إذا كان الإنسان على خصام مع إنسان آخر، وهذا الخصام قد يستمر فترة طويلة، هل في ذلك إثم عليه، مع العلم بأن بعض الأشخاص تركهم أفضل من التحدث معهم؟
هذا الخصام فيه تفصيل: إن كان الخصام بحق خاصم بينهم في دعاوى يعتقد أنه مصيب فلا حرج عليه، إذا خاصمه يقول عنده بطلني حقي، عليه دين وبطله وهو مري، خاصم في أنه باع عليه سلعة وما عطاه إياها، خاصمه بأنه ضربه لأنه سبه، خاصم بأنه أخذ ماله.. إلى غير ذلك، يعني إذا خاصم بحق فعليه أن يعدل وعليه أن يتقي الله ويخاصم بحق من غير ظلم، يطلب الحق من دون ظلم الله، يطلب حقه لدى المحكمة أو لدى إخوانه الطيبين يصلح بينهم ولا حرج عليه في ذلك، أما إذا خاصم بغير حق يعلم أنه مبطل فهذا منكر، وعليه خطر في ذلك، لأنه مؤذٍ لأخيه بغير حق، فالواجب على المسلم أن لا يخاصم إلا بحق، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: أبغض الرجال إلى الله الألد خصاماً، فالخاصم، الخصومة بغير حق، إيذاء وظلم، أما إذا كان يخاصم بحق يعلم أنه محق وأن هذا الرجل أخذ ماله أو بطله حقه أو مري، أو قتل ولده أو قتل أخاه.. إلى غير هذا من الحقوق فلا بأس يطالب بحقه يقول النبي صلى الله عليه وسلم لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس .. وأموالهم. ولكن بين لنا المدة .... من كان.