بتـــــاريخ : 10/12/2008 5:56:16 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1295 0


    مصاب..

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : عبدالرحمـن سلامة | المصدر : www.arabicstory.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة مصاب

     

     

    مصاب..
     
     
     

     

     
     

     

            أخذ يتحسس جيداً في موضع ذكورته ، فعل ذلك عدة مرات ، وفجأة أصابه ذعر شديد ، وتذوق طعم المرارة في حلقه وأخذ يتصبب العرق من وجهه ، وارتسمت أمام ناظريه علامات استفهام ممزوجة بعلامات تعجب وشعور بالخوف ، حاول مرة أخرى تلمس ذاك المكان الحساس من جسمه عله يجد ما يسره ، ولكن دون جدوى ، أخذ يمشي في الشارع ويتلمس ( ويدعك ) تلك المنطقة الواقعة تحت سرته ، كأنه يحك مصباح سحري ليخرج ذاك المارد الذكوري ، يفعل ذلك دون أن يكترث بالمارة من حوله ، تهامس كل من رآه : مجنون .. مجنون..

     

    وفي نهاية الشارع وقف أمام سيارته ليبدأ رحلة إياب إلى منزله ، أخرج المفتاح من جيبه ويداه ترتعشان ، حاول فتح باب السيارة ، لكن ذلك كان أمراً صعباً ، حاول عدة مرات حتى دخل المفتاح ، وامتطى كرسي القيادة ، وازدادت نبضات قلبه ، تذكر صولاته وجولاته ، وعنترياته التي ذهبت أدراج الرياح ، أدار مفتاح سيارته ليأذن لشمعة محركها بإرسال الشرارة حتى يحدث الانفجار ، بعد أن يدخل قليل من الهواء في غرفة الاحتراق ، في الوقت الذي انطفأت شموعه ، واحتاج لقليل من الهواء حتى تخمد النار المتأججة في صدره ، تحركت السيارة ودلف راجعاً إلى منزله ، والحزن قد شكل سحابة على عينيه أفقدته التركيز أثناء القيادة ولذا لم يسلم من السب والشتائم التي يرسلها سائقو السيارات المحاذية والمواجهة له على الطريق العام ، هواجس كثيرة وأفكار وخواطر تعصف برأسه ، وتتقاذفه مخاوف بين مد ما أصابه ، وجزر تفشي المصيبة بين أهله وجيرانه ومجتمعه ، هل سيبقى في ركب الرجال أم أنه سيحسب على ركب آخر ...؟!

     

    ما هي إلا دقائق حتى وصل إلى منزله، وأوقف دوران محرك سيارته، لكن دوران مخاوفه وهواجسه في تزايد مستمر، خصوصاً بعد أن تحسس ذات المكان ولم يجد سوى... ، فازدادت همومه وثقلت قدماه ، حاول أن يحركهما ، لم يستطع ، حاول مرة أخرى ولكن دون جدوى ، شلل تسرب في جسده ، صدره ( يتنمل ) أحس بألم شديد في ذراعه اليسرى ، ونبضات قلبه في سباق مع الزمن ، الألم يزداد وكأن ذراعه يحتضر ، لدرجة أنه نسى مصابه الجلل ، حاول أن يحرك تلك اليد فلم يستطع ، كرر محاولاته ، وأخيراً استطاع أن يستجمع كل قواه ليحرك ذاك الذراع ، بعد أن عدل من ( رقدته ) ، وفتح عينيه ، ومسح على وجهه فشم رائحة كريهة ، عندها أيقن أنه كان نائماً على بطنه ، وأن يده اليسرى كانت .........

     

    كلمات مفتاحية  :
    قصة مصاب

    تعليقات الزوار ()