بتـــــاريخ : 10/24/2008 3:53:31 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1285 0


    كتاب الجهاد والسير 2

    الناقل : heba | العمر :43 | الكاتب الأصلى : البخارى | المصدر : www.al-eman.com

    كلمات مفتاحية  :

    ـ باب مداواة النساء الجرحى في الغزو  

     

    2920 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا خالد بن ذكوان، عن الربيع بنت معوذ، قالت كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نسقي، ونداوي الجرحى، ونرد القتلى إلى المدينة‏.‏

     

    68 ـ باب رد النساء الجرحى والقتلى      

     

    2921 ـ حدثنا مسدد، حدثنا بشر بن المفضل، عن خالد بن ذكوان، عن الربيع بنت معوذ، قالت كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فنسقي القوم ونخدمهم، ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة‏.‏

     

    69 ـ باب نزع السهم من البدن     

     

    2922 ـ حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى ـ رضى الله عنه ـ قال رمي أبو عامر في ركبته، فانتهيت إليه قال انزع هذا السهم‏.‏ فنزعته، فنزا منه الماء، فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال ‏"‏ اللهم اغفر لعبيد أبي عامر ‏"‏‏.‏

     

    70 ـ باب الحراسة في الغزو في سبيل الله      

     

    2923 ـ حدثنا إسماعيل بن خليل، أخبرنا علي بن مسهر، أخبرنا يحيى بن سعيد، أخبرنا عبد الله بن عامر بن ربيعة، قال سمعت عائشة ـ رضى الله عنها ـ تقول كان النبي صلى الله عليه وسلم سهر فلما قدم المدينة قال ‏"‏ ليت رجلا من أصحابي صالحا يحرسني الليلة ‏"‏‏.‏ إذ سمعنا صوت سلاح فقال ‏"‏ من هذا ‏"‏‏.‏ فقال أنا سعد بن أبي وقاص، جئت لأحرسك‏.‏ ونام النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

     

    2924 ـ حدثنا يحيى بن يوسف، أخبرنا أبو بكر، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة، إن أعطي رضي، وإن لم يعط لم يرض ‏"‏‏.‏ لم يرفعه إسرائيل عن أبي حصين‏.‏

     

    2925 ـ وزادنا عمرو قال أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة، إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع ‏"‏‏.‏ قال أبو عبد الله لم يرفعه إسرائيل ومحمد بن جحادة عن أبي حصين وقال تعسا‏.‏ كأنه يقول فأتعسهم الله‏.‏ طوبى فعلى من كل شىء طيب، وهى ياء حولت إلى الواو وهى من يطيب‏.‏

     

    71 ـ باب فضل الخدمة في الغزو      

     

    2926 ـ حدثنا محمد بن عرعرة، حدثنا شعبة، عن يونس بن عبيد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ قال صحبت جرير بن عبد الله، فكان يخدمني‏.‏ وهو أكبر من أنس قال جرير إني رأيت الأنصار يصنعون شيئا لا أجد أحدا منهم إلا أكرمته‏.‏

     

    2927 ـ حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا محمد بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو، مولى المطلب بن حنطب، أنه سمع أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ يقول خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر أخدمه، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم راجعا، وبدا له أحد قال ‏"‏ هذا جبل يحبنا ونحبه ‏"‏‏.‏ ثم أشار بيده إلى المدينة قال اللهم إني أحرم ما بين لابتيها كتحريم إبراهيم مكة ‏"‏ اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا ‏"‏‏.‏

     

    2928 ـ حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع، عن إسماعيل بن زكرياء، حدثنا عاصم، عن مورق العجلي، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم أكثرنا ظلا الذي يستظل بكسائه، وأما الذين صاموا فلم يعملوا شيئا، وأما الذين أفطروا فبعثوا الركاب وامتهنوا وعالجوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ذهب المفطرون اليوم بالأجر ‏"‏‏.‏

     

    72 ـ باب فضل من حمل متاع صاحبه في السفر      

     

    2929 ـ حدثني إسحاق بن نصر، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ كل سلامى عليه صدقة كل يوم، يعين الرجل في دابته يحامله عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة، وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة، ودل الطريق صدقة ‏"‏‏.‏

     

    73 ـ باب فضل رباط يوم في سبيل الله وقول الله تعالى ‏{‏يا أيها الذين آمنوا اصبروا‏}‏ إلى آخر الآية      

     

    2930 ـ حدثنا عبد الله بن منير، سمع أبا النضر، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها ‏"‏‏.‏

     

    74 ـ باب من غزا بصبي للخدمة      

     

    2931 ـ حدثنا قتيبة، حدثنا يعقوب، عن عمرو، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي طلحة ‏"‏ التمس غلاما من غلمانكم يخدمني حتى أخرج إلى خيبر ‏"‏‏.‏ فخرج بي أبو طلحة مردفي، وأنا غلام راهقت الحلم، فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل، فكنت أسمعه كثيرا يقول ‏"‏ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال ‏"‏‏.‏ ثم قدمنا خيبر، فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيى بن أخطب، وقد قتل زوجها وكانت عروسا، فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، فخرج بها حتى بلغنا سد الصهباء حلت، فبنى بها، ثم صنع حيسا في نطع صغير، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ آذن من حولك ‏"‏‏.‏ فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية‏.‏ ثم خرجنا إلى المدينة قال فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحوي لها وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته، فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب، فسرنا حتى إذا أشرفنا على المدينة نظر إلى أحد فقال ‏"‏ هذا جبل يحبنا ونحبه ‏"‏‏.‏ ثم نظر إلى المدينة فقال ‏"‏ اللهم إني أحرم ما بين لابتيها بمثل ما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم ‏"‏‏.‏

