بتـــــاريخ : 11/5/2008 7:19:22 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1660 0


    البارودي في وصفه للسجن

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : محمود سامي البارودي، | المصدر : www.balagh.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصيدة البارودي وصفه للسجن

    محمود سامي البارودي، شاعر مصري ورائد من رواد النهضة الشعرية في العصر الحديث. ولد بدنقلة لأبوين من الشراكسة في 27 من رجب سنة 1255هـ (1839م) وكان أبوه حسن حسني (بك) البارودي من أمراء المدفعية، ثم صار مديراً لبرير ودنقلة في عهد محمد علي باشا والي مصر.
    ـ أما لقبه البارودي فنسبة إلى بلدة إيتاي البارود إحدى مدن محافظة البحيرة بمصر.
    ـ مات أبو شاعرنا بدنقلة وهو في السابعة من عمره فكفله بعض أهله وضموه إليهم، وقد استطاعت أمه بما لديها من مال وثراء أن توفر له وسائل التعليم، فأحضرت له في البيت المعلمين، فعلموه القرآن الكريم وشيئاً من الفقه والتاريخ والحساب والشعر.
    ـ وفي عام 1850م التحق بالمدرسة الحربية مع أمثاله من الشراكسة والترك وأبناء الطبقة الحاكمة وتخرج فيها بعد أربع سنوات.
    ـ وقد ترقى في السلك العسكري والسلك المدني، وحصل على أعلى المراتب، فكان وزيراً للمعارف والأوقاف ووزيراً للحربية والبحرية في عهد الخديوي توفيق، ثم أصبح رئيساً للوزراء قبيل اندلاع الثورة العرابية التي شارك فيها وكان من أبرز وجوهها، وبعد إخفاق الثورة واحتلال الإنجليز لمصر سنة 1882 حوكم مع غيره من قادة الثورة وحكم عليه بالنفي المؤبد إلى جزيرة سرنديب (سريلانكا)، وظل هناك حتى عاد إلى مصر سنة 1900م، بناء على نصيحة الأطباء بعد أن فقد بصره.
    ـ توفي في شهر ديسمبر سنة 1904.
    ـ كتب البارودي أجمل شعره في المنفى. وله قصيدة ميمية مطولة في مدح الرسول (ص) سماها: (كشف الغمة في مدح سيد الأمة) جارى فيها البوصيري في البردة وأولها:
    يا رائد البرق يمم دارة العلم
    واحدُ الركاب إلى حي بذي سلم
    ـ ويعد البارودي باعث النهضة الشعرية الحديثة في الشعر العربي، فقد نجح في تحميل الإطار القديم تجارب حياته الخاصة، كما نجح في إعادة الشعر العربي إلى ما كان عليه في عصوره الزاهرة، فأضحى شعره يشاكل شعر الفحول في صدر العصر العباسي. وساعده ذكاؤه الحاد وموهبته الفذة على تحقيق ذلك الهدف بمعارضة الشعراء الأقدمين وتقليد أساليبهم وتراكيبهم، وبذلك أصبح رائد حركة الإحياء في الأدب العربي الحديث، وكان عظيم التأثير في المدارس الشعرية التالية، وقد صنف مختاراته التي جمعها لثلاثين شاعراً، وله ديوان في جزأين أعادت طبعه مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري وكرمته فأطلقت اسمه على إحدى دورات جوائزها للإبداع الشعري، (الدورة الثالثة عام 1992م).
    وقال وهو في السجن:
    شفّني وجدي، وأبلاني السهرْ
    وتغشّتني سمادير الكدرْ
    فسوادُ الليل ما إنْ ينقضي
    وبياض الصبح ما إن يُنتظر
    لا أنيسٌ يسمعُ الشكوى، ولا
    خبرٌ يأتي، ولا طيفٌ يَمُر
    بين حيطانٍ وبابٍ مُوصدٍ
    كلما حرّكه السجّانُ صَر
    يتمشّى دونه، حتى إذا
    لحِقَتْهُ نبأةٌ مني استقر
    كلما دُرتُ لأقضي حاجةً
    قالت الظُلمة: مهلاً، لا تَدُر
    أتقرّى الشيء أبغيه، فلا
    أجد الشيء، ولا نفسي تَقَر
    ظلمةٌ ما إن بها من كوكبٍ
    غير أنفاسٍ ترامى بالشرر
    فاصبري يا نفس حتى تَظفري
    إن حسن الصبر مفتاحُ الظفر
    هي أنفاسٌ تَقَضّى، والفتى
    حيثما كان أسيرٌ للقدر

    كلمات مفتاحية  :
    قصيدة البارودي وصفه للسجن

    تعليقات الزوار ()