95 ـ باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر وما يجهر فيها وما يخافت
762 ـ حدثنا موسى، قال حدثنا أبو عوانة، قال حدثنا عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر ـ رضى الله عنه ـ فعزله واستعمل عليهم عمارا، فشكوا حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي، فأرسل إليه فقال يا أبا إسحاق إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي قال أبو إسحاق أما أنا والله فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخرم عنها، أصلي صلاة العشاء فأركد في الأوليين وأخف في الأخريين. قال ذاك الظن بك يا أبا إسحاق. فأرسل معه رجلا أو رجالا إلى الكوفة، فسأل عنه أهل الكوفة، ولم يدع مسجدا إلا سأل عنه، ويثنون معروفا، حتى دخل مسجدا لبني عبس، فقام رجل منهم يقال له أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة قال أما إذ نشدتنا فإن سعدا كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية. قال سعد أما والله لأدعون بثلاث، اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا، قام رياء وسمعة فأطل عمره، وأطل فقره، وعرضه بالفتن، وكان بعد إذا سئل يقول شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد. قال عبد الملك فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن.
763 ـ حدثنا علي بن عبد الله، قال حدثنا سفيان، قال حدثنا الزهري، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ".
764 ـ حدثنا محمد بن بشار، قال حدثنا يحيى، عن عبيد الله، قال حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد، فدخل رجل فصلى فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد وقال " ارجع فصل، فإنك لم تصل ". فرجع يصلي كما صلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال " ارجع فصل فإنك لم تصل " ثلاثا. فقال والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني. فقال " إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، وافعل ذلك في صلاتك كلها ".
765 ـ حدثنا أبو النعمان، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال قال سعد كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاتى العشي لا أخرم عنها، أركد في الأوليين وأحذف في الأخريين. فقال عمر ـ رضى الله عنه ـ ذلك الظن بك.
96 ـ باب القراءة في الظهر
766 ـ حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا شيبان، عن يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين، يطول في الأولى، ويقصر في الثانية، ويسمع الآية أحيانا، وكان يقرأ في العصر بفاتحة الكتاب وسورتين، وكان يطول في الأولى، وكان يطول في الركعة الأولى من صلاة الصبح، ويقصر في الثانية.
767 ـ حدثنا عمر بن حفص، قال حدثنا أبي قال، حدثنا الأعمش، حدثني عمارة، عن أبي معمر، قال سألنا خبابا أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر قال نعم. قلنا بأى شىء كنتم تعرفون قال باضطراب لحيته.
97 ـ باب القراءة في العصر
768 ـ حدثنا محمد بن يوسف، قال حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، قال قلت لخباب بن الأرت أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر قال نعم. قال قلت بأى شىء كنتم تعلمون قراءته قال باضطراب لحيته.
769 ـ حدثنا المكي بن إبراهيم، عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب، وسورة سورة، ويسمعنا الآية أحيانا.
98 ـ باب القراءة في المغرب
770 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، قال أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أنه قال إن أم الفضل سمعته وهو يقرأ
{والمرسلات عرفا} فقالت يا بنى والله لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة، إنها لآخر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في المغرب.
771 ـ حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم، قال قال لي زيد بن ثابت ما لك تقرأ في المغرب بقصار، وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بطول الطوليين
99 ـ باب الجهر في المغرب
772 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، قال أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور.
100 ـ باب الجهر في العشاء
773 ـ حدثنا أبو النعمان، قال حدثنا معتمر، عن أبيه، عن بكر، عن أبي رافع، قال صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ
{إذا السماء انشقت} فسجد فقلت له قال سجدت خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه.
774 ـ حدثنا أبو الوليد، قال حدثنا شعبة، عن عدي، قال سمعت البراء، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فقرأ في العشاء في إحدى الركعتين بالتين والزيتون.
101 ـ باب القراءة في العشاء بالسجدة
775 ـ حدثنا مسدد، قال حدثنا يزيد بن زريع، قال حدثني التيمي، عن بكر، عن أبي رافع، قال صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ {إذا السماء انشقت} فسجد فقلت ما هذه قال سجدت بها خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه.
102 ـ باب القراءة في العشاء
776 ـ حدثنا خلاد بن يحيى، قال حدثنا مسعر، قال حدثنا عدي بن ثابت، سمع البراء، رضى الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ {والتين والزيتون} في العشاء، وما سمعت أحدا أحسن صوتا منه أو قراءة.
103 ـ باب يطول في الأوليين ويحذف في الأخريين
777 ـ حدثنا سليمان بن حرب، قال حدثنا شعبة، عن أبي عون، قال سمعت جابر بن سمرة، قال قال عمر لسعد لقد شكوك في كل شىء حتى الصلاة. قال أما أنا فأمد في الأوليين، وأحذف في الأخريين، ولا آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال صدقت، ذاك الظن بك، أو ظني بك.
104 ـ باب القراءة في الفجر
وقالت أم سلمة قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بالطور.
778 ـ حدثنا آدم، قال حدثنا شعبة، قال حدثنا سيار بن سلامة، قال دخلت أنا وأبي، على أبي برزة الأسلمي فسألناه عن وقت الصلوات، فقال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر حين تزول الشمس، والعصر ويرجع الرجل إلى أقصى المدينة والشمس حية، ونسيت ما قال في المغرب، ولا يبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل ولا يحب النوم قبلها، ولا الحديث بعدها، ويصلي الصبح فينصرف الرجل فيعرف جليسه، وكان يقرأ في الركعتين أو إحداهما ما بين الستين إلى المائة.