     

    75 ـ باب ركوب البحر    

     

    2932 ـ حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ قال حدثتني أم حرام، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما في بيتها، فاستيقظ وهو يضحك، قالت يا رسول الله، ما يضحكك قال ‏"‏ عجبت من قوم من أمتي يركبون البحر، كالملوك على الأسرة ‏"‏‏.‏ فقلت يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم‏.‏ فقال ‏"‏ أنت معهم ‏"‏‏.‏ ثم نام، فاستيقظ وهو يضحك فقال مثل ذلك مرتين أو ثلاثا‏.‏ قلت يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم‏.‏ فيقول ‏"‏ أنت من الأولين ‏"‏ فتزوج بها عبادة بن الصامت، فخرج بها إلى الغزو، فلما رجعت قربت دابة لتركبها، فوقعت فاندقت عنقها‏.‏

     

    76 ـ باب من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب      

    وقال ابن عباس أخبرني أبو سفيان قال لي قيصر سألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم فزعمت ضعفاؤهم وهم أتباع الرسل‏.‏

     

    2933 ـ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا محمد بن طلحة، عن طلحة، عن مصعب بن سعد، قال رأى سعد ـ رضى الله عنه ـ أن له فضلا على من دونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم ‏"‏‏.‏

     

    2934 ـ حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان، عن عمرو، سمع جابرا، عن أبي سعيد الخدري ـ رضى الله عنهم ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ يأتي زمان يغزو فئام من الناس، فيقال فيكم من صحب النبي صلى الله عليه وسلم فيقال نعم‏.‏ فيفتح عليه، ثم يأتي زمان فيقال فيكم من صحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيقال نعم‏.‏ فيفتح، ثم يأتي زمان فيقال فيكم من صحب صاحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيقال نعم‏.‏ فيفتح ‏"‏‏.‏

     

    77 ـ باب لا يقول فلان شهيد     

    قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ الله أعلم بمن يجاهد في سبيله، الله أعلم بمن يكلم في سبيله ‏"‏‏.‏

     

    2935 ـ حدثنا قتيبة، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي ـ رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا، فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره، ومال الآخرون إلى عسكرهم، وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه، فقال ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أما إنه من أهل النار ‏"‏‏.‏ فقال رجل من القوم أنا صاحبه‏.‏ قال فخرج معه كلما وقف وقف معه، وإذا أسرع أسرع معه قال فجرح الرجل جرحا شديدا، فاستعجل الموت، فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه، فقتل نفسه، فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله‏.‏ قال ‏"‏ وما ذاك ‏"‏‏.‏ قال الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار، فأعظم الناس ذلك‏.‏ فقلت أنا لكم به‏.‏ فخرجت في طلبه، ثم جرح جرحا شديدا، فاستعجل الموت، فوضع نصل سيفه في الأرض وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل عليه، فقتل نفسه‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك ‏"‏ إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة ‏"‏‏.‏

     

    78 ـ باب التحريض على الرمى      

    وقول الله تعالى ‏{‏وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ‏}‏‏.‏

     

    2936 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، قال سمعت سلمة بن الأكوع ـ رضى الله عنه ـ قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميا ارموا وأنا مع بني فلان ‏"‏‏.‏ قال فأمسك أحد الفريقين بأيديهم‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ما لكم لا ترمون ‏"‏‏.‏ قالوا كيف نرمي وأنت معهم‏.‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ارموا فأنا معكم كلكم ‏"‏‏.‏

     

    2937 ـ حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه، قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر حين صففنا لقريش وصفوا لنا ‏"‏ إذا أكثبوكم فعليكم بالنبل ‏"‏‏.‏

     

    79 ـ باب اللهو بالحراب ونحوها      

     

    2938 ـ حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال بينا الحبشة يلعبون عند النبي صلى الله عليه وسلم بحرابهم دخل عمر، فأهوى إلى الحصى فحصبهم بها‏.‏ فقال ‏"‏ دعهم يا عمر ‏"‏‏.‏ وزاد علي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر في المسجد‏.‏

     

    80 ـ باب المجن ومن يتترس بترس صاحبه      

     

    2939 ـ حدثنا أحمد بن محمد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ قال كان أبو طلحة يتترس مع النبي صلى الله عليه وسلم بترس واحد، وكان أبو طلحة حسن الرمى، فكان إذا رمى تشرف النبي صلى الله عليه وسلم فينظر إلى موضع نبله‏.‏

     

    2940 ـ حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، عن سهل، قال لما كسرت بيضة النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه وأدمي وجهه، وكسرت رباعيته، وكان علي يختلف بالماء في المجن، وكانت فاطمة تغسله، فلما رأت الدم يزيد على الماء كثرة عمدت إلى حصير، فأحرقتها وألصقتها على جرحه، فرقأ الدم‏.‏

     

    2941 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن عمر ـ رضى الله عنه ـ قال كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب، فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة، وكان ينفق على أهله نفقة سنته، ثم يجعل ما بقي في السلاح والكراع، عدة في سبيل الله‏.‏

     

