كتاب الأشربة إظهار التشكيل
1 ـ باب وقول الله تعالى {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون} إظهار التشكيل
5634 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر ـ رضى الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من شرب الخمر في الدنيا، ثم لم يتب منها، حرمها في الآخرة ".
5635 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب، أنه سمع أبا هريرة ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي ليلة أسري به بإيلياء بقدحين من خمر، ولبن فنظر إليهما، ثم أخذ اللبن، فقال جبريل الحمد لله الذي هداك للفطرة، ولو أخذت الخمر غوت أمتك. تابعه معمر وابن الهاد وعثمان بن عمر والزبيدي عن الزهري.
5636 ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام، حدثنا قتادة، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال سمعت من، رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لا يحدثكم به غيري قال " من أشراط الساعة أن يظهر الجهل، ويقل العلم، ويظهر الزنا، وتشرب الخمر، ويقل الرجال، ويكثر النساء، حتى يكون لخمسين امرأة قيمهن رجل واحد ".
5637 ـ حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، قال أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن، وابن المسيب، يقولان قال أبو هريرة ـ رضى الله عنه ـ إن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ". قال ابن شهاب وأخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أبا بكر كان يحدثه عن أبي هريرة ثم يقول كان أبو بكر يلحق معهن " ولا ينتهب نهبة ذات شرف، يرفع الناس إليه أبصارهم فيها حين ينتهبها وهو مؤمن ".
2 ـ باب الخمر من العنب إظهار التشكيل
5638 ـ حدثنا الحسن بن صباح، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا مالك ـ هو ابن مغول ـ عن نافع، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قال لقد حرمت الخمر، وما بالمدينة منها شىء.
5639 ـ حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو شهاب عبد ربه بن نافع، عن يونس، عن ثابت البناني، عن أنس، قال حرمت علينا الخمر حين حرمت وما نجد ـ يعني بالمدينة ـ خمر الأعناب إلا قليلا، وعامة خمرنا البسر والتمر.
5640 ـ حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن أبي حيان، حدثنا عامر، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قام عمر على المنبر فقال أما بعد نزل تحريم الخمر وهى من خمسة العنب والتمر والعسل والحنطة والشعير، والخمر ما خامر العقل.
3 ـ باب نزل تحريم الخمر وهى من البسر والتمر إظهار التشكيل
5641 ـ حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال حدثني مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ قال كنت أسقي أبا عبيدة وأبا طلحة وأبى بن كعب من فضيخ زهو وتمر فجاءهم آت فقال إن الخمر قد حرمت. فقال أبو طلحة قم يا أنس فأهرقها. فأهرقتها.
5642 ـ حدثنا مسدد، حدثنا معتمر، عن أبيه، قال سمعت أنسا، قال كنت قائما على الحى أسقيهم ـ عمومتي وأنا أصغرهم ـ الفضيخ، فقيل حرمت الخمر. فقالوا أكفئها. فكفأتها. قلت لأنس ما شرابهم قال رطب وبسر. فقال أبو بكر بن أنس وكانت خمرهم. فلم ينكر أنس. وحدثني بعض أصحابي أنه سمع أنسا يقول كانت خمرهم يومئذ.
5643 ـ حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا يوسف أبو معشر البراء، قال سمعت سعيد بن عبيد الله، قال حدثني بكر بن عبد الله، أن أنس بن مالك، حدثهم أن الخمر حرمت، والخمر يومئذ البسر والتمر.
4 ـ باب الخمر من العسل وهو البتع إظهار التشكيل
وقال معن سألت مالك بن أنس عن الفقاع فقال إذا لم يسكر فلا بأس. وقال ابن الدراوردي سألنا عنه فقالوا لا يسكر، لا بأس به.
5644 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة، قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البتع فقال " كل شراب أسكر فهو حرام ".
5645 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البتع وهو نبيذ العسل، وكان أهل اليمن يشربونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل شراب أسكر فهو حرام ".
