الثوم والبصل.. مالايعرفه الآخرون عنهما
الثوم
الثوم .. هذه النبتة البصلية البيضاء البسيطة ، نجدها مرصوفة مع عشرات غيرها من البقوليات والخضراوات في واجهات المحال العامة، الكثير من الناس لايعيرها اهمية تذكر، ولكن القليل، القليل منهم من يعرف سر فعاليتها واهمية ما تحتويه من مواد تساعد على شفاء اكثر من 30 مرضا من الامراض الشائعة سواء كانت باطنية او جلدية او عضوية .
لعل سائل يسأل ما السر في هذا النبات البصلي البسيط الذي يقضي او يشفي او يساعد على شفاء هذا العدد الكبير من الامراض المزمنة او الانية او العضوية ؟ اقول، كما قال الدكتور رون اسكليس مدير مركز الزكام في احدى الجامعات البريطانية: ان النباتات لاتمتلك جهازا للمناعة كالذي نملكه، لكنها قادرة على مكافحة ومحاربة الفيروسات والالتهابات من خلال دفاعات كيمياوية خاصة بها .وذلك بفعل مكونات مادة (الاسين) الموجودة داخل الثوم والتي قد تكون احدى تلك الكيمياويات التي تحمي نبتة الثوم من الامراض، وتساعدها لكي تكون علاجا فعالا لامراض كثيرة تعرفها قارات الارض الخمس.
وقد ثبت مختبريا بان الثوم يحتوي على مادة الاسين وهي المادة البيولوجية الرئيسة التي تنتجها نبتة الثوم والتي لها القدرة على خفض معدل الاصابة بامراض الزكام الشائعة بنسبة 50% الى جانب مساعدتها على شفاء الكثير من الامراض الانية او المستعصية او الوافدة مثل الكوليرا والسل الرئوي والجرب والسرطان.
ففي الثوم توجد ايضا مادة (الالبين) وهي مضادة للسرطان كما اثبتت ذلك مختبرات الصحة العامة في الكثير من دول العالم المتقدمة ، وقد نصح الاطباء المعالجون في امريكا واوربا وافريقيا الناس المحيطين بمرضى الطاعون او الايدز بتناول عصير الثوم المخلوط بالعسل والماء يوميا للوقاية من الاصابة بهذين المرضين الخطيرين ، وكذلك لعلاج تصلب الشرايين وضغط الدم ( الشائعان في عصرنا الراهن ) فقد نصح الطب الحديث قيام المصابين بمثل هذه الامراض بدق الثوم ومزجه في زيت زيتون وتركه مغطى بعيدا عن الشمس مدة اربعين يوما لتؤخذ منه ملعقة واحدة على الريق لمدة 40 يوم اخرى .
والثوم الى جانب فعاليته الاكيدة في المساعدة بشفاء او التعجيل او التسريع بشفاء الكثير من الامراض فانه ايضا يعد افضل منشط للذاكرة اذا سحقت ثلاثة فصوص منه مع الطماطة والملح وشربه كعصير في أي وقت من اوقات الليل او النهار فانه يزيد في قابلية النشاط العقلي والجسدي معا .
في دول جنوب اسيا وشرقها استعمل الاطباء الثوم كمادة معالجة وفعالة للوقاية من اصابة المواطنين بمرض الكوليرا اللعين في اثناء انتشاره هناك ، حيث يتم مزج عصير الثوم بالعسل وتعطى للانسان قبل كل وجبة طعام رئيسة ،فانها اقوى وانجع بفعاليتها من الامصال الكيمياوية كما افاد معظم الاطباء المعالجين في تلك الدول .
وكما معروف ان معظم الناس في بلادنا والبلدان المجاورة يعانون من مرض الانفلونزا، وقد نصح الاطباء في الغرب بتناول عصير الليمون والبرتقال المضروب في سبعة فصوص ثوم على الريق يوميا مع استنشاق بخار الثوم المغلي قبل النوم لمرة واحدة او مرتين للقضاء على الانفلونزا والشفاء منها . كما ان الكثير من الناس يعانون من مرض الثعلبة ، وخاصة النساء، وقد استعمل الثوم كعلاج لهذا المرض وحصد المعالجون فيه نتائج طيبة في شفاء اكثر مرضاهم، وقد شفى هذا العلاج نسبة كبيرة من مرض الثعلبة معاد الشعر ينمو فوق الرؤس المريضة من جديد.