    2942 ـ حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سفيان، قال حدثني سعد بن إبراهيم، عن عبد الله بن شداد، عن علي، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم، قال حدثني عبد الله بن شداد، قال سمعت عليا ـ رضى الله عنه ـ يقول ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفدي رجلا بعد سعد، سمعته يقول ‏"‏ ارم فداك أبي وأمي ‏"‏‏.‏

     

    81 ـ باب الدرق      

     

    2943 ـ حدثنا إسماعيل، قال حدثني ابن وهب، قال عمرو حدثني أبو الأسود، عن عروة، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، فدخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ‏"‏ دعهما ‏"‏‏.‏ فلما غفل غمزتهما فخرجتا‏.‏

     

    2944 ـ قالت وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما قال ‏"‏ تشتهين تنظرين ‏"‏‏.‏ فقالت نعم‏.‏ فأقامني وراءه خدي على خده ويقول ‏"‏ دونكم بني أرفدة ‏"‏‏.‏ حتى إذا مللت قال ‏"‏ حسبك ‏"‏‏.‏ قلت نعم‏.‏ قال ‏"‏ فاذهبي ‏"‏‏.‏ قال أحمد عن ابن وهب، فلما غفل‏.‏

     

    82 ـ باب الحمائل وتعليق السيف بالعنق      

     

    2945 ـ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ليلة فخرجوا نحو الصوت فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد استبرأ الخبر، وهو على فرس لأبي طلحة عرى وفي عنقه السيف وهو يقول ‏"‏ لم تراعوا لم تراعوا ‏"‏‏.‏ ثم قال ‏"‏ وجدناه بحرا ‏"‏‏.‏ أو قال ‏"‏ إنه لبحر ‏"‏‏.‏

     

    83 ـ باب حلية السيوف      

     

    2946 ـ حدثنا أحمد بن محمد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا الأوزاعي، قال سمعت سليمان بن حبيب، قال سمعت أبا أمامة، يقول لقد فتح الفتوح قوم ما كانت حلية سيوفهم الذهب ولا الفضة، إنما كانت حليتهم العلابي والآنك والحديد‏.‏

     

    84 ـ باب من علق سيفه بالشجر في السفر عند القائلة      

     

    2947 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال حدثني سنان بن أبي سنان الدؤلي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنهما ـ أخبر أنه، غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل معه، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرق الناس يستظلون بالشجر، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت سمرة وعلق بها سيفه ونمنا نومة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا وإذا عنده أعرابي فقال ‏"‏ إن هذا اخترط على سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتا ‏"‏‏.‏ فقال من يمنعك مني فقلت ‏"‏ الله ‏"‏‏.‏ ثلاثا ولم يعاقبه وجلس‏.‏

     

    85 ـ باب لبس البيضة      

     

    2948 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل ـ رضى الله عنه ـ أنه سئل عن جرح النبي، صلى الله عليه وسلم يوم أحد‏.‏ فقال جرح وجه النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه، فكانت فاطمة ـ عليها السلام ـ تغسل الدم وعلي يمسك، فلما رأت أن الدم لا يزيد إلا كثرة أخذت حصيرا فأحرقته حتى صار رمادا ثم ألزقته، فاستمسك الدم‏.‏

     

    86 ـ باب من لم ير كسر السلاح عند الموت     

     

    2949 ـ حدثنا عمرو بن عباس، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن الحارث، قال ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم إلا سلاحه وبغلة بيضاء وأرضا جعلها صدقة‏.‏

     

    87 ـ باب تفرق الناس عن الإمام، عند القائلة، والاستظلال بالشجر      

     

    2950 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، حدثنا سنان بن أبي سنان، وأبو سلمة أن جابرا، أخبره‏.‏ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن سعد، أخبرنا ابن شهاب، عن سنان بن أبي سنان الدؤلي، أن جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنهما ـ أخبره أنه، غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه، فتفرق الناس في العضاه يستظلون بالشجر، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فعلق بها سيفه ثم نام، فاستيقظ وعنده رجل وهو لا يشعر به‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إن هذا اخترط سيفي ‏"‏‏.‏ فقال من يمنعك قلت ‏"‏ الله ‏"‏‏.‏ فشام السيف، فها هو ذا جالس، ثم لم يعاقبه‏.‏

     

    88 ـ باب ما قيل في الرماح      

    ويذكر عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ جعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ‏"‏‏.‏

     

    2951 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن أبي النضر، مولى عمر بن عبيد الله عن نافع، مولى أبي قتادة الأنصاري عن أبي قتادة ـ رضى الله عنه ـ أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان ببعض طريق مكة تخلف مع أصحاب له محرمين وهو غير محرم، فرأى حمارا وحشيا فاستوى على فرسه، فسأل أصحابه أن يناولوه سوطه فأبوا، فسألهم رمحه فأبوا، فأخذه ثم شد على الحمار فقتله، فأكل منه بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأبى بعض، فلما أدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه عن ذلك قال ‏"‏ إنما هي طعمة أطعمكموها الله ‏"‏‏.‏ وعن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي قتادة في الحمار الوحشي مثل حديث أبي النضر قال ‏"‏ هل معكم من لحمه شىء ‏"‏‏.‏

     

    89 ـ باب ما قيل في درع النبي صلى الله عليه وسلم والقميص في الحرب      

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أما خالد فقد احتبس أدراعه في سبيل الله ‏"‏‏.‏

     

