ثباتها وكانت تبعاً لغيرها في أفكارها وسلوكياتها فلا بد من اليقظة والتذكر أن الغفلة عن التذكير تورث الانتساح والفرح الوهمي ثم يعقبه الإلباس والإفلاس بعقد الله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ,فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام45 والحمد لله رب العالمين نفعني الله وإياكم بأمر كتابه وسنة نبيه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين خلق فسوى وقدر فهدى وإليه المنتهى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ترك الأمة على المحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك اللهم صل وسلم على سائر الأنبياء والمرسلين إخوة الإسلام ولا غرابة في وجه الإسلام عنايته بالمرأة فكرياً فهن شقائق الرجال والمرأة كما يقال نصف المجتمع وإذا قامت بدورها المطلوب في الرعاية فهي تتشكل في المجتمع كله وربما بالغ بعضهم فقال إذا وجهت رجلاً فإنما توجه فردا وإذا وجهت امرأة إنما توجه أسرة وبكل حال فلا ينبغي للمرأة المسلمة أن تكون بمهب الرياح يأخذ بناصيتها كل لاعقٍ ولاعقة بل عليها أن تستشعر العزة في إيمانها وإن تعض بالنواجذ على إسلامها وينبغي ألا تريد الخيرين في الدفاع عن أصالتها وإدخال كيد الكائدين لها وفضح محاولة العابثين لطمس هويتها وجعلها رقماً هامشيا ً تابعاً للمرأة الغربية في مسيرتها حتى ولو كانت النهاية جحر الضب الخرب ولا ينبغي للمرأة كذلك أن تتيح الفرصة للأشرار للتقول عليها بما لم تقله وما لم تعتقده أيتها المرأة المسلمة وهناك وسائل كثيرة لإسهام المرأة في الدعوة والإصلاح وأعرض نماذج للتذكير لا للحصر ومنها أن تتواصل المرأة المسلمة مع القضايا المحيطة بها من خلال القراءة النافعة والوعي بالواقع وبالطرق المشروعة وثمة مجلات إسلاميه نافعة ومقويات مفيدة وأشرطة حافلة بالمزيد وهذه وسيط لا ينبغي الزهد فيها بل المشاركة فيها قراءةً وكتابةً ودعماً وتشجيعا وفي محيط البيت تسأل المرأة عن المساهمة الإيجابية في البرامج المفيدة للأسرة ولا مجال للسلبية أو الشعور بالنقص المرفوض بل ويسأل الولي ما ذا أعد في بيته من برامج نافعة لأسرته وأوسع من ذالك محيط الأسرة الأكبر عبر اللقاءات العائلية ومناسبات الأعياد والأفراح فأين ذكر المرأة المسلمة في هذه اللقاءات والكلمة الطيبة صدقة والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول ( بلغوا عني ولوا آية ) وأضعف الإيمان أن تكون المرأة في ذاتها قدوة حسنة لبنات جنسها في هيئتها وفي لباسها وفي علو همتها لا أن تكون سوقاً حرة يغوص فيها ما يقدر من البيئات الموبوءة وتتلقط كل جديد مطروح ولو كان فيه حتفها أيتها النساء أيها الأولياء وبالحديث عن وسائل الإصلاح تسأل الطالبة ما دون الجامعة ما أثرها في نشر الخير في مدرستها والأمر أهم بالنسبة لطالبات الجامعات وربما ظنت بعض الخيرات منهن أن دورهن ينتهي عند حد الالتفاف مع مثيلاتهن وقضاء الوقت في النقد دون تقديم الحلول وربما صعب على بعضهن الخلطة مع غيرهن وأنا أقول لهؤلاء أن يساهمن في تقويم الحركة من السلوك أو تلوث الفكر والمؤمن والمؤمنة يألف ويؤلف ويؤثر وتسأل المعلمة والمسئولة عن دورها في تربية الطالبات وتوجيههن للخير ومعالجتهن ما طرأ من سلوكيات شاذة بالأسلوب الأمثل وبالطريقة التربوية البناءة أيتها المرأة الموهوبة في الكتابة وأين أنت من جهاد الكلمة عبر قنوات التأجير واسعة الانتشار أيتها المرأة القادرة على التأليف وأنت أقدر الناس على الكتابة في قضايا المرأة وفق رؤية أصيلة تعتمد البرهان وتختار الإطارات المناسبة وتتحرى الأسلوب الأمثل في التأثير معشر النساء وأين أنتن من حلق تحفيظ القرآن الكريم النسائية تعلماً أو تعليما ومن الدورات النسائية الصيفية مشاركة وتوجيها ورفض الظواهر النسائية السلبية وعلاجها كتابةًً أو محاضرةً أو نحوها أيتها الشقائق وفي سبيل الحماية من الأخطار لا بد من شعور المرأة المسلمة أنها مستهدفة من قبل الأعداء للإسلام كذالك ندعوها للاحتراز والاحتياط وعدم الارتجاع ولا يكفي لا يكفي أختاه أن ينتهي دورك عند حدود رد الهجمات الغازية بل لا بد مع ذالك من تقديم البرامج المفيدة وطرح المفاهيم الإسلامية بكل عزة وافتخار أيتها المرأة المسلمة وفي سبيل المقارنة بين ما يريده دعاة الإسلام وما يريده لك أدعياء التحرر اقرئي التاريخ بعناية وتأملي نتائج الدعوتين والفرق بين المنهجين وستجدين الفضل في قوله تعالى {قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ }المائدة100 وفي قوله تعالى {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ }الرعد17 أيتها المرأة المسلمة لا مجال للكسل والتواني ولا يسوغ لك التفرج في وقت تتصارع فيها الأقطار ويجلب عليك الأعداء بخليلهم ورجلهم ففكري واعملي واجتهدي توسطي ولا تحقرن من المعروف شيئا ولا يخيفكن الذين لا يؤمنون وثقي أن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وأن كيد الشيطان ضعيف وأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهلة هذه رسائل عاجلة أبعثها لك أختي المسلمة وأحملها أيضا أولياء الأمور عسى الله تعالى أن ينفع بها وأن يعصم بلادنا وبلاد المسلمين من الفتن وأن يردنا والمسلمين رداً جميلا اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم ومن أرادنا أو أراد أمتنا بسوء فأشغله في نفسه واجعل كيده في نحره يا رب العالمين اللهم انصر دينك وانصر كتابك وانصر عبادك الصالحين اللهم واجعل الدائرة على الكافرين والمنافقين يا رب العالمين اللهم لا تجعل المسلمين فتنة للكافرين اللهم ارحم ضعفنا اللهم قوِّ عزائمنا اللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا اللهم علمنا ما ينفعنا اللهم وانفعنا بما علمتنا اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه يا رب العالمين اللهم ارحم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها اللهم أبدل ذلهم عزا وفرقتهم جمعا وفقرهم غنا وجهلهم علما اللهم وأطعم جياعهم واكسُ عراتهم اللهم وفك أسراهم اللهم واشف مرضاهم اللهم بواسع رحمتك فتغمد موتاهم اللهم واقض الدين عن مدينهم اللهم واهد ضلالهم اللهم وثبت ولاتهم على الحق يا رب العالمين