5646 ـ وعن الزهري، قال حدثني أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا تنتبذوا في الدباء، ولا في المزفت ". وكان أبو هريرة يلحق معها الحنتم والنقير.
5 ـ باب ما جاء في أن الخمر ما خامر العقل من الشراب إظهار التشكيل
5647 ـ حدثنا أحمد بن أبي رجاء، حدثنا يحيى، عن أبي حيان التيمي، عن الشعبي، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قال خطب عمر على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه قد نزل تحريم الخمر، وهى من خمسة أشياء العنب والتمر والحنطة والشعير والعسل، والخمر ما خامر العقل، وثلاث وددت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفارقنا حتى يعهد إلينا عهدا الجد والكلالة وأبواب من أبواب الربا. قال قلت يا أبا عمرو فشىء يصنع بالسند من الرز. قال ذاك لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو قال على عهد عمر. وقال حجاج عن حماد عن أبي حيان مكان العنب الزبيب.
5648 ـ حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي، عن ابن عمر، عن عمر، قال الخمر يصنع من خمسة من الزبيب والتمر والحنطة والشعير والعسل.
6 ـ باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه إظهار التشكيل
5649 ـ وقال هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثنا عطية بن قيس الكلابي، حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعري، قال حدثني أبو عامر ـ أو أبو مالك ـ الأشعري والله ما كذبني سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم ـ يعني الفقير ـ لحاجة فيقولوا ارجع إلينا غدا. فيبيتهم الله ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ".
7 ـ باب الانتباذ في الأوعية والتور إظهار التشكيل
5650 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، قال سمعت سهلا، يقول أتى أبو أسيد الساعدي فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرسه، فكانت امرأته خادمهم وهى العروس. قالت أتدرون ما سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنقعت له تمرات من الليل في تور.
8 ـ باب ترخيص النبي صلى الله عليه وسلم في الأوعية والظروف بعد النهى إظهار التشكيل
5651 ـ حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا محمد بن عبد الله أبو أحمد الزبيري، حدثنا سفيان، عن منصور، عن سالم، عن جابر ـ رضى الله عنه ـ قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الظروف فقالت الأنصار إنه لا بد لنا منها. قال " فلا إذا ".
5652 ـ وقال خليفة حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، بهذا.
5653 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن سليمان بن أبي مسلم الأحول، عن مجاهد، عن أبي عياض، عن عبد الله بن عمرو ـ رضى الله عنهما ـ قال لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الأسقية قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ليس كل الناس يجد سقاء فرخص لهم في الجر غير المزفت. حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان بهذا وقال فيه لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الأوعية.
5654 ـ حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سفيان، حدثني سليمان، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن علي ـ رضى الله عنه ـ نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدباء والمزفت. حدثنا عثمان حدثنا جرير عن الأعمش بهذا.
5655 ـ حدثني عثمان، حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، قلت للأسود هل سألت عائشة أم المؤمنين عما يكره أن ينتبذ فيه فقال نعم قلت يا أم المؤمنين عما نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن ينتبذ فيه قالت نهانا في ذلك أهل البيت أن ننتبذ في الدباء والمزفت. قلت أما ذكرت الجر والحنتم قال إنما أحدثك ما سمعت، أفأحدث ما لم أسمع
5656 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد الواحد، حدثنا الشيباني، قال سمعت عبد الله بن أبي أوفى ـ رضى الله عنهما ـ قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الجر الأخضر. قلت أنشرب في الأبيض قال لا.
9 ـ باب نقيع التمر ما لم يسكر إظهار التشكيل
5657 ـ حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن القاري، عن أبي حازم، قال سمعت سهل بن سعد، أن أبا أسيد الساعدي، دعا النبي صلى الله عليه وسلم لعرسه، فكانت امرأته خادمهم يومئذ وهى العروس. فقالت ما تدرون ما أنقعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنقعت له تمرات من الليل في تور.