779 ـ حدثنا مسدد، قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال أخبرنا ابن جريج، قال أخبرني عطاء، أنه سمع أبا هريرة ـ رضى الله عنه ـ يقول في كل صلاة يقرأ، فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم، وما أخفى عنا أخفينا عنكم، وإن لم تزد على أم القرآن أجزأت، وإن زدت فهو خير.
105 ـ باب الجهر بقراءة صلاة الفجر
وقالت أم سلمة طفت وراء الناس والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي ويقرأ بالطور.
780 ـ حدثنا مسدد، قال حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم. فقالوا ما لكم فقالوا حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب. قالوا ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شىء حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة، عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء. فهنالك حين رجعوا إلى قومهم وقالوا يا قومنا {إنا سمعنا قرآنا عجبا * يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا} فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم {قل أوحي إلى} وإنما أوحي إليه قول الجن.
781 ـ حدثنا مسدد، قال حدثنا إسماعيل، قال حدثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال قرأ النبي صلى الله عليه وسلم فيما أمر، وسكت فيما أمر {وما كان ربك نسيا} {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}.
106 ـ باب الجمع بين السورتين في الركعة
والقراءة بالخواتيم، وبسورة قبل سورة، وبأول سورة. ويذكر عن عبد الله بن السائب قرأ النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنون في الصبح حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى، أخذته سعلة فركع. وقرأ عمر في الركعة الأولى بمائة وعشرين آية من البقرة، وفي الثانية بسورة من المثاني. وقرأ الأحنف بالكهف في الأولى، وفي الثانية بيوسف أو يونس، وذكر أنه صلى مع عمر ـ رضى الله عنه ـ الصبح بهما. وقرأ ابن مسعود بأربعين آية من الأنفال، وفي الثانية بسورة من المفصل. وقال قتادة فيمن يقرأ سورة واحدة في ركعتين أو يردد سورة واحدة في ركعتين كل كتاب الله.
782 ـ وقال عبيد الله عن ثابت، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح ب ـ {قل هو الله أحد} حتى يفرغ منها، ثم يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه فقالوا إنك تفتتح بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى، فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى. فقال ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت، وإن كرهتم تركتكم. وكانوا يرون أنه من أفضلهم، وكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال " يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة ". فقال إني أحبها. فقال " حبك إياها أدخلك الجنة ".
783 ـ حدثنا آدم، قال حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال سمعت أبا وائل، قال جاء رجل إلى ابن مسعود فقال قرأت المفصل الليلة في ركعة. فقال هذا كهذ الشعر لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين في كل ركعة.
107 ـ باب يقرأ في الأخريين بفاتحة الكتاب
784 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، قال حدثنا همام، عن يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب، ويسمعنا الآية، ويطول في الركعة الأولى ما لا يطول في الركعة الثانية، وهكذا في العصر وهكذا في الصبح.
108 ـ باب من خافت القراءة في الظهر والعصر
785 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا جرير، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، قلت لخباب أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر قال نعم. قلنا من أين علمت قال باضطراب لحيته.
109 ـ باب إذا أسمع الإمام الآية
786 ـ حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بأم الكتاب وسورة معها في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر وصلاة العصر، ويسمعنا الآية أحيانا، وكان يطيل في الركعة الأولى.
110 ـ باب يطول في الركعة الأولى
787 ـ حدثنا أبو نعيم، حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطول في الركعة الأولى من صلاة الظهر، ويقصر في الثانية، ويفعل ذلك في صلاة الصبح.
111 ـ باب جهر الإمام بالتأمين
وقال عطاء آمين دعاء. أمن ابن الزبير ومن وراءه حتى إن للمسجد للجة. وكان أبو هريرة ينادي الإمام لا تفتني بآمين. وقال نافع كان ابن عمر لا يدعه ويحضهم، وسمعت منه في ذلك خيرا.
788 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، قال أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي، سلمة بن عبد الرحمن أنهما أخبراه عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ". وقال ابن شهاب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " آمين ".
112 ـ باب فضل التأمين
789 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إذا قال أحدكم آمين. وقالت الملائكة في السماء آمين. فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه ".
113 ـ باب جهر المأموم بالتأمين
790 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن سمى، مولى أبي بكر عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إذا قال الإمام
{غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقولوا آمين. فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ". تابعه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ونعيم المجمر عن أبي هريرة رضى الله عنه.
114 ـ باب إذا ركع دون الصف
791 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، قال حدثنا همام، عن الأعلم ـ وهو زياد ـ عن الحسن، عن أبي بكرة، أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع، فركع قبل أن يصل إلى الصف، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال " زادك الله حرصا ولا تعد ".
115 ـ باب إتمام التكبير في الركوع
قاله ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم. فيه مالك بن الحويرث.
792 ـ حدثنا إسحاق الواسطي، قال حدثنا خالد، عن الجريري، عن أبي العلاء، عن مطرف، عن عمران بن حصين، قال صلى مع علي ـ رضى الله عنه ـ بالبصرة فقال ذكرنا هذا الرجل صلاة كنا نصليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر أنه كان يكبر كلما رفع وكلما وضع.
793 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، قال أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أنه كان يصلي بهم، فيكبر كلما خفض ورفع، فإذا انصرف قال إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم.
116 ـ باب إتمام التكبير في السجود
794 ـ حدثنا أبو النعمان، قال حدثنا حماد، عن غيلان بن جرير، عن مطرف بن عبد الله، قال صليت خلف علي بن أبي طالب ـ رضى الله عنه ـ أنا وعمران بن حصين،، فكان إذا سجد كبر، وإذا رفع رأسه كبر، وإذا نهض من الركعتين كبر، فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين فقال قد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم. أو قال لقد صلى بنا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم.
