بتـــــاريخ : 10/19/2008 5:03:58 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1221 0


    محاربة العري

    الناقل : heba | العمر :43 | المصدر : ozkorallah.net

    كلمات مفتاحية  :
    دعوة الشباب

    http://www.hamasna.org/articles/d4.htm

    الأفراد الذين لا ينقدون ذاتهم دائمـا ما يخطئون و يرتكبون المبالغات , و كذلك المؤسسات و على هذا المنوال الأمم و الشعوب , فنقد الذات الذى يتحدث عنه الغرب هو ركن من أركان سلوك الأمة الناهضة التى تسعى للرقي الحضاري و التقدم فى كافة المجالات و سماه رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته بـ " محاسبة النفس " و محاسبة النفس أو نقد الذات يجعل الفرد دائما ما يراجع اخطاؤه .

    أريد ان اوجز جزء هام من رؤيتى الشخصية المتواضعة حول الفساد الإعلامي , كنقد ذاتى لمشكلاتنا الإعلامية , و لمشكلات أهل الحداثة الفنية و كذلك " الإسلاميين " العاملين فى الحقل الإعلامي و الفني .

    " ما يعرض من عري فى الفضائيـات ما هو إلا مظهر من مظاهر " الحداثة و العولمة المحمودة " التى يجد فيها الشباب مخرج و ملجئ بعيداً عن هموم و قضايا المجتمع .. هكذا يفكر " صناع سوق الفيديو كليب " , و لسان حالهم ان الفيديو كليب مصدر للترفيه و شغل اوقات الفراغ لدي الشباب .

    - لا أريد ان أفرق بين الفيديو كليب الحديث و ما يسمى بـ " العري كليب " فكلها محاولات لتطبيع الرذيلة و كلها محاولات لاختزال الجسد و تعديل مسار التفكير الموضوعي لدي المشاهد الي نوع أخر من التفكير التحرري أللأخلاقي ما يعرض فى المحطات الغنائية ينزع من المرأة أنوثتها و يحولها الى سلعة رخيصة , و ينزع من الرجل وقاره و نخوته و يحوله الى شىء آخر غير نسل الرجال .

    -  يرى صناع " سوق الفيديو كليب " ان إيجـاد اكبر عدد من المطربات يحقق نظرية ( اقتصاديات السوق ) هذه النظرية التى تقدم الكم على الكيف و تحقق ارباح كبيرة على المدي الطويل, شرط الا يكون هذا الكم تقليدي و نمطي بل يجب ان يكون كماً متطوراً على ان تكون كل مطربة مختلفة عن الأخري فى الشكل و الأداء .

    - بعض المسئولين عن إدارة " سوق الأغنية العربية الحديثة - سوق الكليب " يري انه لا يوجد أدني مشكلة فى تقديم ما يسميه المجتمع " بالعاهرات " و جواري الكليب .. لأننا فى عصر اختلاف التوجهات و الآراء و الحريات بكافة أشكالهـا .

    - " قصص الفيديو كليب المعروضة و اللقطات الفيلمية و الكلمات الجنسية المبتورة فى الأفلام و المسلسلات العربية هى نتاج ثقافة غربية لمخرجين و منتجين تربوا تربية مختلفة عن تربية المجتمع العربى و يسعى بعضهم الى تغيير ثقافة المجتمع مثلما تقوم إحدى المخرجات و التى تخاطب النصف السفلي من المجتمع .. و هناك معلومات متوافرة عن وجود علاقات بين بعض مخرجي العري و " اجهزة الاستخبارات الأجنبية" .

    - الفئة التى تقوم على تنظيم " مجتمع مطربات الكليب " و تطويره تسعى الى الوصول الى أعلي درجات الانحطاط كما يسميه النقاد , و أقصى مراحل التعرية لجسد الفتيات حتي يمتد الأمر إلى تقديم عروض ( غير لائقة ) كاملة على فضائيات عربية و ذلك خلال الـ (5) سنوات المقبلة , و سينجحون فى ذلك من وجهة نظري نظراً لعدة أسباب :

    . " حركة ضخ مطربى و مطربات الكليب العاري أكثر من حركة ضخ مطربي الكليب الهادف "

    - " و قد حقق الكليب الحديث العاري نجاح خلال السنوات الماضية بنسبة 80% بين اوساط الشباب العربي من حيث الإنتشار و التأثير نظراً لما يملكه من مشاهد الإثارة الحركية و الألوان المنسقة و التكنولوجيا العالية كما ان الاغانى العارية تملك إمكانيات تسويقية رهيبة , بينما الأغاني الهادفة و التى يقودها تيار الفنان سامي يوسف و من حوله نجحت بنسبة 50% قابلة للنقصان أكثر منها للزيادة و السبب فى هذه النسبة القليلة هو ضعف منافسى سامي يوسف ( الإسلاميين او الهادفين ) , و أيضا عدم وجود بدائل كثيرة عن الأغاني الدينية او الأغاني الاجتماعية التى تقرب الفرد من الدين , بينما الشباب يحتاج الى أغاني ترضى تفكيره العاطفى فى كثير من الأحيـان " .. لذلك استطيع ان أقول ان التيـار الإسلامي يجتهد فى إيجـاد بديل مناسب للشباب لكنه يتجه فى اتجـاه غير دقيق و لا نستطيع ان نحكم عليه بالفشـل .

