قال الجندي للضابط المسؤول:اسمح لي
يا سيدي أن أذهب كي أبحث عن صديقي
الذي لم يعود من ساحة المعركة
أطلب منك الإذن بالذهاب.
الإذن مرفوض
وأضاف الضابط قائلاً: لا أريدك أن
تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل
أنه قد مات
الجندي ومن دون أن يعطي أهمية لرفض
ضابطه ذهب للبحث عن صديقه في
ساحةالمعركة وبعد ساعةعاد مصاباً
بجرح قاتل وهويحمل جثة صديقه معه
كان الضابط المسؤول معتزاً بنفسه وقال: لقد قلت
لك بأنه مات! قل لي أكان يستحق منك أن تخاطر
بحياتك للعثور على جثة؟
أجاب الجندي وهو يحتضر:بكل
تأكيد يا سيدي, عندما وجدته كان لا يزال حياً
واستطاع أن يقول لي "كنت واثقاً من أنك ستأتي يا صديقي" وفجأة
انفجرت قنبلة بجنبنا وحاولت أن أتلقاها عن صديقي لكنني أصبت
وهو أصيب أيضاً
وقال لي أيضاً صديقي قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة
أخبر أمي أنني أحبها كثيراً وأوصها أن تعتني بنفسها
وأشكرك يا صديقي لأنك صديقي
ومات صديقي حينها
وبعد أن انتهى
أغلق الجندي عينيه أيضاً ومات
فما أعظم الصداقة عندما تبقى كاملة للنهايه
هذه المشاركه من اخي عبد الرحمن العسيلي
ارسلتها عن طريقي
تحياتنا للجميع emkammol