795 ـ حدثنا عمرو بن عون، قال حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن عكرمة، قال رأيت رجلا عند المقام يكبر في كل خفض ورفع وإذا قام وإذا وضع، فأخبرت ابن عباس ـ رضى الله عنه ـ قال أوليس تلك صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لا أم لك.
117 ـ باب التكبير إذا قام من السجود
796 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، قال أخبرنا همام، عن قتادة، عن عكرمة، قال صليت خلف شيخ بمكة فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة، فقلت لابن عباس إنه أحمق. فقال ثكلتك أمك، سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم. وقال موسى حدثنا أبان حدثنا قتادة حدثنا عكرمة.
797 ـ حدثنا يحيى بن بكير، قال حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، قال أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، أنه سمع أبا هريرة، يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول سمع الله لمن حمده. حين يرفع صلبه من الركعة، ثم يقول وهو قائم ربنا لك الحمد ـ قال عبد الله {بن صالح عن الليث} ولك الحمد ـ ثم يكبر حين يهوي، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يكبر حين يسجد، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها، ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس.
118 ـ باب وضع الأكف على الركب في الركوع
وقال أبو حميد في أصحابه أمكن النبي صلى الله عليه وسلم يديه من ركبتيه.
798 ـ حدثنا أبو الوليد، قال حدثنا شعبة، عن أبي يعفور، قال سمعت مصعب بن سعد، يقول صليت إلى جنب أبي فطبقت بين كفى ثم وضعتهما بين فخذى، فنهاني أبي وقال كنا نفعله فنهينا عنه، وأمرنا أن نضع أيدينا على الركب.
119 ـ باب إذا لم يتم الركوع
799 ـ حدثنا حفص بن عمر، قال حدثنا شعبة، عن سليمان، قال سمعت زيد بن وهب، قال رأى حذيفة رجلا لا يتم الركوع والسجود قال ما صليت، ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمدا صلى الله عليه وسلم.
120 ـ باب استواء الظهر في الركوع
وقال أبو حميد في أصحابه ركع النبي صلى الله عليه وسلم ثم هصر ظهره.
121 ـ باب حد إتمام الركوع والاعتدال فيه والاطمأنينة
800 ـ حدثنا بدل بن المحبر، قال حدثنا شعبة، قال أخبرني الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن البراء، قال كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم وسجوده وبين السجدتين وإذا رفع من الركوع، ما خلا القيام والقعود، قريبا من السواء.
122 ـ باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يتم ركوعه بالإعادة
801 ـ حدثنا مسدد، قال أخبرني يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، قال حدثنا سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه السلام فقال " ارجع فصل فإنك لم تصل " فصلى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال " ارجع فصل فإنك لم تصل ". ثلاثا. فقال والذي بعثك بالحق فما أحسن غيره فعلمني. قال " إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ".
123 ـ باب الدعاء في الركوع
802 ـ حدثنا حفص بن عمر، قال حدثنا شعبة، عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي ".
124 ـ باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع
803 ـ حدثنا آدم، قال حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال " سمع الله لمن حمده ". قال " اللهم ربنا ولك الحمد ". وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع وإذا رفع رأسه يكبر، وإذا قام من السجدتين قال " الله أكبر ".
125 ـ باب فضل اللهم ربنا لك الحمد
804 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، قال أخبرنا مالك، عن سمى، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده. فقولوا اللهم ربنا لك الحمد. فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ".
126 ـ باب
805 ـ حدثنا معاذ بن فضالة، قال حدثنا هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال لأقربن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم. فكان أبو هريرة ـ رضى الله عنه ـ يقنت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر وصلاة العشاء، وصلاة الصبح، بعد ما يقول سمع الله لمن حمده. فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار.
806 ـ حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، قال حدثنا إسماعيل، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال كان القنوت في المغرب والفجر.
807 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن علي بن يحيى بن خلاد الزرقي، عن أبيه، عن رفاعة بن رافع الزرقي، قال كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال " سمع الله لمن حمده ". قال رجل وراءه ربنا ولك الحمد، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، فلما انصرف قال " من المتكلم ". قال أنا. قال " رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها، أيهم يكتبها أول ".
127 ـ باب الاطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع
قال أبو حميد رفع النبي صلى الله عليه وسلم واستوى جالسا حتى يعود كل فقار مكانه.
808 ـ حدثنا أبو الوليد، قال حدثنا شعبة، عن ثابت، قال كان أنس ينعت لنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فكان يصلي وإذا رفع رأسه من الركوع قام حتى نقول قد نسي.
809 ـ حدثنا أبو الوليد، قال حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن البراء ـ رضى الله عنه ـ قال كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم وسجوده وإذا رفع رأسه من الركوع وبين السجدتين قريبا من السواء.
810 ـ حدثنا سليمان بن حرب، قال حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال كان مالك بن الحويرث يرينا كيف كان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وذاك في غير وقت صلاة، فقام فأمكن القيام، ثم ركع فأمكن الركوع، ثم رفع رأسه فأنصت هنية، قال فصلى بنا صلاة شيخنا هذا أبي بريد. وكان أبو بريد إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة استوى قاعدا ثم نهض.
128 ـ باب يهوي بالتكبير حين يسجد
وقال نافع كان ابن عمر يضع يديه قبل ركبتيه.
