صفة الوضوء
ـ إذا أراد المسلم أن يتوضأ فإنه ينوي الوضوء بقلبه ثم يقول : ( بسم الله ) لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ) رواه أحمد وحسَّنه الألباني في الإرواء ( 81 ) وإذا نسي أن يسمي فلا شيء عليه .
ـ ثم يُسن أن يغسل كفيه ثلاث مرات قبل أن يبدأ وضوءه أنظر صورة 1 .
ـ إذا أراد المسلم أن يتوضأ فإنه ينوي الوضوء بقلبه ثم يقول : ( بسم الله ) لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ) رواه أحمد وحسَّنه الألباني في الإرواء ( 81 ) وإذا نسي أن يسمي فلا شيء عليه .
ـ ثم يُسن أن يغسل كفيه ثلاث مرات قبل أن يبدأ وضوءه أنظر صورة 1 .
ـ ثم يتمضمض ، أي : يدير الماء في فمه ، ثم يخرجه .
ـ ثم يستنشق ، أي يجذب الماء بنَفَسٍ من أنفه ، ثم يستنثر ، أي يخرجه من أنفه أنظر صورة 2 .
ـ ويُستحب أن يُبَالغ في الاستنشاق ( أي يستنشق بقوة ) إلا إذا كان صائماً ، فإنه لا يُبالغ ، خشية أن يدخل الماء إلى جوفه ، لقوله صلى الله عليه وسلم ( وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً ) رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود (629) .
ـ ثم يغسل وجهه ، وحدُّ الوجه طولاً : من منابت شعر الرأس ، إلى ما انحدر من اللحيين والذقنين . أنظر صورة 3 ، ومن الأذن إلى الأذن عرضاً أنظر صورة 3 .
والشعر الذي في الوجه إن كان خفيفاً فيجب غسله وما تحته من البشرة ، وإن كان كثيفاً وجب غسل ظاهره ، لكن يُستحب تخليل الشعر الكثيف ، لأنه صلى الله
عليه وسلم كان يخلل لحيته في الوضوء رواه أبو داود وصححه الألباني في الإرواء (92) أنظر صورة 4 .
ـ ثم يغسل يديه مع المرفقين ، لقوله تعالى { وأيديكم إلى المرافق } سورة المائدة (6) ، أنظر صورة 5 .
ـ ثم يمسح رأسه مع الأذنين مرة واحدة ، ويبدأ من مقدمة رأسه ثم يذهب بيديه إلى
مؤخرة رأسه ثم يعود إلى مقدمة رأسه مرة أخرى أنظر صورة 6 ، ثم يمسح أذنيه بما بقي على يديه من ماء الرأس أنظر صورة 7 .
ثم يغسل رجليه مع الكعبين ، لقوله تعالى { وأرجلكم إلى الكعبين } سورة المائدة (6) والكعبان هما العظمان البارزان في أسفل الساق أنظر صورة 8 ، ويجب غسلهما مع الرجل .
ـ من كان مقطوع الرجل أو اليد ، فإنه يغسل ما بقي من يده أو رجله مما يجب غسله أنظر صورة 9 ، فإذا كانت اليد أو الرجل مقطوعة كلها ، غسل رأس العضو .
ـ ثم يقول بعد فراغه من الوضوء : ( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ) . رواه مسلم . أما لفظ ( اللهم اجعلني من التوابين ... الخ ) فرواه الترمذي وصححه الألباني في الإرواء (96) .
ـ يجب على المتوضئ أن يغسل أعضاءه بتتابع ، فلا يؤخر غسل عضو منها حتى ينشف الذي قبله .
ـ يباح أن يُنشف المتوضئ أعضاءه بعد الوضوء .
سنن الوضوء :
1- يُسَن للمسلم أن يتسوك عند وضوءه ، أي قبل أن يبدأ وضوءه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء ) . رواه أحمد وصححه الألباني في الإرواء (70) .
2- يُسَن للمسلم أن يغسل كفيه ثلاثاً قبل أن يبدأ وضوءه – كما سبق - أنظر صورة 1 ، إلا إذا كان قائماً من النوم ، فإنه يجب عليه غسلهما ثلاثاً قبل وضوءه ، لأنه قد يكون فيهما أذى وهو لا يشعر ، لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلهما ثلاثاً ، فإنه لا يدري أين باتت يده ) . رواه مسلم .
