كتاب القدر إظهار التشكيل
1 ـ باب في القدر إظهار التشكيل
6674 ـ حدثنا أبو الوليد، هشام بن عبد الملك حدثنا شعبة، أنبأني سليمان الأعمش، قال سمعت زيد بن وهب، عن عبد الله، قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال " إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما، ثم علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع برزقه، وأجله، وشقي، أو سعيد، فوالله إن أحدكم ـ أو الرجل ـ يعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها غير باع أو ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخلها، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع أو ذراعين، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها ". قال آدم إلا ذراع.
6675 ـ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " وكل الله بالرحم ملكا فيقول أى رب نطفة، أى رب علقة، أى رب مضغة. فإذا أراد الله أن يقضي خلقها قال أى رب ذكر أم أنثى أشقي أم سعيد فما الرزق فما الأجل فيكتب كذلك في بطن أمه ".
2 ـ باب جف القلم على علم الله إظهار التشكيل
{وأضله الله على علم} وقال أبو هريرة قال لي النبي صلى الله عليه وسلم " جف القلم بما أنت لاق ". قال ابن عباس {لها سابقون} سبقت لهم السعادة.
6676 ـ حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا يزيد الرشك، قال سمعت مطرف بن عبد الله بن الشخير، يحدث عن عمران بن حصين، قال قال رجل يا رسول الله أيعرف أهل الجنة من أهل النار قال " نعم ". قال فلم يعمل العاملون قال "كل يعمل لما خلق له ـ أو لما يسر له" .
3 ـ باب الله أعلم بما كانوا عاملين إظهار التشكيل
6677 ـ حدثنا محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين فقال " الله أعلم بما كانوا عاملين ".
6678 ـ حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، قال وأخبرني عطاء بن يزيد، أنه سمع أبا هريرة، يقول سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشركين فقال {الله أعلم بما كانوا عاملين }
6679 ـ حدثني إسحاق، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه، كما تنتجون البهيمة، هل تجدون فيها من جدعاء حتى تكونوا أنتم تجدعونها ".
6680 ـ قالوا يا رسول الله أفرأيت من يموت وهو صغير قال {الله أعلم بما كانوا عاملين}
4 ـ باب {وكان أمر الله قدرا مقدورا} إظهار التشكيل
6681 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ صحفتها، ولتنكح، فإن لها ما قدر لها ".
6682 ـ حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا إسرائيل، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن أسامة، قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رسول إحدى بناته وعنده سعد وأبى بن كعب ومعاذ أن ابنها يجود بنفسه. فبعث إليها " لله ما أخذ، ولله ما أعطى، كل بأجل، فلتصبر ولتحتسب ".
6683 ـ حدثنا حبان بن موسى، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهري، قال أخبرني عبد الله بن محيريز الجمحي، أن أبا سعيد الخدري، أخبره أنه، بينما هو جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم جاء رجل من الأنصار فقال يا رسول الله إنا نصيب سبيا ونحب المال، كيف ترى في العزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أوإنكم تفعلون ذلك، لا عليكم أن لا تفعلوا، فإنه ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا هي كائنة ".
6684 ـ حدثنا موسى بن مسعود، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة ـ رضى الله عنه ـ قال لقد خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم خطبة، ما ترك فيها شيئا إلى قيام الساعة إلا ذكره، علمه من علمه، وجهله من جهله، إن كنت لأرى الشىء قد نسيت، فأعرف ما يعرف الرجل إذا غاب عنه فرآه فعرفه.
6685 ـ حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي ـ رضى الله عنه ـ قال كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عود ينكت في الأرض وقال " ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة ". فقال رجل من القوم ألا نتكل يا رسول الله قال " لا اعملوا فكل ميسر " ثم قرأ {فأما من أعطى واتقى} الآية.
5 ـ باب العمل بالخواتيم إظهار التشكيل
6686 ـ حدثنا حبان بن موسى، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل ممن معه يدعي الإسلام " هذا من أهل النار ". فلما حضر القتال قاتل الرجل من أشد القتال، وكثرت به الجراح فأثبتته، فجاء رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت الذي تحدثت أنه من أهل النار قد قاتل في سبيل الله من أشد القتال، فكثرت به الجراح. فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أما إنه من أهل النار ". فكاد بعض المسلمين يرتاب فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح فأهوى بيده إلى كنانته، فانتزع منها سهما فانتحر بها، فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله صدق الله حديثك، قد انتحر فلان فقتل نفسه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا بلال قم فأذن، لا يدخل الجنة إلا مؤمن، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ".
6687 ـ حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا أبو غسان، حدثني أبو حازم، عن سهل، أن رجلا، من أعظم المسلمين غناء عن المسلمين في غزوة غزاها مع النبي صلى الله عليه وسلم فنظر النبي صلى الله عليه وسلم فقال " من أحب أن ينظر إلى الرجل من أهل النار فلينظر إلى هذا ". فاتبعه رجل من القوم، وهو على تلك الحال من أشد الناس على المشركين، حتى جرح فاستعجل الموت، فجعل ذبابة سيفه بين ثدييه حتى خرج من بين كتفيه فأقبل الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسرعا فقال أشهد أنك رسول الله. فقال " وما ذاك ". قال قلت لفلان " من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إليه ". وكان من أعظمنا غناء عن المسلمين، فعرفت أنه لا يموت على ذلك فلما جرح استعجل الموت فقتل نفسه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك " إن العبد ليعمل عمل أهل النار، وإنه من أهل الجنة، ويعمل عمل أهل الجنة، وإنه من أهل النار، وإنما الأعمال بالخواتيم ".