811 ـ حدثنا أبو اليمان، قال حدثنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة، كان يكبر في كل صلاة من المكتوبة وغيرها في رمضان وغيره، فيكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول سمع الله لمن حمده. ثم يقول ربنا ولك الحمد. قبل أن يسجد، ثم يقول الله أكبر. حين يهوي ساجدا، ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود، ثم يكبر حين يسجد، ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود، ثم يكبر حين يقوم من الجلوس في الاثنتين، ويفعل ذلك في كل ركعة حتى يفرغ من الصلاة، ثم يقول حين ينصرف والذي نفسي بيده إني لأقربكم شبها بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كانت هذه لصلاته حتى فارق الدنيا.
812 ـ قالا وقال أبو هريرة ـ رضى الله عنه ـ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يرفع رأسه يقول سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد. يدعو لرجال فيسميهم بأسمائهم فيقول " اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف ". وأهل المشرق يومئذ من مضر مخالفون له.
813 ـ حدثنا علي بن عبد الله، قال حدثنا سفيان، غير مرة عن الزهري، قال سمعت أنس بن مالك، يقول سقط رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرس ـ وربما قال سفيان من فرس ـ فجحش شقه الأيمن، فدخلنا عليه نعوده، فحضرت الصلاة، فصلى بنا قاعدا وقعدنا ـ وقال سفيان مرة صلينا قعودا ـ فلما قضى الصلاة قال " إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده. فقولوا ربنا ولك الحمد. وإذا سجد فاسجدوا ". قال سفيان كذا جاء به معمر قلت نعم. قال لقد حفظ، كذا قال الزهري ولك الحمد. حفظت من شقه الأيمن. فلما خرجنا من عند الزهري قال ابن جريج ـ وأنا عنده ـ فجحش ساقه الأيمن.
129 ـ باب فضل السجود
814 ـ حدثنا أبو اليمان، قال أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرني سعيد بن المسيب، وعطاء بن يزيد الليثي، أن أبا هريرة، أخبرهما أن الناس قالوا يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة قال " هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ". قالوا لا يا رسول الله. قال " فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب ". قالوا لا. قال " فإنكم ترونه كذلك، يحشر الناس يوم القيامة، فيقول من كان يعبد شيئا فليتبع. فمنهم من يتبع الشمس، ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه. فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم. فيقولون أنت ربنا. فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهرانى جهنم، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذ اللهم سلم سلم. وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان، هل رأيتم شوك السعدان ". قالوا نعم. قال " فإنها مثل شوك السعدان، غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل ثم ينجو، حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار، أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امتحشوا، فيصب عليهم ماء الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد، ويبقى رجل بين الجنة والنار، وهو آخر أهل النار دخولا الجنة، مقبل بوجهه قبل النار فيقول يا رب اصرف وجهي عن النار، قد قشبني ريحها، وأحرقني ذكاؤها. فيقول هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك فيقول لا وعزتك. فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق، فيصرف الله وجهه عن النار، فإذا أقبل به على الجنة رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت، ثم قال يا رب قدمني عند باب الجنة. فيقول الله له أليس قد أعطيت العهود والمواثيق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت فيقول يا رب لا أكون أشقى خلقك. فيقول فما عسيت إن أعطيت ذلك أن لا تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسأل غير ذلك. فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق، فيقدمه إلى باب الجنة، فإذا بلغ بابها، فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور، فيسكت ما شاء الله أن يسكت، فيقول يا رب أدخلني الجنة. فيقول الله ويحك يا ابن آدم ما أغدرك، أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي أعطيت فيقول يا رب لا تجعلني أشقى خلقك. فيضحك الله ـ عز وجل ـ منه، ثم يأذن له في دخول الجنة فيقول تمن. فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته قال الله عز وجل تمن كذا وكذا. أقبل يذكره ربه، حتى إذا انتهت به الأماني قال الله تعالى لك ذلك ومثله معه ". قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة ـ رضى الله عنهما ـ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله ". قال أبو هريرة لم أحفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قوله " لك ذلك ومثله معه ". قال أبو سعيد إني سمعته يقول " ذلك لك وعشرة أمثاله ".
130 ـ باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود
815 ـ حدثنا يحيى بن بكير، قال حدثني بكر بن مضر، عن جعفر، عن ابن هرمز، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه. وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة نحوه.
131 ـ باب يستقبل بأطراف رجليه القبلة
قاله أبو حميد الساعدي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
132 ـ باب إذا لم يتم السجود
816 ـ حدثنا الصلت بن محمد، قال حدثنا مهدي، عن واصل، عن أبي وائل، عن حذيفة، رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده، فلما قضى صلاته قال له حذيفة ما صليت ـ قال وأحسبه قال ـ ولو مت مت على غير سنة محمد صلى الله عليه وسلم.
133 ـ باب السجود على سبعة أعظم
817 ـ حدثنا قبيصة، قال حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس، أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة أعضاء، ولا يكف شعرا ولا ثوبا الجبهة واليدين والركبتين والرجلين.
818 ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال حدثنا شعبة، عن عمرو، عن طاوس، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم ولا نكف ثوبا ولا شعرا ".
819 ـ حدثنا آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن يزيد الخطمي، حدثنا البراء بن عازب ـ وهو غير كذوب ـ قال كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فإذا قال سمع الله لمن حمده. لم يحن أحد منا ظهره حتى يضع النبي صلى الله عليه وسلم جبهته على الأرض.
134 ـ باب السجود على الأنف
820 ـ حدثنا معلى بن أسد، قال حدثنا وهيب، عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، رضى الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم " أمرت أن أسجد على سبعة أعظم على الجبهة ـ وأشار بيده على أنفه ـ واليدين، والركبتين وأطراف القدمين، ولا نكفت الثياب والشعر ".