    2952 ـ حدثني محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبة ‏"‏ اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم ‏"‏‏.‏ فأخذ أبو بكر بيده فقال حسبك يا رسول الله، فقد ألححت على ربك، وهو في الدرع، فخرج وهو يقول ‏{‏سيهزم الجمع ويولون الدبر * بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ‏}‏‏.‏ وقال وهيب حدثنا خالد يوم بدر‏.‏

     

    2953 ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير‏.‏ وقال يعلى حدثنا الأعمش درع من حديد‏.‏ وقال معلى حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش وقال رهنه درعا من حديد‏.‏

     

    2954 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، حدثنا ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ مثل البخيل والمتصدق مثل رجلين عليهما جبتان من حديد، قد اضطرت أيديهما إلى تراقيهما، فكلما هم المتصدق بصدقته اتسعت عليه حتى تعفي أثره، وكلما هم البخيل بالصدقة انقبضت كل حلقة إلى صاحبتها وتقلصت عليه وانضمت يداه إلى تراقيه ‏"‏‏.‏ فسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏ فيجتهد أن يوسعها فلا تتسع ‏"‏‏.‏

     

    90 ـ باب الجبة في السفر والحرب      

     

    2955 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد الواحد، حدثنا الأعمش، عن أبي الضحى، مسلم ـ هو ابن صبيح ـ عن مسروق، قال حدثني المغيرة بن شعبة، قال انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته ثم أقبل، فلقيته بماء، وعليه جبة شأمية، فمضمض واستنشق وغسل وجهه، فذهب يخرج يديه من كميه فكانا ضيقين، فأخرجهما من تحت، فغسلهما ومسح برأسه وعلى خفيه‏.‏

     

    91 ـ باب الحرير في الحرب      

     

    2956 ـ حدثنا أحمد بن المقدام، حدثنا خالد، حدثنا سعيد، عن قتادة، أن أنسا، حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في قميص من حرير، من حكة كانت بهما‏.‏

     

    2957 ـ حدثنا أبو الوليد، حدثنا همام، عن قتادة، عن أنس، حدثنا محمد بن سنان، حدثنا همام، عن قتادة، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ أن عبد، الرحمن بن عوف والزبير شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ـ يعني القمل ـ فأرخص لهما في الحرير، فرأيته عليهما في غزاة‏.‏

     

    2958 ـ حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن شعبة، أخبرني قتادة، أن أنسا، حدثهم قال رخص النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام في حرير‏.‏

     

    2959 ـ حدثني محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، سمعت قتادة، عن أنس، رخص أو رخص لحكة بهما‏.‏

     

    92 ـ باب ما يذكر في السكين      

     

    2960 ـ حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال حدثني إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه، قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل من كتف يحتز منها، ثم دعي إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ‏.‏ حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري وزاد فألقى السكين‏.‏

     

    93 ـ باب ما قيل في قتال الروم     

     

    2961 ـ حدثني إسحاق بن يزيد الدمشقي، حدثنا يحيى بن حمزة، قال حدثني ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، أن عمير بن الأسود العنسي، حدثه أنه، أتى عبادة بن الصامت وهو نازل في ساحل حمص، وهو في بناء له ومعه أم حرام، قال عمير فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏ أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ‏"‏‏.‏ قالت أم حرام قلت يا رسول الله أنا فيهم‏.‏ قال ‏"‏ أنت فيهم ‏"‏‏.‏ ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ‏"‏‏.‏ فقلت أنا فيهم يا رسول الله‏.‏ قال ‏"‏ لا ‏"‏‏.‏

     

    94 ـ باب قتال اليهود      

     

    2962 ـ حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، حدثنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر ـ رضى الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ تقاتلون اليهود حتى يختبي أحدهم وراء الحجر فيقول يا عبد الله هذا يهودي ورائي فاقتله ‏"‏‏.‏

     

    2963 ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله ‏"‏‏.‏

     

    95 ـ باب قتال الترك    

     

    2964 ـ حدثنا أبو النعمان، حدثنا جرير بن حازم، قال سمعت الحسن، يقول حدثنا عمرو بن تغلب، قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما ينتعلون نعال الشعر، وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما عراض الوجوه، كأن وجوههم المجان المطرقة ‏"‏‏.‏

     

    2965 ـ حدثنا سعيد بن محمد، حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن صالح، عن الأعرج، قال قال أبو هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر ‏"‏‏.‏

     

    96 ـ باب قتال الذين ينتعلون الشعر      

     

    2966 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، قال الزهري عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة ‏"‏‏.‏ قال سفيان وزاد فيه أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، رواية ‏"‏ صغار الأعين، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة ‏"‏‏.‏

     

    97 ـ باب من صف أصحابه عند الهزيمة ونزل عن دابته، واستنصر      

     

    2967 ـ حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، قال سمعت البراء، وسأله، رجل أكنتم فررتم يا أبا عمارة يوم حنين قال لا، والله ما ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنه خرج شبان أصحابه وأخفاؤهم حسرا ليس بسلاح، فأتوا قوما رماة، جمع هوازن وبني نصر، ما يكاد يسقط لهم سهم، فرشقوهم رشقا ما يكادون يخطئون، فأقبلوا هنالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته البيضاء، وابن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يقود به، فنزل واستنصر ثم قال أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب ثم صف أصحابه‏.‏

     

    98 ـ باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة      

     

    2968 ـ حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا عيسى، حدثنا هشام، عن محمد، عن عبيدة، عن علي ـ رضى الله عنه ـ قال لما كان يوم الأحزاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا، شغلونا عن الصلاة الوسطى حين غابت الشمس ‏"‏‏.‏