10 ـ باب الباذق ومن نهى عن كل، مسكر من الأشربة إظهار التشكيل
ورأى عمر وأبو عبيدة ومعاذ شرب الطلاء على الثلث. وشرب البراء وأبو جحيفة على النصف. وقال ابن عباس اشرب العصير ما دام طريا. وقال عمر وجدت من عبيد الله ريح شراب، وأنا سائل عنه، فإن كان يسكر جلدته.
5658 ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن أبي الجويرية، قال سألت ابن عباس عن الباذق،. فقال سبق محمد صلى الله عليه وسلم الباذق، فما أسكر فهو حرام. قال الشراب الحلال الطيب. قال ليس بعد الحلال الطيب إلا الحرام الخبيث.
5659 ـ حدثنا عبد الله بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل.
11 ـ باب من رأى أن لا يخلط البسر والتمر إذا كان مسكرا وأن لا يجعل إدامين في إدام إظهار التشكيل
5660 ـ حدثنا مسلم، حدثنا هشام، حدثنا قتادة، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال إني لأسقي أبا طلحة وأبا دجانة وسهيل ابن البيضاء خليط بسر وتمر إذ حرمت الخمر، فقذفتها وأنا ساقيهم وأصغرهم، وإنا نعدها يومئذ الخمر. وقال عمرو بن الحارث حدثنا قتادة سمع أنسا.
5661 ـ حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، أخبرني عطاء، أنه سمع جابرا ـ رضى الله عنه ـ يقول نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الزبيب والتمر والبسر والرطب.
5662 ـ حدثنا مسلم، حدثنا هشام، أخبرنا يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجمع بين التمر والزهو، والتمر والزبيب، ولينبذ كل واحد منهما على حدة.
12 ـ باب شرب اللبن وقول الله تعالى {من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين} إظهار التشكيل
5663 ـ حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به بقدح لبن وقدح خمر.
5664 ـ حدثنا الحميدي، سمع سفيان، أخبرنا سالم أبو النضر، أنه سمع عميرا، مولى أم الفضل يحدث عن أم الفضل، قالت شك الناس في صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فأرسلت إليه بإناء فيه لبن فشرب. فكان سفيان ربما قال شك الناس في صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فأرسلت إليه أم الفضل. فإذا وقف عليه قال هو عن أم الفضل.
5665 ـ حدثنا قتيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، وأبي، سفيان عن جابر بن الله، قال جاء أبو حميد بقدح من لبن من النقيع، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا خمرته ولو أن تعرض عليه عودا ".
5666 ـ حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، قال سمعت أبا صالح، يذكر ـ أراه ـ عن جابر ـ رضى الله عنه ـ قال جاء أبو حميد ـ رجل من الأنصار ـ من النقيع بإناء من لبن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم " ألا خمرته، ولو أن تعرض عليه عودا ". وحدثني أبو سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا.
5667 ـ حدثني محمود، أخبرنا النضر، أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال سمعت البراء ـ رضى الله عنه ـ قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم من مكة وأبو بكر معه قال أبو بكر مررنا براع وقد عطش رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر ـ رضى الله عنه ـ فحلبت كثبة من لبن في قدح، فشرب حتى رضيت، وأتانا سراقة بن جعشم على فرس فدعا عليه، فطلب إليه سراقة أن لا يدعو عليه، وأن يرجع ففعل النبي صلى الله عليه وسلم.
5668 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن عبد الرحمن، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " نعم الصدقة اللقحة الصفي منحة، والشاة الصفي منحة، تغدو بإناء، وتروح بآخر ".
5669 ـ حدثنا أبو عاصم، عن الأوزاعي، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فمضمض وقال " إن له دسما ".
5670 ـ وقال إبراهيم بن طهمان عن شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رفعت إلى السدرة فإذا أربعة أنهار، نهران ظاهران، ونهران باطنان، فأما الظاهران النيل والفرات، وأما الباطنان فنهران في الجنة فأتيت بثلاثة أقداح، قدح فيه لبن، وقدح فيه عسل، وقدح فيه خمر، فأخذت الذي فيه اللبن فشربت فقيل لي أصبت الفطرة أنت وأمتك ". قال هشام وسعيد وهمام عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأنهار نحوه، ولم يذكروا ثلاثة أقداح.