135 ـ باب السجود على الأنف والسجود على الطين
821 ـ حدثنا موسى، قال حدثنا همام، عن يحيى، عن أبي سلمة، قال انطلقت إلى أبي سعيد الخدري فقلت ألا تخرج بنا إلى النخل نتحدث فخرج. فقال قلت حدثني ما، سمعت من النبي، صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر. قال اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر الأول من رمضان، واعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال إن الذي تطلب أمامك. فاعتكف العشر الأوسط، فاعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال إن الذي تطلب أمامك. فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا صبيحة عشرين من رمضان فقال " من كان اعتكف مع النبي صلى الله عليه وسلم فليرجع، فإني أريت ليلة القدر، وإني نسيتها، وإنها في العشر الأواخر في وتر، وإني رأيت كأني أسجد في طين وماء ". وكان سقف المسجد جريد النخل وما نرى في السماء شيئا، فجاءت قزعة فأمطرنا، فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرنبته تصديق رؤياه.
136 ـ باب عقد الثياب وشدها
ومن ضم إليه ثوبه إذا خاف أن تنكشف عورته.
822 ـ حدثنا محمد بن كثير، قال أخبرنا سفيان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال كان الناس يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم عاقدو أزرهم من الصغر على رقابهم فقيل للنساء لا ترفعن رءوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا.
137 ـ باب لا يكف شعرا
823 ـ حدثنا أبو النعمان، قال حدثنا حماد ـ وهو ابن زيد ـ عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس، قال أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة أعظم، ولا يكف ثوبه ولا شعره.
138 ـ باب لا يكف ثوبه في الصلاة
824 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، قال حدثنا أبو عوانة، عن عمرو، عن طاوس، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أمرت أن أسجد على سبعة، لا أكف شعرا ولا ثوبا ".
139 ـ باب التسبيح والدعاء في السجود
825 ـ حدثنا مسدد، قال حدثنا يحيى، عن سفيان، قال حدثني منصور، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي " يتأول القرآن.
140 ـ باب المكث بين السجدتين
826 ـ حدثنا أبو النعمان، قال حدثنا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، أن مالك بن الحويرث، قال لأصحابه ألا أنبئكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وذاك في غير حين صلاة، فقام، ثم ركع فكبر ثم رفع رأسه، فقام هنية، ثم سجد ثم رفع رأسه هنية، فصلى صلاة عمرو بن سلمة شيخنا هذا. قال أيوب كان يفعل شيئا لم أرهم يفعلونه، كان يقعد في الثالثة والرابعة.
827 ـ قال فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فأقمنا عنده فقال " لو رجعتم إلى أهليكم صلوا صلاة كذا في حين كذا، صلوا صلاة كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكبركم "
828 ـ حدثنا محمد بن عبد الرحيم، قال حدثنا أبو أحمد، محمد بن عبد الله الزبيري قال حدثنا مسعر، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء، قال كان سجود النبي صلى الله عليه وسلم وركوعه، وقعوده بين السجدتين قريبا من السواء.
829 ـ حدثنا سليمان بن حرب، قال حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا. قال ثابت كان أنس يصنع شيئا لم أركم تصنعونه، كان إذا رفع رأسه من الركوع قام حتى يقول القائل قد نسي. وبين السجدتين حتى يقول القائل قد نسي.
141 ـ باب لا يفترش ذراعيه في السجود وقال أبو حميد سجد النبي صلى الله عليه وسلم ووضع يديه غير مفترش ولا قابضهما.
830 ـ حدثنا محمد بن بشار، قال حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة، قال سمعت قتادة، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب ".
142 ـ باب من استوى قاعدا في وتر من صلاته ثم نهض
831 ـ حدثنا محمد بن الصباح، قال أخبرنا هشيم، قال أخبرنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة، قال أخبرنا مالك بن الحويرث الليثي، أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا.
143 ـ باب كيف يعتمد على الأرض إذا قام من الركعة
832 ـ حدثنا معلى بن أسد، قال حدثنا وهيب، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال جاءنا مالك بن الحويرث فصلى بنا في مسجدنا هذا فقال إني لأصلي بكم، وما أريد الصلاة، ولكن أريد أن أريكم كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي. قال أيوب فقلت لأبي قلابة وكيف كانت صلاته قال مثل صلاة شيخنا هذا ـ يعني عمرو بن سلمة ـ قال أيوب وكان ذلك الشيخ يتم التكبير، وإذا رفع رأسه عن السجدة الثانية جلس واعتمد على الأرض، ثم قام.
144 ـ باب يكبر وهو ينهض من السجدتين وكان ابن الزبير يكبر في نهضته.
833 ـ حدثنا يحيى بن صالح، قال حدثنا فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، قال صلى لنا أبو سعيد فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود، وحين سجد، وحين رفع، وحين قام من الركعتين وقال هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم.
834 ـ حدثنا سليمان بن حرب، قال حدثنا حماد بن زيد، قال حدثنا غيلان بن جرير، عن مطرف، قال صليت أنا وعمران، صلاة خلف علي بن أبي طالب ـ رضى الله عنه ـ فكان إذا سجد كبر، وإذا رفع كبر، وإذا نهض من الركعتين كبر، فلما سلم أخذ عمران بيدي فقال لقد صلى بنا هذا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم. أو قال لقد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم.
145 ـ باب سنة الجلوس في التشهد
وكانت أم الدرداء تجلس في صلاتها جلسة الرجل، وكانت فقيهة.
