بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي
أعضاء منتديات مركاز الاعزاء
أقدم لكم كتاب من أروع الكتب وأشهرها وأوسعها أنتشارا
منذ القدم وقد تخطى الحدود وترجم للكثير من اللغات
وهو يحتوي على مجموعة من القصص
ذات الموعظة والعبرة والتي تسعى لتهذيب النفس
بطريقة سلسة وجميلة وبأسلوب طريف على ألسنة الحيوانات
هذا الكتاب هو كتاب ((كليلة ودمنة ))
كتاب ألفه الفيلسوف الهندي(بيدبا)للملك(دبشليم).
وفي اوائل القرن السادس الميلادي ارسل الملك الفارسي محب الحكمة(كسرى انوشروان)الطبيب الفارسي (برذويه) ليقوم بنقل الكتاب من الهندية الى الفهلوية(الفارسية القديمة).
ثم في منتصف القرن الثاني الهجري نقله ابن المقفع الى العربية.
ويشاء الله ان تكتسب النسخة العربية اهميه عالمية بعد فقد الاصل
الهندي واختفاء الترجمة الفارسية...وكانما حملت النسخة العربية
مسؤولية الحفاظ على هذا الكتاب وتقديمه الى طلاب المعرفة ومتذوقي الفن القصصي...وعلماء الاخلاق والسياسة عبر العصور.
وتمر السنون فاذا الناس لا يذكرون الا ابن المقفع ناسبين اليه كليلة
ودمنة.
والحق انه اذا كان هذا الكتاب يحمل ملامح ثلاث حضارات هي الهندية والفارسية والعربية... فان بصمات ابن المقفع تبدو واضحة جلية فيه...وتجعله مثلا يحتذى تتراءى لنا من خلاله مدرسة ابن المقفع وطريقته المبدعة في النثر الفني.
وقد قال قائل (ان كتاب كليلة ودمنة قضية حاضرة ما دامت اخلاق
الافراد...وسلوك الجماعات...وعلاقات القوى الفاعلة في اي تكوين بشري موضع درس وتحليل من الفلاسفة وعلماء الاجتماع والنفسانيين...)
ومما يميز الكتاب عن غيره انه وضع لمستويات ثلاثة...
فالبسطاء وهواة التسلية يجدون فيه الجانب الترفيهي.
والحكماء فيختارونه لحكمته... ليستخلصوا منه دوافع السلوك واسرار النفس...واداب الحياة الاجتماعية بين طوائف الشعب المختلفة...
وهناك المستوى الثالث وهم المتعلمون...فانهم يجدون فيه المعلومات الكثيرة...وتروقهم لغته الصافية واسلوبه البلاغي المتين.
قصة تأليف الكتاب
تبدأ قصة تأليف الكتاب بغزو الاسكندر بلاد الهند وثورة
الشعب عليه...والتي ادت بالتالي الى تولي الملك(دبشليم)العرش وقد كان مغرورا ظالما...ممادفع الفيلسوف( بيدبا) الى نصحه...فسجنه لكنه ندم فيما بعد فأطلقه وقربه اليه وجعله وزيرا له...يستشيره في كل الامور...وقد طلب منه ان يضع خبرته ونصائحه في كتاب...فكان هو هذا الكتاب...الذي يرمي الى اصلاح الاخلاق وتهذيب العقول...وكل ذلك على لسان كليلة ودمنة وهما حيوانان من الفصيلة الكلبية اصغر حجما من الذئب.
والحديث على لسان الحيوانات ليس الا من قبيل الادب الرمزي .
للتحميل الملف في المرفقات
______________________
تحياتي للجميع