13 ـ باب استعذاب الماء إظهار التشكيل
5671 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله، أنه سمع أنس بن مالك، يقول كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا من نخل، وكان أحب ماله إليه بيرحاء، وكانت مستقبل المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب. قال أنس فلما نزلت {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} قام أبو طلحة فقال يا رسول الله إن الله يقول {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} وإن أحب مالي إلى بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بخ ذلك مال رابح ـ أو رايح شك عبد الله ـ وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين ". فقال أبو طلحة أفعل يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وفي بني عمه. وقال إسماعيل ويحيى بن يحيى رايح.
14 ـ باب شوب اللبن بالماء إظهار التشكيل
5672 ـ حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهري، قال أخبرني أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنا، وأتى داره فحلبت شاة فشبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم من البئر، فتناول القدح فشرب، وعن يساره أبو بكر وعن يمينه أعرابي، فأعطى الأعرابي فضله، ثم قال " الأيمن فالأيمن ".
5673 ـ حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو عامر، حدثنا فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من الأنصار ومعه صاحب له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " إن كان عندك ماء بات هذه الليلة في شنة، وإلا كرعنا ". قال والرجل يحول الماء في حائطه ـ قال ـ فقال الرجل يا رسول الله عندي ماء بائت فانطلق إلى العريش ـ قال ـ فانطلق بهما، فسكب في قدح، ثم حلب عليه من داجن له ـ قال ـ فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم شرب الرجل الذي جاء معه.
15 ـ باب شراب الحلواء والعسل إظهار التشكيل
وقال الزهري لا يحل شرب بول الناس لشدة تنزل، لأنه رجس قال الله تعالى {أحل لكم الطيبات}، وقال ابن مسعود في السكر إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم.
5674 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا أبو أسامة، قال أخبرني هشام، عن أبيه، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الحلواء والعسل.
16 ـ باب الشرب قائما إظهار التشكيل
5675 ـ حدثنا أبو نعيم، حدثنا مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النزال، قال أتى علي ـ رضى الله عنه ـ على باب الرحبة، فشرب قائما فقال إن ناسا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم، وإني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما رأيتموني فعلت.
5676 ـ حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عبد الملك بن ميسرة، سمعت النزال بن سبرة، يحدث عن علي ـ رضى الله عنه ـ أنه صلى الظهر ثم قعد في حوائج الناس في رحبة الكوفة حتى حضرت صلاة العصر، ثم أتي بماء فشرب وغسل وجهه ويديه وذكر رأسه ورجليه، ثم قام فشرب فضله وهو قائم ثم قال إن ناسا يكرهون الشرب قائما وإن النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل ما صنعت.
5677 ـ حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن عاصم الأحول، عن الشعبي، عن ابن عباس، قال شرب النبي صلى الله عليه وسلم قائما من زمزم.
17 ـ باب من شرب وهو واقف على بعيره إظهار التشكيل
5678 ـ حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، أخبرنا أبو النضر، عن عمير، مولى ابن عباس عن أم الفضل بنت الحارث، أنها أرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن، وهو واقف عشية عرفة، فأخذ بيده فشربه. زاد مالك عن أبي النضر على بعيره.
18 ـ باب الأيمن فالأيمن في الشرب إظهار التشكيل
5679 ـ حدثنا إسماعيل، قال حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بلبن قد شيب بماء، وعن يمينه أعرابي وعن شماله أبو بكر، فشرب، ثم أعطى الأعرابي، وقال " الأيمن الأيمن ".
19 ـ باب هل يستأذن الرجل من عن يمينه، في الشرب ليعطي الأكبر إظهار التشكيل
5680 ـ حدثنا إسماعيل، قال حدثني مالك، عن أبي حازم بن دينار، عن سهل بن سعد ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ. فقال للغلام " أتأذن لي أن أعطي هؤلاء ". فقال الغلام والله يا رسول الله لا أوثر بنصيبي منك أحدا. قال فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده.
