بتـــــاريخ : 11/5/2008 6:26:23 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1320 0


    رُوحُ المِسْك

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : صلاح الدين الغزال | المصدر : www.balagh.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصيدة رُوحُ المِسْك

    إِذَا التَقَيْتُـمْ بِحَسْنَـاءٍ فَقُولُوا لَهَـا
    هَـلْ مِنْ سَبِيـلٍ إِلَيْهَـا دُونَمَا كَبَدِ
    يَا لَيْتَ ثَمَّـةَ دَرْبـاً كَيْ أَسِيـرَ بِهِ
    حَتَّى تُصَافِحَهَا قَبْـلَ الهَـلاَكِ يَدِي
    إِنِـي أُحِبُّـكِ حُبّـاً لاَ نَظِيـرَ لَـهُ
    وَالشَّوْقُ قَدْ هَيَّجَ الأَحْزَانَ فِي خَلَدِي
    كَيْـفَ اللِقَـاءُ وَقَدْ كَانَتْ إِجَازَتُكُـمْ
    مِنَ دُونِ أَيَّامِنَـا فِي السَّبْتِ وَالأَحَدِ
    وَنَحْنُ فِي الجُمْعَةِ الغَـرَّاءِ رَاحَتُنَـا
    وَالصُّبْـحُ دَاجٍ لَدَى مِينَائِـكِ الرَّغَدِ
    فَلاَ مَـآذِنَ فِـي العَلْيَـاءِ شَامِخَـةً
    تَبُـثُّ نُـوراً يُنَـادِي كُـلَّ مُبْتَعِـدِ
    قَالَـتْ هُنَـالِكَ أَلْحَـاظٌ تُحِيـطُ بِنَا
    وَالبَحْـرُ أَهْوَالُهُ الهَوْجَاءُ فِي رَصَدِ
    فَهَـلْ سَتَعْبُـرُهُ عَوْمـاً بِـلاَ كَلَـلِ
    وَالمَوْجُ عَاتٍ وَمَا بِالتِّيـهِ مِنْ أَحَدِ
    وَالحُـوتُ يَبْحَثُ عَنْ شَيْءٍ يَسُدُّ بِهِ
    يَا عَاشِقِـي أَوَداً فِـي ذَلِـكَ الأَمَدِ
    فَكَـانَ رَدِّي بِأَنِّـي سَوْفَ أَعْبُـرُهُ
    وَحْـدِي بِلاَ مَرْكَبٍ يُرْجَى وَلاَ سَنَدِ
    فَلْتَرْقُبِي سَوْفَ آتِيكُـمْ وَإِنْ وَقَفَـتْ
    جَحَافِلُ المَوْتِ كَيْ تَقْتَاتَ مِنْ جَسَدِي
    فَالقَلْـبُ مُذْ فِيهِ قَدْ أَلْقَيْتِ عَاصِفَـةً
    وَرْدِيَّـةً أَوْثَقَـتْ رِسْغِـي بِلاَ صَفَدِ
    وَالعَيْـنُ تَاقَتْ لِجَلْـبِ النَّـوْمِ ثَانِيَةً
    فَالسُّهْـدُ أَتْعَبَهَـا وَالجَفْـنُ فِي نَكَدِ
    حَاوَلْتُ تَأْنِيبَ نَفْـسٍ لاَ تُطَاوِعُنِـي
    وَصَارَ جِسْمِي يُقَاسِـي لَوْعَةَ الكَمَدِ
    السُّقْـمُ أَنْحَلَـهُ مُذْ غَاصَ عُمْقَكُـمُ
    أَمْـسٍ وَأَضْحَى غَرِيَقَ العِشْقِ لِلأَبَدِ
    فَهَـلْ هُنَالِكَ يَا حَسْنَـاءُ مِنْ أَمَـلٍ
    يُعِيدُنِـي بَعْدَ إِبْحَـارِي إِلَى رَشَدِي
    أَمْ أَنَّهُ الوَهْـمُ قَـدْ أَلْقَـى جَنَادِلَـهُ
    عَلَى فُـؤَادِي لِيبْـدِي لِلرَّدَى جَلَدِي
    لَقَـدْ سَبَحْـتُ وَلَكِـنْ دُونَ فَائِـدَةٍ
    فَالمَدُّ وَالجَزْرُ قَدْ فَتَّـا مَعاً عَضُدِي
    فَتُهْتُ عَنْكُمْ وَلَمْ أَظْفِـرْ بِسَاحِلِكُـمْ
    وَلاَ رَجَعْـتُ بِأَنْفَاسِـي إِلَـى بَلَدِي

    كلمات مفتاحية  :
    قصيدة رُوحُ المِسْك

    تعليقات الزوار ()