    - معظم اغانى الفيديو الكليب ( تنقل مظاهر الحياة الغربية ) لأن الحياة الغربية أكثر انفتاحاً من الحياة العربية التقليدية الغير متجددة و الغير منتجة لأساليب تساعد على مواكبة عصر السرعة و المتغيرات البيئية .. و الشباب لديه قناعة واقعية بأن الغرب أكثر تقدمـاً و علينا ان نفعل ما يفعلوه حتى نصل الى مستوي عال من الرفاهية , و لذلك سحب بعض أهل الفن شكل الأداء و مظهر الأغنية الغربية لمواكبة الثقافة الغربية المتحررة .

    - منذ عدة سنوات و الكثير من مخرجى الأغانى العارية يخلقون جواً غير شرعي  يطبع روح الانحلال الأخلاقي و يروج لحركات مثيرة و هؤلاء يعملون منذ وقت طويل من أجل إنتاج باكورة فنية تدريجية تقتل روح النخوة و الرجولة دون ان يشعر المشاهد بذلك و تتم هذه العملية تحت شعار " حرية التعبير " .. و على الناحية الأخري فإن بعض أقطاب انظمة الحكم العربية متورط فى جريمة ضد شباب الأمة و لديه وجهة نظر مفادها انه من الضروري ان يعيش الشباب فى صراع بين ( العقــل و الغريزة ) حتى لا يقحم نفسه فى الحياة السياسية .

    - الناس غير مقتنعة و لكنها مجبرة .. و البديل الإسلامى هو بديل تقليدى ( يهدف للوعظ ) و الحض على الإلتزام بالأخلاق كما اعتاد الشباب علي ذلك , بينمـا الفيديو كليب العاري ( يصنع الأخلاق بالمشاهد و اللقطات و الإفكتات و المؤثرات ) فلماذا لا يتبنى الإسلاميين نموذج صناعة الحدث بدلاً من نموذج الوعظ الدائم الذي يصيب شبابنا العصري بالملل كما يقولون  .

     

    - الدعم المادي المقدم للأغنية الشبابية " العارية " هو دعم مفتوح يتيح مساحات كبيرة من الإبداع و الإبتكـار و التنافس , بينما الدعم المقدم للأغنية الهادفة هو دعم " موجه لأشخاص" و ليس لعمل له هدف واضح المعالم , دعم مقدم للترويج لأفكار أشخاص و مؤسسات و ليس مقدماُ لدعم ( توجه إبداعي عام ) له ركائز و أهداف طويلة المدي ، و بالفعل بعد مخالطة بعض أهل الفن الإسلاميين وجدت شىء من الفردية الغير محمودة او ما يسميها البعض ( الديكتاتورية الفنية )  لدي بعض صناع " الفن الإسلامي الهادف " بينما يوجد تنوع و انفتـاح لدي صناع " الفن الشبابي الحداثي الذى يبث مشاهد العري " .

    - الإسلاميين يقلدون " أهل الحداثة " و لكن " أهل الحداثة " لا يقلدون أحداً سوي الغرب المبتكر و هم بالفعل و يبتكرون و يطورون و يسبقون نظراً لتعاونهم و نظرتهم المدروسة سواء للأغنية او ما يقدمه الأخر .. بينما الإسلاميين يعجبون بأى عمل ضخم و يظل يعرض لسنوات و لا جديد !

    - اقتصاديات الإعلام تتحكم فيها جهات على اتصال بالكيان الصهيوني - و من يدقق سيعرف هذه الحقائق .. و هناك جهات فى لبنان تقدم دعم ماديا كبيرا و دورات تدريبية لمخرجي الكليب للوصول لذروة الانحلال الغنائى الذى وصل له الغرب .

    - فى خطوة أستباقية داخل لبنان أسست هيئة اسمها ( صون القيم ) لمراقبة الإعلام الغنائى و غيره , و لكن هذه المؤسسة مصنوعة و لا تنفذ أى هدف من اهدافها التى قامت عليها ، بل انها واجهة سيئة للقيم و لا تعقب على ما يعرض من إسفاف و ليس لها قرارات ملزمة و هكذا يفكر " دعاة العري " يصنعون المؤسسات التى من المفترض ان تحاسبهم و تراقب مصادر تمويلهم !!

    - اسرائيل توجه الشكر لبرنامج ( ستار اكاديمى ) .. و السبب ان البرنامج يسقط قداسة الأسرة العربية و يتسبب فى زعزعة الإستقرار النفسى للشباب و يحدث شرخاُ فى هيكل الأسرة العربية و الخطأ ليس من " ستار اكاديمي " لكنه ينبع من جهل أنظمتنا العربية التى جعلت البرامج التافهة سفير قبيح الوجه للأمة العربية و الإسلامية , و اسرائيل تشكرنا اننا نشوه صورتنا بأيدينا و نقتل شبابنا بأيدينا .

    كلمات مفتاحية  :
    دعوة الشباب

    تعليقات الزوار ()