     

    2969 ـ حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن ابن ذكوان، عن الأعرج، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في القنوت ‏"‏ اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم سنين كسني يوسف ‏"‏‏.‏

     

    2970 ـ حدثنا أحمد بن محمد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، أنه سمع عبد الله بن أبي أوفى ـ رضى الله عنهما ـ يقول دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب على المشركين فقال ‏"‏ اللهم منزل الكتاب سريع الحساب، اللهم اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم ‏"‏‏.‏

     

    2971 ـ حدثنا عبد الله بن أبي شيبة، حدثنا جعفر بن عون، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله ـ رضى الله عنه ـ قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ظل الكعبة، فقال أبو جهل وناس من قريش، ونحرت جزور بناحية مكة، فأرسلوا فجاءوا من سلاها، وطرحوه عليه، فجاءت فاطمة فألقته عنه، فقال ‏"‏ اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش ‏"‏‏.‏ لأبي جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأبى بن خلف، وعقبة بن أبي معيط‏.‏ قال عبد الله فلقد رأيتهم في قليب بدر قتلى‏.‏ قال أبو إسحاق ونسيت السابع‏.‏ وقال يوسف بن إسحاق عن أبي إسحاق أمية بن خلف‏.‏ وقال شعبة أمية أو أبى‏.‏ والصحيح أمية‏.‏

     

    2972 ـ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أن اليهود، دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليك‏.‏ فلعنتهم‏.‏ فقال ‏"‏ ما لك ‏"‏‏.‏ قلت أولم تسمع ما قالوا قال ‏"‏ فلم تسمعي ما قلت وعليكم ‏"‏‏.‏

     

    99 ـ باب هل يرشد المسلم أهل الكتاب أو يعلمهم الكتاب      

     

    2973 ـ حدثنا إسحاق، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن عبد الله بن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيصر، وقال ‏"‏ فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ‏"‏‏.‏

     

    100 ـ باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم      

     

    2974 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، أن عبد الرحمن، قال قال أبو هريرة ـ رضى الله عنه قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله، إن دوسا عصت وأبت، فادع الله عليها‏.‏ فقيل هلكت دوس‏.‏ قال ‏"‏ اللهم اهد دوسا وائت بهم ‏"‏‏.‏

     

    101 ـ باب دعوة اليهودي والنصراني     

    وعلى ما يقاتلون عليه‏.‏ وما كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر، والدعوة قبل القتال‏.‏

     

    2975 ـ حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا شعبة، عن قتادة، قال سمعت أنسا ـ رضى الله عنه ـ يقول لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم، قيل له إنهم لا يقرءون كتابا إلا أن يكون مختوما‏.‏ فاتخذ خاتما من فضة، فكأني أنظر إلى بياضه في يده، ونقش فيه محمد رسول الله‏.‏

     

    2976 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، قال حدثني عقيل، عن ابن شهاب، قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن عبد الله بن عباس، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه إلى كسرى، فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، يدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه كسرى خرقه، فحسبت أن سعيد بن المسيب قال فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يمزقوا كل ممزق‏.‏

     

    102 ـ باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام والنبوة     

    وأن لا يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله‏.‏ وقوله تعالى ‏{‏ما كان لبشر أن يؤتيه الله‏}‏ إلى آخر الآية‏.‏

     

    2977 ـ حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عبد الله بن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام، وبعث بكتابه إليه مع دحية الكلبي، وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدفعه إلى عظيم بصرى ليدفعه إلى قيصر، وكان قيصر لما كشف الله عنه جنود فارس مشى من حمص إلى إيلياء، شكرا لما أبلاه الله، فلما جاء قيصر كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين قرأه التمسوا لي ها هنا أحدا من قومه لأسألهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

     