20 ـ باب الكرع في الحوض إظهار التشكيل
5681 ـ حدثنا يحيى بن صالح، حدثنا فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من الأنصار ومعه صاحب له، فسلم النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه، فرد الرجل فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي. وهى ساعة حارة، وهو يحول في حائط له ـ يعني الماء ـ فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إن كان عندك ماء بات في شنة وإلا كرعنا ". والرجل يحول الماء في حائط فقال الرجل يا رسول الله عندي ماء بات في شنة. فانطلق إلى العريش فسكب في قدح ماء، ثم حلب عليه من داجن له، فشرب النبي صلى الله عليه وسلم ثم أعاد، فشرب الرجل الذي جاء معه.
21 ـ باب خدمة الصغار الكبار إظهار التشكيل
5682 ـ حدثنا مسدد، حدثنا معتمر، عن أبيه، قال سمعت أنسا ـ رضى الله عنه ـ قال كنت قائما على الحى أسقيهم ـ عمومتي وأنا أصغرهم ـ الفضيخ، فقيل حرمت الخمر. فقال أكفئها. فكفأنا. قلت لأنس ما شرابهم قال رطب وبسر. فقال أبو بكر بن أنس وكانت خمرهم. فلم ينكر أنس. وحدثني بعض أصحابي أنه سمع أنسا يقول كانت خمرهم يومئذ.
22 ـ باب تغطية الإناء إظهار التشكيل
5683 ـ حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا روح بن عبادة، أخبرنا ابن جريج، قال أخبرني عطاء، أنه سمع جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنهما ـ يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا كان جنح الليل ـ أو أمسيتم ـ فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فحلوهم، فأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا، وأوكوا قربكم واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليها شيئا وأطفئوا، مصابيحكم ".
5684 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا همام، عن عطاء، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أطفئوا المصابيح إذا رقدتم، وغلقوا الأبواب، وأوكوا الأسقية، وخمروا الطعام والشراب ـ وأحسبه قال ـ ولو بعود تعرضه عليه ".
23 ـ باب اختناث الأسقية إظهار التشكيل
5685 ـ حدثنا آدم، حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي سعيد الخدري ـ رضى الله عنه ـ قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الأسقية. يعني أن تكسر أفواهها فيشرب منها.
5686 ـ حدثنا محمد بن مقاتل، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهري، قال حدثني عبيد الله بن عبد الله، أنه سمع أبا سعيد الخدري، يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن اختناث الأسقية. قال عبد الله قال معمر أو غيره هو الشرب من أفواهها.
24 ـ باب الشرب من فم السقاء إظهار التشكيل
5687 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا أيوب، قال لنا عكرمة ألا أخبركم بأشياء، قصار حدثنا بها أبو هريرة، نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من فم القربة أو السقاء، وأن يمنع جاره أن يغرز خشبه في داره.
5688 ـ حدثنا مسدد، حدثنا إسماعيل، أخبرنا أيوب، عن عكرمة، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يشرب من في السقاء.
5689 ـ حدثنا مسدد، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب من في السقاء.
25 ـ باب النهى عن التنفس، في الإناء إظهار التشكيل
5690 ـ حدثنا أبو نعيم، حدثنا شيبان، عن يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء، وإذا بال أحدكم فلا يمسح ذكره بيمينه، وإذا تمسح أحدكم فلا يتمسح بيمينه ".
26 ـ باب الشرب بنفسين أو ثلاثة إظهار التشكيل
5691 ـ حدثنا أبو عاصم، وأبو نعيم قالا حدثنا عزرة بن ثابت، قال أخبرني ثمامة بن عبد الله، قال كان أنس يتنفس في الإناء مرتين أو ثلاثا، وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنفس ثلاثا.