6 ـ باب إلقاء النذر العبد إلى القدر إظهار التشكيل
6688 ـ حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن منصور، عن عبد الله بن مرة، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر قال " إنه لا يرد شيئا، وإنما يستخرج به من البخيل ".
6689 ـ حدثنا بشر بن محمد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا يأتي ابن آدم النذر بشىء لم يكن قد قدرته، ولكن يلقيه القدر وقد قدرته له، أستخرج به من البخيل ".
7 ـ باب لا حول ولا قوة إلا بالله إظهار التشكيل
6690 ـ حدثني محمد بن مقاتل أبو الحسن، أخبرنا عبد الله، أخبرنا خالد الحذاء، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى، قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فجعلنا لا نصعد شرفا، ولا نعلو شرفا، ولا نهبط في واد، إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير ـ قال ـ فدنا منا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعا بصيرا ". ثم قال " يا عبد الله بن قيس، ألا أعلمك كلمة هي من كنوز الجنة، لا حول ولا قوة إلا بالله ".
8 ـ باب المعصوم من عصم الله إظهار التشكيل
عاصم مانع، قال مجاهد سدا عن الحق. {يترددون} في الضلالة {دساها} أغواها.
6691 ـ حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهري، قال حدثني أبو سلمة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما استخلف خليفة إلا له بطانتان بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، والمعصوم من عصم الله ".
9 ـ باب {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون} {أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن } {ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا} إظهار التشكيل
وقال منصور بن النعمان عن عكرمة عن ابن عباس وحرم بالحبشية وجب.
6692 ـ حدثني محمود بن غيلان، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، قال ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك، ويكذبه ".
6693 ـ وقال شبابة حدثنا ورقاء، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
10 ـ باب {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس} إظهار التشكيل
6694 ـ حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس} قال هي رؤيا عين أريها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى بيت المقدس. قال {والشجرة الملعونة في القرآن} قال هي شجرة الزقوم.
11 ـ باب تحاج آدم وموسى عند الله إظهار التشكيل
6695 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، قال حفظناه من عمرو عن طاوس، سمعت أبا هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " احتج آدم وموسى، فقال له موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة. قال له آدم يا موسى اصطفاك الله بكلامه، وخط لك بيده، أتلومني على أمر قدر الله على قبل أن يخلقني بأربعين سنة. فحج آدم موسى، فحج آدم موسى " ثلاثا.
6696 ـ قال سفيان حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
12 ـ باب لا مانع لما أعطى الله إظهار التشكيل
6697 ـ حدثنا محمد بن سنان، حدثنا فليح، حدثنا عبدة بن أبي لبابة، عن وراد، مولى المغيرة بن شعبة قال كتب معاوية إلى المغيرة اكتب إلى ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خلف الصلاة. فأملى على المغيرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خلف الصلاة " لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ". وقال ابن جريج أخبرني عبدة أن ورادا أخبره بهذا. ثم وفدت بعد إلى معاوية فسمعته يأمر الناس بذلك القول.
13 ـ باب من تعوذ بالله من درك الشقاء وسوء القضاء وقوله تعالى {قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق } إظهار التشكيل
6698 ـ حدثنا مسدد، حدثنا سفيان، عن سمى، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء ".
14 ـ باب يحول بين المرء وقلبه إظهار التشكيل
6699 ـ حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن، أخبرنا عبد الله، أخبرنا موسى بن عقبة، عن سالم، عن عبد الله، قال كثيرا مما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحلف (لا ومقلب القلوب).
6700 ـ حدثنا علي بن حفص، وبشر بن محمد، قالا أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن صياد " خبأت لك خبيئا ". قال الدخ. قال " اخسأ فلن تعدو قدرك ". قال عمر ائذن لي فأضرب عنقه. قال " دعه، إن يكن هو فلا تطيقه، وإن لم يكن هو فلا خير لك في قتله ".
15 ـ باب {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا} قضى إظهار التشكيل
قال مجاهد {بفاتنين} بمضلين، إلا من كتب الله أنه يصلى الجحيم. {قدر فهدى} قدر الشقاء والسعادة، وهدى الأنعام لمراتعها.
6701 ـ حدثني إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا النضر، حدثنا داود بن أبي الفرات، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، أن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أخبرته أنها، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فقال " كان عذابا يبعثه الله على من يشاء، فجعله الله رحمة للمؤمنين، ما من عبد يكون في بلد يكون فيه، ويمكث فيه، لا يخرج من البلد، صابرا محتسبا، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له، إلا كان له مثل أجر شهيد ".
16 ـ باب {وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله}. {لو أن الله هداني لكنت من المتقين } إظهار التشكيل
6702 ـ حدثنا أبو النعمان، أخبرنا جرير ـ هو ابن حازم ـ عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ينقل معنا التراب وهو يقول " والله لولا الله ما اهتدينا، ولا صمنا ولا صلينا، فأنزلن سكينة علينا، وثبت الأقدام إن لاقينا، والمشركون قد بغوا علينا، إذا أرادوا فتنة أبينا".