    2978 ـ قال ابن عباس فأخبرني أبو سفيان، أنه كان بالشأم في رجال من قريش، قدموا تجارا في المدة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش، قال أبو سفيان فوجدنا رسول قيصر ببعض الشأم فانطلق بي وبأصحابي حتى قدمنا إيلياء، فأدخلنا عليه، فإذا هو جالس في مجلس ملكه وعليه التاج، وإذا حوله عظماء الروم فقال لترجمانه سلهم أيهم أقرب نسبا إلى هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي قال أبو سفيان فقلت أنا أقربهم نسبا‏.‏ قال ما قرابة ما بينك وبينه فقلت هو ابن عمي، وليس في الركب يومئذ أحد من بني عبد مناف غيري‏.‏ فقال قيصر أدنوه‏.‏ وأمر بأصحابي فجعلوا خلف ظهري عند كتفي، ثم قال لترجمانه قل لأصحابه إني سائل هذا الرجل عن الذي يزعم أنه نبي، فإن كذب فكذبوه‏.‏ قال أبو سفيان والله لولا الحياء يومئذ من أن يأثر أصحابي عني الكذب لكذبته حين سألني عنه، ولكني استحييت أن يأثروا الكذب عني فصدقته، ثم قال لترجمانه قل له كيف نسب هذا الرجل فيكم قلت هو فينا ذو نسب‏.‏ قال فهل قال هذا القول أحد منكم قبله قلت لا‏.‏ فقال كنتم تتهمونه على الكذب قبل أن يقول ما قال قلت لا‏.‏ قال فهل كان من آبائه من ملك قلت لا‏.‏ قال فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم قلت بل ضعفاؤهم‏.‏ قال فيزيدون أو ينقصون قلت بل يزيدون‏.‏ قال فهل يرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه قلت لا‏.‏ قال فهل يغدر قلت لا، ونحن الآن منه في مدة، نحن نخاف أن يغدر‏.‏ قال أبو سفيان ولم يمكني كلمة أدخل فيها شيئا أنتقصه به لا أخاف أن تؤثر عني غيرها‏.‏ قال فهل قاتلتموه أو قاتلكم قلت نعم‏.‏ قال فكيف كانت حربه وحربكم قلت كانت دولا وسجالا، يدال علينا المرة وندال عليه الأخرى‏.‏ قال فماذا يأمركم قال يأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا، وينهانا عما كان يعبد آباؤنا، ويأمرنا بالصلاة والصدقة والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة‏.‏ فقال لترجمانه حين قلت ذلك له قل له إني سألتك عن نسبه فيكم، فزعمت أنه ذو نسب، وكذلك الرسل تبعث في نسب قومها، وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول قبله فزعمت أن لا، فقلت لو كان أحد منكم قال هذا القول قبله قلت رجل يأتم بقول قد قيل قبله‏.‏ وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فزعمت أن لا، فعرفت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله، وسألتك هل كان من آبائه من ملك فزعمت أن لا، فقلت لو كان من آبائه ملك قلت يطلب ملك آبائه‏.‏ وسألتك أشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم فزعمت أن ضعفاءهم اتبعوه، وهم أتباع الرسل، وسألتك هل يزيدون أو ينقصون فزعمت أنهم يزيدون، وكذلك الإيمان حتى يتم، وسألتك هل يرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه فزعمت أن لا، فكذلك الإيمان حين تخلط بشاشته القلوب لا يسخطه أحد، وسألتك هل يغدر فزعمت أن لا، وكذلك الرسل لا يغدرون‏.‏ وسألتك هل قاتلتموه وقاتلكم فزعمت أن قد فعل، وأن حربكم وحربه تكون دولا، ويدال عليكم المرة وتدالون عليه الأخرى، وكذلك الرسل تبتلى، وتكون لها العاقبة، وسألتك بماذا يأمركم فزعمت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وينهاكم عما كان يعبد آباؤكم، ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة، قال وهذه صفة النبي، قد كنت أعلم أنه خارج، ولكن لم أظن أنه منكم، وإن يك ما قلت حقا، فيوشك أن يملك موضع قدمى هاتين، ولو أرجو أن أخلص إليه لتجشمت لقيه، ولو كنت عنده لغسلت قدميه‏.‏ قال أبو سفيان ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرئ فإذا فيه ‏"‏ بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله، إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فعليك إثم الأريسيين و‏{‏يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون‏}‏‏"‏‏.‏ قال أبو سفيان فلما أن قضى مقالته، علت أصوات الذين حوله من عظماء الروم، وكثر لغطهم، فلا أدري ماذا قالوا، وأمر بنا فأخرجنا، فلما أن خرجت مع أصحابي وخلوت بهم قلت لهم لقد أمر أمر ابن أبي كبشة، هذا ملك بني الأصفر يخافه، قال أبو سفيان والله ما زلت ذليلا مستيقنا بأن أمره سيظهر، حتى أدخل الله قلبي الإسلام وأنا كاره‏.‏

     

    2979 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد ـ رضى الله عنه ـ سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر ‏"‏ لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه ‏"‏‏.‏ فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى فقال ‏"‏ أين علي ‏"‏‏.‏ فقيل يشتكي عينيه، فأمر فدعي له، فبصق في عينيه، فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شىء فقال نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا‏.‏ فقال ‏"‏ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ‏"‏‏.‏

     

    2980 ـ حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن حميد، قال سمعت أنسا ـ رضى الله عنه ـ يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قوما لم يغر حتى يصبح، فإن سمع أذانا أمسك، وإن لم يسمع أذانا أغار بعد ما يصبح، فنزلنا خيبر ليلا‏.‏

     

    2981 ـ حدثنا قتيبة، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا بنا‏.‏

     

    2982 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن حميد، عن أنس ـ رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى خيبر فجاءها ليلا، وكان إذا جاء قوما بليل لا يغير عليهم حتى يصبح، فلما أصبح، خرجت يهود بمساحيهم ومكاتلهم، فلما رأوه قالوا محمد والله، محمد والخميس‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ‏"‏‏.‏

     

    2983 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، حدثنا سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله‏.‏ فمن قال لا إله إلا الله، فقد عصم مني نفسه وماله، إلا بحقه، وحسابه على الله ‏"‏‏.‏ رواه عمر وابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

     

    103 ـ باب من أراد غزوة فورى بغيرها     

    ومن أحب الخروج يوم الخميس‏.‏

     

    2984 ـ حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، أن عبد الله بن كعب ـ رضى الله عنه ـ وكان قائد كعب من بنيه قال سمعت كعب بن مالك حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها‏.‏

     

    2985 ـ وحدثني أحمد بن محمد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهري، قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، قال سمعت كعب بن مالك ـ رضى الله عنه ـ يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يريد غزوة يغزوها إلا ورى بغيرها، حتى كانت غزوة تبوك، فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد، واستقبل سفرا بعيدا ومفازا، واستقبل غزو عدو كثير، فجلى للمسلمين أمرهم، ليتأهبوا أهبة عدوهم، وأخبرهم بوجهه الذي يريد‏.‏

     