835 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن عبد الله بن عبد الله، أنه أخبره أنه، كان يرى عبد الله بن عمر ـ رضى الله عنهما ـ يتربع في الصلاة إذا جلس، ففعلته وأنا يومئذ حديث السن، فنهاني عبد الله بن عمر وقال إنما سنة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى وتثني اليسرى. فقلت إنك تفعل ذلك. فقال إن رجلى لا تحملاني.
836 ـ حدثنا يحيى بن بكير، قال حدثنا الليث، عن خالد، عن سعيد، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو بن عطاء،. وحدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، ويزيد بن محمد، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو بن عطاء، أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو حميد الساعدي أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه، ثم هصر ظهره، فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه، فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة، فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى، وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته. وسمع الليث يزيد بن أبي حبيب ويزيد من محمد بن حلحلة وابن حلحلة من ابن عطاء. قال أبو صالح عن الليث كل فقار. وقال ابن المبارك عن يحيى بن أيوب قال حدثني يزيد بن أبي حبيب أن محمد بن عمرو حدثه كل فقار.
146 ـ باب من لم ير التشهد الأول واجبا
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قام من الركعتين ولم يرجع.
837 ـ حدثنا أبو اليمان، قال أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال حدثني عبد الرحمن بن هرمز، مولى بني عبد المطلب ـ وقال مرة مولى ربيعة بن الحارث ـ أن عبد الله ابن بحينة ـ وهو من أزد شنوءة وهو حليف لبني عبد مناف، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم الظهر فقام في الركعتين الأوليين لم يجلس، فقام الناس معه حتى إذا قضى الصلاة، وانتظر الناس تسليمه، كبر وهو جالس، فسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم سلم.
147 ـ باب التشهد في الأولى
838 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا بكر، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة، قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فقام وعليه جلوس، فلما كان في آخر صلاته سجد سجدتين وهو جالس.
148 ـ باب التشهد في الآخرة
839 ـ حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا الأعمش، عن شقيق بن سلمة، قال قال عبد الله كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم قلنا السلام على جبريل وميكائيل، السلام على فلان وفلان. فالتفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " إن الله هو السلام، فإذا صلى أحدكم فليقل التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ".
149 ـ باب الدعاء قبل السلام
840 ـ حدثنا أبو اليمان، قال أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرنا عروة بن الزبير، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة " اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم ". فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ من المغرم فقال " إن الرجل إذا غرم حدث فكذب، ووعد فأخلف ".
841 ـ وعن الزهري، قال أخبرني عروة، أن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال
842 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو، عن أبي بكر الصديق ـ رضى الله عنه ـ. أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أدعو به في صلاتي. قال " قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ".
150 ـ باب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد وليس بواجب
843 ـ حدثنا مسدد، قال حدثنا يحيى، عن الأعمش، حدثني شقيق، عن عبد الله، قال كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا السلام على الله من عباده، السلام على فلان وفلان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم " لا تقولوا السلام على الله. فإن الله هو السلام، ولكن قولوا التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. فإنكم إذا قلتم أصاب كل عبد في السماء أو بين السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو ".
151 ـ باب من لم يمسح جبهته وأنفه حتى صلى
844 ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال حدثنا هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة، قال سألت أبا سعيد الخدري فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته.
152 ـ باب التسليم
845 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا الزهري، عن هند بنت الحارث، أن أم سلمة ـ رضى الله عنها ـ قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه، ومكث يسيرا قبل أن يقوم. قال ابن شهاب فأرى ـ والله أعلم ـ أن مكثه لكى ينفذ النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم.
153 ـ باب يسلم حين يسلم الإمام
وكان ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ يستحب إذا سلم الإمام أن يسلم من خلفه.
846 ـ حدثنا حبان بن موسى، قال أخبرنا عبد الله، قال أخبرنا معمر، عن الزهري، عن محمود بن الربيع، عن عتبان، قال صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم فسلمنا حين سلم.
154 ـ باب من لم ير رد السلام على الإمام واكتفى بتسليم الصلاة
847 ـ حدثنا عبدان، قال أخبرنا عبد الله، قال أخبرنا معمر، عن الزهري، قال أخبرني محمود بن الربيع،، وزعم، أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقل مجة مجها من دلو كان في دارهم.
848 ـ قال سمعت عتبان بن مالك الأنصاري، ثم أحد بني سالم قال كنت أصلي لقومي بني سالم، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إني أنكرت بصري، وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي، فلوددت أنك جئت فصليت في بيتي مكانا، حتى أتخذه مسجدا فقال " أفعل إن شاء الله ". فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معه بعد ما اشتد النهار، فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت له، فلم يجلس حتى قال " أين تحب أن أصلي من بيتك ". فأشار إليه من المكان الذي أحب أن يصلي فيه، فقام فصففنا خلفه ثم سلم، وسلمنا حين سلم.
155 ـ باب الذكر بعد الصلاة
849 ـ حدثنا إسحاق بن نصر، قال حدثنا عبد الرزاق، قال أخبرنا ابن جريج، قال أخبرني عمرو، أن أبا معبد، مولى ابن عباس أخبره أن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أخبره أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عباس كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته.
850 ـ حدثنا علي بن عبد الله، قال حدثنا سفيان، {عن عمرو،} قال أخبرني أبو معبد، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال كنت أعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير.
