من دلائل النبوة ( رد عين قتادة )
* عن قتادة بن النعمان ، أنه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته ، فأرادوا أن يقطعوها فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "لا" فدعاه فغمرز حدقته براحته ، فكان لا يدري أي عينيه أصيب !
وفي رواية : فكانت أحسن عينيه .
وقد روينا عن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز أنه لما أخبره بهذا الحديث عاصم بن عمر بن قتادة وأنشد مع ذلك .
أنا ابن الذي سالت على الخد عينه فردت بكف المصطفى أيما رد
فقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله عند ذلك ، منشدا قول أمية بن أبي الصلت في سيف بن ذي يزن ، فأنشده عمر في موضعها حقا :
تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
درجة الحديث عند أهل العلم :
صححه أبو عوانة وقواه الألباني
الفوائد والعبر :
1- جواز الافتخار بالواقف الجهادية للدفاع عن حرمة الدين .
2- من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم ، ومن فوائد ما نقل أبو نعيم في دلائل النبوة قوله ( 2/627) : منها ما أراهم الله عز وجل من رده صلى الله عليه وسلم حدقة قتادة بن النعمان إلى موضعها بعد سقوطها ، حتى كانت أحسن عينيه وأحدهما ، فثبتت الدلالة فيه من وجهين .
وقال ( 2/785) : فإن قيل : إن عيسى كان يبرئ العميان والاكمه والأبرص بإذن الله .
قلنا : إن قتادة بن النعمان ندرت حدقته يوم أحد من طعنة أصيب في عينه ، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فردها فكان لا يدري أي عينيه أصيب وكان أحسن عينيه وأحدهما .
وقال (2/786) : " وتفل في عين علي يوم خيبر وهو أرمد فبرئ من ساعته ، وما اشتكى بعد ذلك .