    2986 ـ وعن يونس، عن الزهري، قال أخبرني عبد الرحمن بن كعب بن مالك، أن كعب بن مالك ـ رضى الله عنه ـ كان يقول لقلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا خرج في سفر إلا يوم الخميس‏.‏

     

    2987 ـ حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه ـ رضى الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الخميس في غزوة تبوك، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس‏.‏

     

    104 ـ باب الخروج بعد الظهر     

     

    2988 ـ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس ـ رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة الظهر أربعا، والعصر بذي الحليفة ركعتين، وسمعتهم يصرخون بهما جميعا‏.‏

     

    105 ـ باب الخروج آخر الشهر      

    وقال كريب عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ انطلق النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة لخمس بقين من ذي القعدة، وقدم مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة‏.‏

     

    2989 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، أنها سمعت عائشة ـ رضى الله عنها ـ تقول خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس ليال بقين من ذي القعدة، ولا نرى إلا الحج، فلما دنونا من مكة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن معه هدى إذا طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة أن يحل‏.‏ قالت عائشة فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر فقلت ما هذا فقال نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أزواجه‏.‏ قال يحيى فذكرت هذا الحديث للقاسم بن محمد فقال أتتك والله بالحديث على وجهه‏.‏

     

    106 ـ باب الخروج في رمضان      

     

    2990 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، قال حدثني الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، فصام حتى بلغ الكديد أفطر‏.‏ قال سفيان قال الزهري أخبرني عبيد الله عن ابن عباس‏.‏ وساق الحديث‏.‏

     

    107 ـ باب التوديع      

     

    2991 ـ وقال ابن وهب أخبرني عمرو، عن بكير، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ أنه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث، وقال لنا ‏"‏ إن لقيتم فلانا وفلانا ‏"‏‏.‏ ـ لرجلين من قريش سماهما ـ فحرقوهما بالنار‏.‏ قال ثم أتيناه نودعه حين أردنا الخروج فقال ‏"‏ إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا بالنار، وإن النار لا يعذب بها إلا الله، فإن أخذتموهما فاقتلوهما ‏"‏‏.‏

     

    108 ـ باب السمع والطاعة للإمام      

     

    2992 ـ حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن عبيد الله، قال حدثني نافع، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وحدثني محمد بن صباح، حدثنا إسماعيل بن زكرياء، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ السمع والطاعة حق، ما لم يؤمر بالمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ‏"‏‏.‏

     

    109 ـ باب يقاتل من وراء الإمام ويتقى به      

     

    2993 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، أن الأعرج، حدثه أنه، سمع أبا هريرة ـ رضى الله عنه ـ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏ نحن الآخرون السابقون ‏"‏‏.‏

     

    2994 ـ وبهذا الإسناد ‏"‏ من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني، وإنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به، فإن أمر بتقوى الله وعدل، فإن له بذلك أجرا، وإن قال بغيره، فإن عليه منه ‏"‏‏.‏

     

    110 ـ باب البيعة في الحرب أن لا يفروا      

    وقال بعضهم على الموت لقول الله تعالى ‏{‏لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة‏}‏‏.‏

     

    2995 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا جويرية، عن نافع، قال قال ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ رجعنا من العام المقبل فما اجتمع منا اثنان على الشجرة التي بايعنا تحتها، كانت رحمة من الله‏.‏ فسألت نافعا على أى شىء بايعهم على الموت قال لا، بايعهم على الصبر‏.‏

     

    2996 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، حدثنا عمرو بن يحيى، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد ـ رضى الله عنه ـ قال لما كان زمن الحرة أتاه آت فقال له إن ابن حنظلة يبايع الناس على الموت‏.‏ فقال لا أبايع على هذا أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

     

    2997 ـ حدثنا المكي بن إبراهيم، حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة ـ رضى الله عنه ـ قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ثم عدلت إلى ظل الشجرة، فلما خف الناس قال ‏"‏ يا ابن الأكوع، ألا تبايع ‏"‏‏.‏ قال قلت قد بايعت يا رسول الله‏.‏ قال ‏"‏ وأيضا ‏"‏‏.‏ فبايعته الثانية،‏.‏ فقلت له يا أبا مسلم، على أى شىء كنتم تبايعون يومئذ قال على الموت‏.‏

     

    2998 ـ حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن حميد، قال سمعت أنسا ـ رضى الله عنه ـ يقول كانت الأنصار يوم الخندق تقول نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما حيينا أبدا فأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم لا عيش إلا عيش الآخره فأكرم الأنصار والمهاجره

     

    2999 ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم، سمع محمد بن فضيل، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن مجاشع ـ رضى الله عنه ـ قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأخي فقلت بايعنا على الهجرة‏.‏ فقال ‏"‏ مضت الهجرة لأهلها ‏"‏‏.‏ فقلت علام تبايعنا قال ‏"‏ على الإسلام والجهاد ‏"‏‏.‏

     

    111 ـ باب عزم الإمام على الناس فيما يطيقون 

     

    3000 ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، قال قال عبد الله ـ رضى الله عنه ـ لقد أتاني اليوم رجل فسألني عن أمر ما دريت ما أرد عليه، فقال أرأيت رجلا مؤديا نشيطا، يخرج مع أمرائنا في المغازي، فيعزم علينا في أشياء لا نحصيها‏.‏ فقلت له والله ما أدري ما أقول لك إلا أنا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فعسى أن لا يعزم علينا في أمر إلا مرة حتى نفعله، وإن أحدكم لن يزال بخير ما اتقى الله، وإذا شك في نفسه شىء سأل رجلا فشفاه منه، وأوشك أن لا تجدوه، والذي لا إله إلا هو ما أذكر ما غبر من الدنيا إلا كالثغب شرب صفوه وبقي كدره‏.‏

