بتـــــاريخ : 10/21/2008 9:40:10 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1447 0


    ضباب على المرآه

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : محمود درويش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    نعرف الآن جميع الأمكنه

    نقتفي آثار موتانا

    و لا نسمعهم.

    و نزيح الأزمنه

    عن سرير الليلة الأولى، و آه..

    في حصار الدم و الشمس

    يصير الانتظار

    لغة مهزومة..

    أمي تناديني، و لا أبصرها تحت الغبار

    و يموت الماء في الغيم و آه ..

    كنت في المستقبل الضاحك

    جنديين،

    صرت الآن في الماضي ويد.

    كل موت فيه وجهي

    معطف فوق شهيد

    و غطاء للتوابيت، و آه..

    لست جنديّا

    كما يطلب منّي ،

    فسلاحي كلمة

    و التي تطلبها نفسي

    أعارت نفسها للملحمة

    و الحروب انتشرت كالرمل و الشمس، و آه..

    بيتك اليوم له عشر نوافذ

    و أنا أبحث عن باب

    و لا باب لبيتك

    و الرياح ازدحمت مثل الصداقات التي

    تكثر في موسم موتك

    و أنا أبحث عن باب، و آه ..

    لم أجد جسمك في القاموس

    يا من تأخذين

    صيغة الأحزان من طرواده الأولى

    و لا تعترفين

    بأغاني إرميا الثاني، و آه..

    عندما ألقوا عليّ القبض

    كان الشهداء

    يقرأون الوطن الضائع في أجسامهم

    شمسا و ماء

    و يغنّون لجنديّ، و آه..

    نعرف الآن جميع الكلمات.

    و الشعارات التي نحملها:

    شمسا أقوى من الليل

    و كل الشهداء

    ينبتون اليوم تفاحا، و أعلاما، و ماء

    و يجيئون..

    يجيئون..

    يجيئون

    و آه ..

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()