بتـــــاريخ : 11/6/2008 9:16:03 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 976 0


    الهجرة إلى الحبشة

    الناقل : heba | العمر :43 | المصدر : www.dar-alifta.org

    كلمات مفتاحية  :
    السيرة النبوية

    الهجرة إلى الحبشة
    لما اشتد إيذاء المشركين للرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه في أواسط السنة الخامسة من النبوة وضاقت عليهم الأرض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يهاجروا إلى الحبشة فرارًا بدينهم من الفتن لما قد علم أن ملك الحبشة واسمه "النجاشي" ملك عادل لا يظلم عنده أحد. فهاجر أول فوج من الصحابة إلى هناك مكونا اثني عشر رجلا وأربع نسوة، رئيسهم عثمان بن عفان، ومعه السيدة رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقاموا هناك في أحسن جوار. ثم بعدهم في نفس السنة هاجر من الرجال حوالي ثلاثة وثمانون، ومن النساء حوالي ثمان عشرة امرأة. فعز على المشركين أن يجد المهاجرون مأمنًا لأنفسهم ودينهم فاختارا رجلين منهم وأرسلاهما بالهدايا إلى النجاشي وبطارقته وحاولوا تأليبه على ضيوفه المسلمين فأتي المسلمين وقال المتكلم عنهم وكان جعفر بن أبي طالب: "أيها الملك كنا قومًا أهل جاهلية؛ نعبد الأصنام ونأكل الميتة، ونأتى الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسىء الجوار، ويأكل منا القوى الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولًا منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم،وقذف المحصنات،وأمرنا أن نعبد الله وحده،لا نشرك به شيئًا،وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام ـ فعدد عليه أمور الإسلام ـ فصدقناه، وآمنا به، واتبعناه على ما جاءنا به من دين الله ، فعبدنا الله وحده، فلم نشرك به شيئًا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا، فعذبونا وفتنونا عن ديننا؛ ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله تعالى، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلادك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا ألا نظلم عندك أيها الملك"‏.‏ فقال له النجاشي‏:‏ هل معك مما جاء به عن الله من شيء‏؟‏ فقال له جعفر‏:‏ نعم‏.‏ فقال له النجاشي‏:‏ فاقرأه على، فقرأ عليه صدرًا من‏:‏ سورة مريم، فبكى النجاشي حتى اخضلت لحيته، وبكت أساقفته ، ثم قال لهم النجاشي‏:‏ إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة، انطلقا، فلا والله لا أسلمهم إليكما. فأخفقت حيلة المشركين وفشلت مكيدتهم.

    كلمات مفتاحية  :
    السيرة النبوية

    تعليقات الزوار ()