     

    112 ـ باب كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس      

     

    3001 ـ حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن موسى بن عقبة، عن سالم أبي النضر، مولى عمر بن عبيد الله وكان كاتبا له قال كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى ـ رضى الله عنهما ـ فقرأته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت الشمس‏.‏

     

    3002 ـ ثم قام في الناس قال ‏"‏ أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف، ثم قال اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم ‏"‏‏.‏

     

    113 ـ باب استئذان الرجل الإمام      

    لقوله ‏{‏إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك‏}‏ إلى آخر الآية‏.‏

     

    3003 ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن المغيرة، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنهما ـ قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فتلاحق بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على ناضح لنا قد أعيا فلا يكاد يسير فقال لي ‏"‏ ما لبعيرك ‏"‏‏.‏ قال قلت عيي‏.‏ قال فتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فزجره ودعا له، فما زال بين يدى الإبل قدامها يسير‏.‏ فقال لي ‏"‏ كيف ترى بعيرك ‏"‏‏.‏ قال قلت بخير قد أصابته بركتك‏.‏ قال ‏"‏ أفتبيعنيه ‏"‏‏.‏ قال فاستحييت، ولم يكن لنا ناضح غيره، قال فقلت نعم‏.‏ قال ‏"‏ فبعنيه ‏"‏‏.‏ فبعته إياه على أن لي فقار ظهره حتى أبلغ المدينة‏.‏ قال فقلت يا رسول الله إني عروس، فاستأذنته فأذن لي، فتقدمت الناس إلى المدينة حتى أتيت المدينة، فلقيني خالي فسألني عن البعير، فأخبرته بما صنعت فيه فلامني، قال وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي حين استأذنته ‏"‏ هل تزوجت بكرا أم ثيبا ‏"‏‏.‏ فقلت تزوجت ثيبا‏.‏ فقال ‏"‏ هلا تزوجت بكرا تلاعبها وتلاعبك ‏"‏‏.‏ قلت يا رسول الله توفي والدي ـ أو استشهد ـ ولي أخوات صغار، فكرهت أن أتزوج مثلهن، فلا تؤدبهن، ولا تقوم عليهن، فتزوجت ثيبا لتقوم عليهن وتؤدبهن‏.‏ قال فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة غدوت عليه بالبعير، فأعطاني ثمنه، ورده على‏.‏ قال المغيرة هذا في قضائنا حسن لا نرى به بأسا‏.‏

     

    114 ـ باب من غزا وهو حديث عهد بعرسه      

    فيه جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

     

    115 ـ باب من اختار الغزو بعد البناء    

    فيه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

     

    116 ـ باب مبادرة الإمام عند الفزع     

     

    3004 ـ حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثني قتادة، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ قال كان بالمدينة فزع، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة، فقال ‏"‏ ما رأينا من شىء، وإن وجدناه لبحرا ‏"‏‏.‏

     

    117 ـ باب السرعة والركض في الفزع      

     

    3005 ـ حدثنا الفضل بن سهل، حدثنا حسين بن محمد، حدثنا جرير بن حازم، عن محمد، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ قال فزع الناس فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة بطيئا، ثم خرج يركض وحده، فركب الناس يركضون خلفه، فقال ‏"‏ لم تراعوا، إنه لبحر ‏"‏‏.‏ فما سبق بعد ذلك اليوم‏.‏

     

    118 ـ باب الخروج في الفزع وحده      

     

    119 ـ باب الجعائل والحملان في السبيل     

    وقال مجاهد قلت لابن عمر الغزو‏.‏ قال إني أحب أن أعينك بطائفة من مالي‏.‏ قلت أوسع الله على‏.‏ قال إن غناك لك، وإني أحب أن يكون من مالي في هذا الوجه‏.‏ وقال عمر إن ناسا يأخذون من هذا المال ليجاهدوا، ثم لا يجاهدون، فمن فعله فنحن أحق بماله، حتى نأخذ منه ما أخذ‏.‏ وقال طاوس ومجاهد إذا دفع إليك شىء تخرج به في سبيل الله فاصنع به ما شئت، وضعه عند أهلك‏.‏

     

    3006 ـ حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، قال سمعت مالك بن أنس، سأل زيد بن أسلم، فقال زيد سمعت أبي يقول، قال عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ حملت على فرس في سبيل الله، فرأيته يباع، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم آشتريه فقال ‏"‏ لا تشتره، ولا تعد في صدقتك ‏"‏‏.‏

     

    3007 ـ حدثنا إسماعيل، قال حدثني مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر ـ رضى الله عنهما أن عمر بن الخطاب، حمل على فرس في سبيل الله، فوجده يباع، فأراد أن يبتاعه، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ‏"‏ لا تبتعه، ولا تعد في صدقتك ‏"‏‏.‏

     

    3008 ـ حدثنا مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، قال حدثني أبو صالح، قال سمعت أبا هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لولا أن أشق على أمتي ما تخلفت عن سرية، ولكن لا أجد حمولة، ولا أجد ما أحملهم عليه، ويشق على أن يتخلفوا عني، ولوددت أني قاتلت في سبيل الله فقتلت، ثم أحييت ثم قتلت، ثم أحييت ‏"‏‏.‏

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()