كان أحد رجال الأعمال قد وصل الى الذروة في سلطته وشهرته وكان يعامل زملاءه على أساس ما يحققون له من منافع مادية.
ولكي يحقق مآربه ومنافعه منهم كان يضغط عليهم أحياناً وفي احيان أخرى كان يستخدم اللين لكن هدفه الثابت هو استغلالهم بأية وسيلة.
قال له أحدهم :لايحق لك أن تعامل زملاءك بهذا الأسلوب ان سلطتك وشهرتك سوف تزول ذات يوم.. ستحال على التقاعد يوماً ما.. وحينئذ ستحتاج الى..
مقاطعاً بحدة قال: لن احتاج الى أحد..
نحن نعيش في دنيا الذي يكسب فيها من يستغل أكثر.. وإذا لم استغل الآخرين فإنهم سوف يستغلوني.. كلا لن احتاج الى أحد غداً.
وجاء الغد.. وأحيل على التقاعد وتراجعت شهرته وانتهى تسلطه.. كان في أشد الحاجة الى كلمة رقيقة الى نظرة حانية الى من يعامله بإنسانية وحب..
حينئذ صرخ بألم لماذا ؟ لماذا لايحبني أحد؟
كيف يحبك من سلبته الحب؟ وكيف يعاملك كانسان من سلبته الإنسانية ؟
أجل: لاتطلب الوفاء ممن غدرت به ولا الصفاء ممن كدرت عليه حياته.