|
|
|
|
بتـــــاريخ
:
|
10/21/2008 7:01:19 PM
|
الفــــــــئة
|
الآداب والثقافة
|
التعليقات
|
المشاهدات
|
التقييمات
|
0
|
988
|
1
|
|
|
|
|
لمساء آخر
الناقل :
mahmoud
| العمر :35
| الكاتب الأصلى :
محمود درويش
| المصدر :
www.adab.com
كلّ خوخ الأرض ينمو في جسد
|
و تكون الكلمة
|
و تكون الرغبة المحتدمه
|
سقط الظلّ عليها
|
لا أحد
|
لا أحد ...
|
و تغنّي وحدها
|
في طريق العربات المهملة
|
كل شيء عندها
|
لقب للسنبلة
|
و تغنّي وحدها :
|
البحيرات كثيره
|
و هي النهر الوحيد .
|
قصّتي كانت قصيرة
|
و هي النهر الوحيد
|
سأراها في الشتاء
|
عنما تقتلني
|
و ستبكي
|
و ستضحك
|
عنما تقتلني
|
و أراها في الشتاء .
|
انّني أذكر
|
أو لا أذكر
|
العمر تبخّر
|
في محطات القطارات
|
و في خطوتها .
|
كان شيئا يشبه الحبّ
|
هواء يتكسّر
|
بين وجهين غريبين ،
|
و موجا يتحجّر
|
بين صدرين قريبين ،
|
و لا أذكرها ...
|
و تغنّي وحدها
|
لمساء آخر هذا المساء
|
و أنادي وردها
|
تذهب الأرض هباء
|
حين تبكي وحدها .
|
كلماتي كلمات
|
للشبابيك سماء
|
للعصافير فضاء
|
للخطى درب و للنهر مصبّ
|
و أنا للذكريات .
|
كلماتي كلمات
|
و هي الأولى . أنا الأول
|
كنّا . لم نكن
|
جاء الشتاء
|
دون أن تقتلني ...
|
دون أن تبكي و تضحك .
|
كلمات
|
كلمات
|
|