في بريطانيا جرت عمليات جراحية للعديد من الذكور لتصغير اثدائهم وازالة النسيج الانثوي منه. في الدانيمارك يعتبر نقصان المنويات لدى الذكور في الدانيمارك مرتبطة بالاختلال الهرموني. وفي العديد من البلدان يزداد اعداد الذكور الذين لهم خصائص انثوية. والسبب ان هرمون الاستروجين قد تسرب الى المياه في الطبيعة اضافة الى التلوث البيئي بالمبيدات الحشرية والادوية التي تحتوي على مركبات تشبه الهرمونات الانثوية.
ولكون اغلب المواد الهرمونية التي تتلوث بها الطبيعة هي من النوع الانثوي فمن الطبيعي ان الذكور هم الذين يتأثرون بها بالدرجة الرئيسية، ولكن لو ان دراسة هذا التأثير استمر فترة اطول فمن المحتمل ان يظهر تأثر النساء به ايضا.
Leif Norrgren, البروفيسور في السموم الايكالوجية، يشير الى ان اسباب وجود هذه المركبات في الطبيعة هو خطأ في منشأت التصفية. التصفية البيلوجية قادرة على عزل هذه الانواع من المركبات. ولكن المركبات الموجودة في حبوب منع الحمل مستقرة بقوة لتتمكن من البقاء فترة طويلة في الجسم، ولهذا السبب تحتاج الى فترة اطول في محطات التصفية.
في البلدان الاقل تطورا تكون المحطات قديمة او ان قوانين البيئة اقل تطورا ووضوحا، ولذلك فمن الطبيعي ان تكون الاضرار اكبر، خصوصا مع علمنا ان الاضرار موجودة حتى في البلدان المتطورة، لهذا السبب يجري الن تطوير جيل جديد من المحطات قادر على معالجة الامر بفعالية اكبر، بما فيها التقاط الهرمون 17-estradiol, ولكن هل ستكون ارخص؟
لااحد يعلم عدد المختلين جنسيا في العالم بسبب تلوث مياه الانهار والبحيرات والمياه الجوفية بالرمونات النسائية، ولكن طلبات العلاج المتزايدة تشير الى ان العدد كبير، خصوصا في العالم المتخلف الذي لايملك محطات تصفية او شبكات مياه صحية او حتى احصائيات، بل وان الكثيرين يخافون من التكلم عن المشكلة ويفضلون المعاناة بصمت خوفا من اقوال الناس وكهنتهم