بتـــــاريخ : 10/9/2008 8:54:28 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1919 0


    إسلام والد ابي بكر الصديق رضي الله عنهما

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | المصدر : www.rasoulallah.net

    كلمات مفتاحية  :

    إسلام والد ابي بكر الصديق رضي الله عنهما


    * عن أسماء بنت أبي بكر قال : لما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بذى طوى قال ابو قحافة لابنة له من أصغر ولده : أي بنية أظهري بي على أبي قبيس . قالت : وقد كف بصره . قالت : فأشرفت به عليه فقال : أي بنية ماذا ترين ؟ قالت : أرى سواداً مجتمعا. قال : تلك أخيل . قالت : وأرى رجلا يسعى بين يدي ذلك السواد مقبلاً ومدبراً .قال : أي بنيه ذلك الوزاع ـ يعني الذي يأمر الخيل ويتقدم إليها ـ ثم قالت : قدوالله انتشر السواد . فقال : قدو الله إذا دفعت الخيل فأسرعي بي إلى بيتي .


    فانحطت به وتلقاه الخيل قبل أن يصل إلى بيته . قالت : وفي عنق الجارية طوق من ورق فيلقاها رجل فيقنطعه من عنقها .


    قالت : فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ودخل المسجد أتى أبو بكر بأبيه يقوده ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه فيه ؟ " قال أبو بكر : يا رسول الله هو أحق أن يمشي إليك من أن تمشي أنت إليه .


        قال : فأجلسه بين يديه ، ثم مسح صدره ثم قال : " أسلم " . فأسلم . قالت : ودخل به أبو بكر وكان رأسه كالثغامة بياضاً . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غيروا هذا من شعره " .


    ثم قام أبو بكر فأخذ بيد أخته وقال : أنشد الله والإسلام طوق ختى ؟ فلم يجبه أحد قال : فقال : أي أخيه احتسبي طوقك ، فوالله إن الأمانة في الناس اليوم لقليل!

     

     


    درجة الحديث عن أهل العلم :


    صححة أبن حبان ، وقال الحاكم : صحيح على شرط مسلم .


    وقال الهيثبي : رجاله ثقات .

     

     


    غريب القصة :


    -       ذي طوى : موضع قرب مكة .


    -       أبو قحافة : والد ابي بكر عثمان بن عامر بن كعب التيمي .


    -       أظهري بي: أي أجعليني فوقه .


    -       أبو قبيس : جبل مشرف على مسجد مكة المكرمة .


    -       الوازع : الذي يرتب الجيش ويسويه ويصفه ويترتب صف الخيل .


    -       ورق : الورق الفضة .


    -       الثغامة : هي شجرة بيضاء الثمر والزهر ، وإذا يبست أشتد بياضها ، والمعنى صار شعره كالثغام بياضاً .

     

     

     

     


    الفوائد والعبر :


    1-    الاستعداد والتنظيم قبل الدخول في أي شيء كما وقف النبي صلى الله عليه وسلم بذي طوى لترتيب الجند لفتح مكة.


    2-    فيه أخذ الخبرة من كبار السن والاستعانة بهم في تعليم الشباب .


    3-    استعانة العاجز بالصحيح .


    4-    التنظيم والاستماع للقيادة من علامات النصر في الجهاد .


    5-    لا يخلوا جيل من بعض المخالفات ، ووقوع البعض في المعاصي .


    6-    مراعاة الرسول صلى الله عليه وسلم لحال الكبار حتى لو كانوا كفارا .


    7-    من البر إسداء الخير والدعوة للوالدين .


    8-    من علامة الإيمان توقير الرسول صلى الله عليه وسلم .


    9-    تغيير الشيب أمر حسن ومندوب إليه ، والتجمل من آداب الإسلام .


    10-    المؤمن معرض للابتلاء في كل شيء .


    11-    على المؤمن احتساب الأجر عند المصيبة ، والصبر عند الأذى .


    12-    الامانة من معالي الاخلاق ، والسلب والنهب من الرذائل ، أما قوله : [ إن الامانة في الناس اليوم لقليل ] .


    قال ابن كثير في السيرة النبوية (3/ 558) : " يعني  به الصديق ذلك اليوم على التعيين لأن الجيش فيه كثرة ولا يكاد أحد يلوي على أحد مع انتشار الناس , ولعل الذي أخذه تأول أنه من حربي ، والله أعلم " .


    قلت : وذلك أن الجيش في فتح مكة قد دخل فيه حديثو عهد بإسلام ، فلا يستبعد أن يتلبس بعضهم في مثل ذلك ، أوكما قال الحافظ : تأول أنه من حربي . والله أعلم .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()