وهو الى جانب هذا وذاك مطهر للمعدة ومذيب للكولسترول ومانع من الجلطة ومدرر للبول ومطهر للمجاري البولية، يقضي على سوء الهضم والمغص ويطرد الغازات كما يقضي على الاميبا والديزانتري والسعال الديكي ويهديء الاعصاب ويفتت الحصى ويساعد على ازالة قشرة الشعر بعد مزجه بخل التفاح ويؤدي الى نعومة الشعر ويمنع من تساقطه ، كم انه يخفف حدة الصداع في الراس ويزيل الدوخة ويسكن آلام الاسنان ويمنع من تساقطها ويقوي العضلات والبصر ويساعد في شفاء اكثر الامراض تعقيدا.
البصل
قال المؤرخ هيروديت عجبت لمن يزرع البصل والليمون كيف يمرض ؟فالبصل كما وصفه المؤرخ هو بمثابة الكرة الذهبية لما يتمتع به من فوائد ومنافع غنية ،لذلك يقبل على تناوله الشيوخ وكبار السن ومرضى السرطان والسل ، حيث اثبتت البحوث المختبرية ان البصل يحتوي على مضادات حيوية اقوى بفاعليتها من مواد البنسلين والاورومايسين والسلفات، فهو ان استعمل بشكله الصحيح يشفي من امراض كثيرة ويقتل في الجسم جراثيم خطيرة .
البصل احدى الفصائل الزنبقية وهو من البقوليات له رائحة مهيجة بفعل ما فيه من سلفات الايليل وهي مادة كبريتية طيارة وقد ثبت علميا ان عصيره يقتل الميكروبات داخل الجسم ولاسيما ميكروبات السل التي تهلك فور تعرض المريض لبخار البصل .كما ان البصل المخلل حسب الامام الرازي يقوي المعدة ويزيد الشهية على تناول الطعام والمشوي منه يقوي الجسد ويحمر الوجه ويشد العضلات ويزيد من نضارة واشراقة البشرة عند الشباب .
وقد وصف ابن البيطار البصل بانه فائق لشهية الطعام ، ملطف وملين للبطن واذا طبخ كان اشد ادرارا للبول وان اكل مسلوقا يزيد في قابلية تحمل الجسم ويفتح مسالك الشرايين ويزيل التأكسدات وقال الانطاكي ان البصل المطبوخ مع اللحم افضل علاجا لليرقان وادرار البول وتفتيت الحصى كما انه مفيد جدا للنساء.
وصفت مجلة كل شيء الفرنسية ان العالم الطبيب الفرنسي جورج لاكوفسكي كان يقوم بحقن مرضاه بمصل البصل ولاسيما مرضى السرطان وقد حصل على نتائج باهرة في ذلك
المواد الفعالة الطبية في البصل
يحتوي البصل على الكثير من فيتامين س الخاص بازالة التعفن والمنشط للجسم ويحتوي كذلك على مادة الكلوكنين وهي مثل الانسولين تضبط السكر في الدم لذا فان البصل يعد من الادوية المفيدة لمرضى السكر لاحتوائه على مادة الكبريت بالاضافة الى مواد الحديد والفيتامينات المقوية للاعصاب وكذلك لاحتوائه على مواد مدررة للبول والصفراء ومنشطة للقلب والدورة الدموية وكذلك احتوائه على انزيمات تفيد المعدة وتنشط الغدد والهرمونات ويعالج البصل امراضا كثيرة منها السعال الديكي والتهابات الرئة والبروستات والامراض النفسية والسرطانية والروماتيزم والسل والكدمات والرضوض والتئام الكسور ومعالجة الثأليل والصداع وازالة حب الشباب وزيادة الاشراق ونضارة البشرة وخاصة عند الشباب وكذلك امراض الاكزيما وسرطان الجلد وامراض الكلى والحصى والاستسقاء والسعال للكبار والصغار والبول السكري والدفتيريا والتهاب اللوزتين وامراض الاذن والعين والطحال وتساقط الشعر وداء الشقيقة والدوخة والانفلونزا وهبوط ضغط الدم والذبحة الصدرية وسوء الهضم وطرد الغازات والامساك والاسهال والمغص الكلوي وطرد الديدان وغيرها من امراض مستعصية ومزمنة، كما ان البصل يساعد على الرشاقة وانقاص الوزن لدى المترهلين.