أكد علماء الصحة والغذاء في جامعة تافتس الأمركية , ضرورة أن يتناول كل شخص تجاوز سن الخمسين مكملات غذائية من فيتامين (B12) أو كميات كافية من الرقائق والحبوب المصفاة به , بصورة منتظمة , بصرف النظر عن الكميات المتناولة من الأطعمة الأخرى .
وقال الأطباء إن الكثير من الناس يجدون صعوبة في امتصاص هذا الفيتامين الضروري للوظائف الطبيعية للأعصاب وعمليات تكوين خلايا الدم مع تقدمهم في السن .
وقد اقترحت دراسة هولندية جديدة أن فيتامين (B12) قد يرتبط أيضاً بصحة أفضل للعظام , حيث تبين بعد متابعة 200 شخص من المسنين , أن مرض هشاشة العظام ظهر بنسبة أكبر بين النساء المصابات بنقص ذلك الفيتامين , مقارنة بمن يتمتعن بمستويات طبيعية منه .
ويتوافر فيتامين (B12) في البروتين الحيواني , ويعتقد بعض الخبراء أن هذا الأمر قد يفسر سبب وجود صحة عظمية أفضل في استهلاك اللحوم , لذا ينصح الأشخاص فوق سن الخمسين بالحصول على 2.4 مايكروغرام منه , وهي الكمية الموجودة في أقراص الفيتامينات المتعددة .
وأكد بحث آخر أجري في جامعة هارفاد , أن اتحاد حمض الفوليك وفيتاميني (B6) و (B12) , يمثل أفضل طريقة للوقاية من أمراض القلب , حيث تساعد هذه العناصر الثلاثة على تقليل مستويات الدم من مادة "هوموسيستين" الناتجة عن معالجة البروتينات في الجسم , والتي ثبت تورطها في الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات وفقدان الذاكرة وغيرها من الأمراض المزمنة .
وتشير الدراسات الى أن 16-9 % من الكبار لا يحصلون على كميات كافية من فيتامين (B12) , ويعاني %40 آخرون من تدني مستوياته في الدم .