851 ـ حدثنا محمد بن أبي بكر، قال حدثنا معتمر، عن عبيد الله، عن سمى، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يحجون بها، ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون قال " ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه، إلا من عمل مثله تسبحون وتحمدون، وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين ". فاختلفنا بيننا فقال بعضنا نسبح ثلاثا وثلاثين، ونحمد ثلاثا وثلاثين، ونكبر أربعا وثلاثين. فرجعت إليه فقال " تقول سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، حتى يكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين ".
852 ـ حدثنا محمد بن يوسف، قال حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن وراد، كاتب المغيرة بن شعبة قال أملى على المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شىء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ". وقال شعبة عن عبد الملك بهذا، وعن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن وراد بهذا. وقال الحسن الجد غنى.
156 ـ باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم
853 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، قال حدثنا جرير بن حازم، قال حدثنا أبو رجاء، عن سمرة بن جندب، قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه.
854 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن زيد بن خالد الجهني، أنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة، فلما انصرف أقبل على الناس فقال " هل تدرون ماذا قال ربكم ". قالوا الله ورسوله أعلم. قال " أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب، وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب ".
855 ـ حدثنا عبد الله، سمع يزيد، قال أخبرنا حميد، عن أنس، قال أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ذات ليلة إلى شطر الليل ثم خرج علينا، فلما صلى أقبل علينا بوجهه فقال " إن الناس قد صلوا ورقدوا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة ".
157 ـ باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام
856 ـ وقال لنا آدم حدثنا شعبة، عن أيوب، عن نافع، قال كان ابن عمر يصلي في مكانه الذي صلى فيه الفريضة. وفعله القاسم. ويذكر عن أبي هريرة رفعه لا يتطوع الإمام في مكانه. ولم يصح.
857 ـ حدثنا أبو الوليد، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا الزهري، عن هند بنت الحارث، عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم يمكث في مكانه يسيرا. قال ابن شهاب فنرى ـ والله أعلم ـ لكى ينفذ من ينصرف من النساء.
858 ـ وقال ابن أبي مريم أخبرنا نافع بن يزيد، قال أخبرني جعفر بن ربيعة، أن ابن شهاب، كتب إليه قال حدثتني هند بنت الحارث الفراسية، عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من صواحباتها قالت كان يسلم فينصرف النساء، فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرتني هند الفراسية. وقال عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري حدثتني هند الفراسية. وقال الزبيدي أخبرني الزهري أن هند بنت الحارث القرشية أخبرته، وكانت تحت معبد بن المقداد ـ وهو حليف بني زهرة ـ وكانت تدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. وقال شعيب عن الزهري حدثتني هند القرشية. وقال ابن أبي عتيق عن الزهري عن هند الفراسية. وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد حدثه عن ابن شهاب عن امرأة من قريش حدثته عن النبي صلى الله عليه وسلم.
158 ـ باب من صلى بالناس فذكر حاجة فتخطاهم
859 ـ حدثنا محمد بن عبيد، قال حدثنا عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد، قال أخبرني ابن أبي مليكة، عن عقبة، قال صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر فسلم ثم قام مسرعا، فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه، ففزع الناس من سرعته فخرج عليهم، فرأى أنهم عجبوا من سرعته فقال " ذكرت شيئا من تبر عندنا فكرهت أن يحبسني، فأمرت بقسمته ".
159 ـ باب الانفتال والانصراف عن اليمين، والشمال
وكان أنس ينفتل عن يمينه، وعن يساره،، ويعيب، على من يتوخى، أو من يعمد الانفتال عن يمينه.
860 ـ حدثنا أبو الوليد، قال حدثنا شعبة، عن سليمان، عن عمارة بن عمير، عن الأسود، قال قال عبد الله لا يجعل أحدكم للشيطان شيئا من صلاته، يرى أن حقا عليه أن لا ينصرف إلا عن يمينه، لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ينصرف عن يساره.
160 ـ باب ما جاء في الثوم النى والبصل والكراث
وقول النبي صلى الله عليه وسلم " من أكل الثوم أو البصل من الجوع أو غيره فلا يقربن مسجدنا ".
861 ـ حدثنا مسدد، قال حدثنا يحيى، عن عبيد الله، قال حدثني نافع، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر " من أكل من هذه الشجرة ـ يعني الثوم ـ فلا يقربن مسجدنا ".
862 ـ حدثنا عبد الله بن محمد، قال حدثنا أبو عاصم، قال أخبرنا ابن جريج، قال أخبرني عطاء، قال سمعت جابر بن عبد الله، قال قال النبي صلى الله عليه وسلم " من أكل من هذه الشجرة ـ يريد الثوم ـ فلا يغشانا في مساجدنا ". قلت ما يعني به قال ما أراه يعني إلا نيئه. وقال مخلد بن يزيد عن ابن جريج إلا نتنه. وقال أحمد بن صالح عن ابن وهب أتي ببدر. قال ابن وهب يعني طبقا فيه خضرات. ولم يذكر الليث وأبو صفوان عن يونس قصة القدر، فلا أدري هو من قول الزهري أو في الحديث.
863 ـ حدثنا سعيد بن عفير، قال حدثنا ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، زعم عطاء أن جابر بن عبد الله، زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا ـ أو قال ـ فليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته ". وأن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بقدر فيه خضرات من بقول، فوجد لها ريحا فسأل فأخبر بما فيها من البقول فقال " قربوها " إلى بعض أصحابه كان معه، فلما رآه كره أكلها قال " كل فإني أناجي من لا تناجي ". وقال أحمد بن صالح بعد حديث يونس عن ابن شهاب، وهو يثبت قول يونس.
864 ـ حدثنا أبو معمر، قال حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، قال سأل رجل أنسا ما سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم في الثوم فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم " من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا، أو لا يصلين معنا ".
