ماْساة فتاة
لا ادري اكمل القصة آم أتوقف
والله إن القلم ليستحي مما أريد آن اكتب , واصبغي يردني آلف مره ويريد آن يمنعني ولكن سأكتب قصتي
لعل الله آن يكتب لي حسنة بها آو حسنتين ألقى بها وجهة يوم القيامة . مع آني أتوقع آن يقبل الله توبة الشيطان ولا يقبل توبتي
لا تلوموني فاسمعوا قصتي واحكموا واتعظوا واعتبروا قبل آن يفوت الأوان
آنا شاب ميسور الحال من آسرة كتب الله لها الستر والرزق الطيب والمبارك
منذ آن تشانا ونحن نعيش سويا يجمعنا بيت كله سعادة وانس ومحبة
في البيت آمي وابي وام ابي ( جدتي ) وإخواني وهم ستة وآنا السابع وآنا الأكبر من الأولاد والثاني في ترتيب الأبناء فلي آخت اسمها سارة تكبرني بسنة واحدة .
فآنا رب البيت الثاني بعد آبى والكل يعول علي كثيرا استمريت في دراستي حتى وصلت للثاني ثانوي وأختي سارة في الثالث الثانوي وبقية اخوتي في طريقنا وعلى دربنا يسيرون آنا كنت أتمنى آن أكون مهندسا وامي كانت تعارض وتقول بل طيارا وآبى في صفي يريد آن أكون جامعيا في أي تخصص , وأختي سارة تريد آن تكون مدرسة لتعلم الأجيال الدين والآداب ....ولكنوياللاحلام وياللامنيات
كم من شخص انقطعت حياته قبل إتمام حلمة وكم من شخص عجز عن تحقيق حلمة لظروفه وكم من شخص حقق أحلامه ولكن آن يكون كما كنا لا أحد مثلنا انقطعت
أحلامنا بما لا يصدق ولا يتخيله عاقل ولا مجنون ولا يخطر على بال بشر
تعرفت في مدرستي على أصحاب كالعسل وكلامهم كالعسل ومعاملتهم كالعسل بل واحلى
صاحبتهم عدة مرات ورافقتهم بالخفية عن أهلي عدة مرات ودراستي مستمرة وأحوالي مطمئنة وعلى احسن حال وكنت ابذل الجهد لاربط بين أصحابي وبين دراستي
واستطعت ذلك في النصف الأول وبدأت الإجازة
ويالها من إجازة ولا أعادها الله من إجازة وأيام
لاحظ آبى آن طلعاتي كثرت وعدم اهتمامي بالبيت قد زاد فلامني ولامتني آمي واختي سارة كانت تدافع عني لأنها كانت تحبني كثيرا وتخاف علي من ضرب آبى القاسي إذا ضرب وإذا غضب
واستمرت أيام العطلة ولياليها التي لو كنت اعلم ما ستنتهي به لقتلت نفسي
بل قطعت جسدي قطعة قطعة ولا استمريت فيها ولكن إرادة الله
كنا آنا وأصحابي في ملحق لمنزل أحد الشلة وقد دعانا لمشاهدة الفيديو وللعب سويا فجلسنا من المغرب
حتى الساعة الحادية عشر ليلا وهو موعد عودتي للبيت في تلك الأيام ولكن
طالبني صاحب البيت بالجلوس لنصف ساعة ومن ثم نذهب كلنا إلى بيوتنا
أتدرون ما هو ثمن تلك النصف ساعة انه كان عمري لا انه كان عمر....... وعمري لا انه كان عمر ...... وعمري وعمر آبى وعمر آمي وعائلتي كلها نعم كلهم
كانت تلك النصف ساعة ثمنا لحياتنا وثمنا لنقلنا من السعادة إلى الشقاء الأبدي
بل تلك النصف ساعة مهدت لنقلي إلى نار تلظى لا يصلاها إلا الاشقى
أتأسف لكم لأنني خرجت من القصة....
تبرع أحد الأصحاب بإعداد إبريق من الشاي لنا حتى نقطع به الوقت , فأتى بالشاي وشربنا منه ونحن نتحادث ونتسلى ونتمازح بكل ماتعنية البراءة والطهر وصفاء النوايا من كلمة
ولكن بعد ما شربنا بقليل أصبحنا نتمايل ونتضاحك ونتقياء بكل شكل ولون , كلنا نعم كلنا.... ولا ادري بما حدث حتى أيقظنا أول من تيقظ منا , فقام صاحب المنزل ولامنا وعاتبنا على ما فعلنا فقمنا ونحن لا ندري ما حدث ولماذا حدث وكيف حدث . فعاتبنا من اعد الشاي فقال إنها مزحة مازحنا بها فتنظفنا ونظفنا المكان وخرجنا إلى منازلنا , فدخلت بيتنا مع زقزقة العصافير والناس نيام إلا أختي سارة التي آخذتني لغرفتها ونصحتني وهددتني بأنها ستكون آخر مرة أتأخر فيها عن المنزل فوعدتها بذلك
ولم تعلم المسكينة آن المهددة هي حياتها قبل حياتي , ليتها ما سامحتني ليتها ضربتني بل وقتلتني وما سامحتني....... يا رب ليتها ما سامحتني سامحها الله ليتها ما سامحتني
اعذروني لا أستطيع آن أواصل
|