3- تُسَن المبالغة في الاستنشاق ، كما سبق .
4- يُسَن للمسلم عند غسل وجهه أن يُخلل لحيته إذا كانت كثيفة – كما سبق - .
5- يُسَن للمسلم عند غسل يديه ورجليه أن يخلل أصابعهما ، لقوله صلى الله عليه وسلم ( وخلل بين الأصابع ) رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود (629) أنظر صورة 10 .
- يُسَن للمسلم أن يبدأ في وضوءه بأعضائه اليمنى قبل اليسرى ، أي أن يبدأ بغسل اليد اليمنى قبل اليد اليسرى ، والرجل اليمنى قبل الرجل اليسرى .
7- يُسَن للمسلم أن يغسل أعضاءه في الوضوء مرتين أو ثلاث مرات ولا يزيد على الثلاث ، أما الرأس فإن لا يمسحه أكثر من مسحة واحدة .
8- يُسَن للمسلم أن لا يسرف في ماء الوضوء ، لأنه صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثاً وقال : ( من زاد فقد أساء وظلم ) رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود (123) .
نواقض الوضوء
ينتقض وضوء المسلم بهذه الأشياء :
1- الخارج من السبيلين ، من بولٍ أو غائط .
2- الريح الخارجة من الدُبر .
3- زوال عقل الإنسان ، إما بجنون ، أو إغماء ، أو سُكْر ، أو نوم عميق لا يحس فيه بما يخرج منه ، أما النوم اليسير الذي لا يغيب فيه إحساس الإنسان ، فإنه لا ينقض الوضوء .
4- لمس الفَرْج باليد بشهوة ، سواءً كان فَرْجه هو أو فَرْج غيره ، لقوله صلى الله عليه
وسلم : ( من مسَّ فرجه فليتوضاً ) رواه أبن ماجه وصححه الألباني في الإرواء (117) .
5- أكل لحم الإبل ، لأنه صلى الله عليه وسلم سُئل : أنتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال : ( نعم ) رواه مسلم .
أكل كرش الإبل أو كبده أو شحمه أو كليته أو أمعائه ينقض الوضوء ، لأنه مثل لحمه .
شرب لبن الإبل لا ينقض الوضوء ، لأنه صلى الله عليه وسلم أمر قوماً أن يشربوا من ألبان إبل الصدقة ، ولم يأمرهم بالوضوء من ذلك . متفق عليه .
الأحوط أن يتوضأ إذا شرب ( مرقة ) لحم الإبل .
ما يَحْرم على الـمُحْدث :
إذا كان المسلم مُحدثاً ، أي ليس على وضوء ، فإنه يَحْرم عليه التالي :
1- لمس المصحف ، لقوله صلى الله عليه وسلم في كتابه إلى أهل اليمن ( لا يمس القرآن إلا طاهر ) رواه الدارقطني وصححه الألباني في الإرواء (122) .
أما قراءة القرآن دون لمس المصحف فتجوز للمُحْدث .
2- الصلاة ، فلا يجوز للمُحْدث أن يصلي حتى يتوضأ ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يقبل الله صلاةً بغير طهور ) رواه مسلم .
يجوز للمُحْدث أن يسجد سجود التلاوة ، أو سجود الشكر ، لأنهما ليسا بصلاة ، والأفضل أن يتوضأ قبل السجود .
3- الطواف ، فلا يجوز للمُحْدث أن يطوف بالكعبة حتى يتوضأ ، لقوله صلى الله عليه وسلم ( الطواف بالبيت صلاة ) رواه الترمذي وصححه الألباني في الإرواء (121) . ولأنه صلى الله عليه وسلم توضأ قبل طوافه . متفق عليه .
تنبيه مهم :
لا يشترط للوضوء أن يغسل المسلم فرجه ، لأن غسل الفرج ( القُبُل أو الدُبُر ) يكون بعد البول أو الغائط ، ولا دخل له بالوضوء .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
راجعها فضيلة الشيخ العلامة
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حفظه الله
|