161 ـ باب وضوء الصبيان
ومتى يجب عليهم الغسل والطهور وحضورهم الجماعة والعيدين والجنائز وصفوفهم.
865 ـ حدثنا ابن المثنى، قال حدثني غندر، قال حدثنا شعبة، قال سمعت سليمان الشيباني، قال سمعت الشعبي، قال أخبرني من، مر مع النبي صلى الله عليه وسلم على قبر منبوذ، فأمهم وصفوا عليه. فقلت يا أبا عمرو من حدثك فقال ابن عباس.
866 ـ حدثنا علي بن عبد الله، قال حدثنا سفيان، قال حدثني صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم ".
867 ـ حدثنا علي بن عبد الله، قال أخبرنا سفيان، عن عمرو، قال أخبرني كريب، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال بت عند خالتي ميمونة ليلة، فنام النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان في بعض الليل قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا ـ يخففه عمرو ويقلله جدا ـ ثم قام يصلي، فقمت فتوضأت نحوا مما توضأ، ثم جئت فقمت عن يساره، فحولني فجعلني عن يمينه، ثم صلى ما شاء الله، ثم اضطجع فنام حتى نفخ، فأتاه المنادي يؤذنه بالصلاة فقام معه إلى الصلاة، فصلى ولم يتوضأ. قلنا لعمرو إن ناسا يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه. قال عمرو سمعت عبيد بن عمير يقول إن رؤيا الأنبياء وحى ثم قرأ {إني أرى في المنام أني أذبحك}.
868 ـ حدثنا إسماعيل، قال حدثني مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، أن جدته، مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته، فأكل منه فقال " قوموا فلأصلي بكم ". فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس، فنضحته بماء فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم واليتيم معي، والعجوز من ورائنا، فصلى بنا ركعتين.
869 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أنه قال أقبلت راكبا على حمار أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار، فمررت بين يدى بعض الصف، فنزلت وأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصف، فلم ينكر ذلك على أحد.
870 ـ حدثنا أبو اليمان، قال أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة، قالت أعتم النبي صلى الله عليه وسلم. وقال عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشاء حتى ناداه عمر قد نام النساء والصبيان. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " إنه ليس أحد من أهل الأرض يصلي هذه الصلاة غيركم ". ولم يكن أحد يومئذ يصلي غير أهل المدينة.
871 ـ حدثنا عمرو بن علي، قال حدثنا يحيى، قال حدثنا سفيان، حدثني عبد الرحمن بن عابس، سمعت ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال له رجل شهدت الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم، ولولا مكاني منه ما شهدته ـ يعني من صغره ـ أتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت، ثم خطب ثم أتى النساء فوعظهن وذكرهن وأمرهن أن يتصدقن فجعلت المرأة تهوي بيدها إلى حلقها تلقي في ثوب بلال، ثم أتى هو وبلال البيت.
162 ـ باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس
872 ـ حدثنا أبو اليمان، قال أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعتمة حتى ناداه عمر نام النساء والصبيان. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال " ما ينتظرها أحد غيركم من أهل الأرض ". ولا يصلى يومئذ إلا بالمدينة، وكانوا يصلون العتمة فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول.
873 ـ حدثنا عبيد الله بن موسى، عن حنظلة، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن ". تابعه شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
163 ـ باب انتظار الناس قيام الإمام العالم
874 ـ حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا يونس، عن الزهري، قال حدثتني هند بنت الحارث، أن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتها أن النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كن إذا سلمن من المكتوبة قمن، وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله، فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال.
875 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، ح وحدثنا عبد الله بن يوسف، قال أخبرنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة، قالت إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي الصبح، فينصرف النساء متلفعات بمروطهن، ما يعرفن من الغلس.
876 ـ حدثنا محمد بن مسكين، قال حدثنا بشر، أخبرنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري، عن أبيه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إني لأقوم إلى الصلاة وأنا أريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه ".
877 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، قال أخبرنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل. قلت لعمرة أو منعن قالت نعم.
164 ـ باب صلاة النساء خلف الرجال
878 ـ حدثنا يحيى بن قزعة، قال حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن هند بنت الحارث، عن أم سلمة ـ رضى الله عنها ـ قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه، ويمكث هو في مقامه يسيرا قبل أن يقوم. قال نرى ـ والله أعلم ـ أن ذلك كان لكى ينصرف النساء قبل أن يدركهن أحد من الرجال.
879 ـ حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا ابن عيينة، عن إسحاق، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سليم، فقمت ويتيم خلفه، وأم سليم خلفنا.
165 ـ باب سرعة انصراف النساء من الصبح
وقلة مقامهن في المسجد.
880 ـ حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا فليح، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح بغلس فينصرفن نساء المؤمنين، لا يعرفن من الغلس، أو لا يعرف بعضهن بعضا.
166 ـ باب استئذان المرأة زوجها بالخروج إلى المسجد
881 ـ حدثنا مسدد، حدثنا يزيد بن زريع، عن معمر، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. " إذا استأذنت امرأة أحدكم فلا يمنعها ".
167 ـ باب صلاة النساء خلف الرجال
882 ـ حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا ابن عيينة، عن إسحاق، عن أنس، قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سليم، فقمت ويتيم خلفه، وأم سليم خلفنا.
883 ـ حدثنا يحيى بن قزعة، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن هند بنت الحارث، عن أم سلمة، قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه، وهو يمكث في مقامه يسيرا قبل أن يقوم. قالت نرى ـ والله أعلم ـ أن ذلك كان لكى ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال.