كنت طالباً في الصف الثاني المتوسط، وعندما قمت باختبار القواعد ظننت أنني قد رسبت، فقال لي بعض الزملاء: إذا نجحت لنا عليك تيس! فقلت: لكم تيسان!! وبعد نهاية الاختبار ظهرت النتيجة، كنت ولله الحمد من الناجحين، فلما عزمت على الذبح مرت بي عدة ظروف: أولها عندما رجعت لكي أوفي بوعدي وجدت أحد جماعتي متوفى، ولكن الناس في حزنهم؛ ولكون الناس في حزنهم لم أذبحها، وقلت: أذبحها في المرة القادمة؛ فرجعت إلى عملي، فلما عزمت على الذهاب إلى أهلي لأقوم بذبحها صار علي حادث وتوفي القبيل، فتوقفت لمدة ستة أشهر ولم أقم بذبحها حتى الآن، فهل علي إثم في التأخير؟
المشروع لك الوفاء بما وعدت، ليس بنذر، ما قلت لله علي ولا نذر لله، قلت لكم تيسان، هذا وعد منك والسنة الوفاء بالوعد، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- ذم المنافقين بإخلاف الوعد، قال عنهم: (المنافق إذا وعد أخلف)، فلا يليق بك أن تشابه المنافقين بل توفي بالوعد وتذبح التيسين وتدعو الزملاء اللي قالوا لك، وهذا هو الأفضل لك وهو الأحوط يسر الله أمرك.