بتـــــاريخ : 11/6/2008 3:10:36 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1011 0


    إذا كان العصيان مستحيل في حق الأنبياء عليهم السلام فكيف أكل آدم من الشجرة التي نهى الله عنها ؟

    الناقل : heba | العمر :43 | المصدر : www.dar-alifta.org

    كلمات مفتاحية  :
    العقيدة الاسلامية الايمان بالرسل

    إذا كان العصيان مستحيل في حق الأنبياء عليهم السلام فكيف أكل آدم من الشجرة التي نهى الله عنها ؟
    ج : إن آدم عليه السلام أكل من الشجرة التي نُهى عنها بطريق النسيان قال تعالى : {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً}[طه :115] ، والناسي غيرُ عاص ولا مؤاخذ. وأما نسبة العصيان إليه في قوله تعالى: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ، ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى}[طه: 21، 22] ، فلصدور صورة المخالفة عنه بناء على النسيان الناشئ عن عدم التحفظ التام منه . والمخالفة التي تصدر نسيانًا ، لا تعد في حق الناس عصيانًا وعُدت معصيةً في حق آدم نظرًا لشرف رتبته ، وعظم منزلته ، والخطأ الصغير يُستعظم من الكبير . وأما مؤاخذة المولى سبحانه وتعالى لآدم على ذلك بإهباطه إلى هذه الديار ، واعتراف آدم بالذنب ، ومثابرته على الاستغفار ، فذلك لتزداد درجته علوًا ، وثوابه وأجره نموًا . ويقاس على ذلك ما ينسب لسائر الأنبياء من الذنوب والمعاصي ، فإنها ذنوب بالإضافة إلى علو مناصبهم ، ومعاص بالنسبة إلى كمال طاعتهم ، لا أنها كذنوب غيرهم ومعاصيهم ؛ لأنها صادرة منهم عليهم السلام إما على طريق التأول ، أو على طريق السهو وعدم التعمد . وأما اعترافهم بها واستغفارهم منها فلزيادة معرفتهم بمولاهم وشدة ورعهم وتقواهم ، وليزدادوا أجرًا وقربة وعلواً في الدرجة والرتبة .

    كلمات مفتاحية  :
    العقيدة الاسلامية الايمان بالرسل

    تعليقات الزوار ()