27 ـ باب الشرب في آنية الذهب إظهار التشكيل
5692 ـ حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، قال كان حذيفة بالمداين فاستسقى، فأتاه دهقان بقدح فضة، فرماه به فقال إني لم أرمه إلا أني نهيته فلم ينته، وإن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن الحرير والديباج والشرب في آنية الذهب والفضة وقال " هن لهم في الدنيا وهى لكم في الآخرة ".
28 ـ باب آنية الفضة إظهار التشكيل
5693 ـ حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، قال خرجنا مع حذيفة وذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تلبسوا الحرير والديباج، فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة ".
5694 ـ حدثنا إسماعيل، قال حدثني مالك بن أنس، عن نافع، عن زيد بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " الذي يشرب في إناء الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ".
5695 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن الأشعث بن سليم، عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب، قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع، ونهانا عن سبع، أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام، ونصر المظلوم وإبرار المقسم، ونهانا عن خواتيم الذهب، وعن الشرب في الفضة ـ أو قال آنية الفضة ـ وعن المياثر والقسي، وعن لبس الحرير والديباج والإستبرق.
29 ـ باب الشرب في الأقداح إظهار التشكيل
5696 ـ حدثني عمرو بن عباس، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن سالم أبي النضر، عن عمير، مولى أم الفضل عن أم الفضل، أنهم شكوا في صوم النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فبعث إليه بقدح من لبن فشربه.
30 ـ باب الشرب من قدح النبي صلى الله عليه وسلم وآنيته إظهار التشكيل
وقال أبو بردة قال لي عبد الله بن سلام ألا أسقيك في قدح شرب النبي صلى الله عليه وسلم فيه.
5697 ـ حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا أبو غسان، قال حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد ـ رضى الله عنه ـ قال ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم امرأة من العرب، فأمر أبا أسيد الساعدي أن يرسل إليها فأرسل إليها، فقدمت فنزلت في أجم بني ساعدة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاءها فدخل عليها فإذا امرأة منكسة رأسها، فلما كلمها النبي صلى الله عليه وسلم قالت أعوذ بالله منك. فقال " قد أعذتك مني ". فقالوا لها أتدرين من هذا قالت لا. قالوا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ليخطبك. قالت كنت أنا أشقى من ذلك. فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ حتى جلس في سقيفة بني ساعدة هو وأصحابه، ثم قال " اسقنا يا سهل ". فخرجت لهم بهذا القدح فأسقيتهم فيه، فأخرج لنا سهل ذلك القدح فشربنا منه. قال ثم استوهبه عمر بن عبد العزيز بعد ذلك فوهبه له.
5698 ـ حدثنا الحسن بن مدرك، قال حدثني يحيى بن حماد، أخبرنا أبو عوانة، عن عاصم الأحول، قال رأيت قدح النبي صلى الله عليه وسلم عند أنس بن مالك، وكان قد انصدع فسلسله بفضة قال وهو قدح جيد عريض من نضار. قال قال أنس لقد سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القدح أكثر من كذا وكذا. قال وقال ابن سيرين إنه كان فيه حلقة من حديد فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقة من ذهب أو فضة فقال له أبو طلحة لا تغيرن شيئا صنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتركه.
31 ـ باب شرب البركة والماء المبارك إظهار التشكيل
5699 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن الأعمش، قال حدثني سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنهما ـ هذا الحديث قال قد رأيتني مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد حضرت العصر وليس معنا ماء غير فضلة فجعل في إناء، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم به فأدخل يده فيه وفرج أصابعه ثم قال " حى على أهل الوضوء، البركة من الله ". فلقد رأيت الماء يتفجر من بين أصابعه، فتوضأ الناس وشربوا، فجعلت لا آلو ما جعلت في بطني منه، فعلمت أنه بركة. قلت لجابر كم كنتم يومئذ قال ألفا وأربعمائة. تابعه عمرو عن جابر. وقال حصين وعمرو بن مرة عن سالم عن جابر خمس عشرة مائة. وتابعه سعيد بن المسيب عن جابر.