فتاة اقتربت من الثلاثين ومتخرجة من الجامعة منذ فترة طويلة، ووالدها رافض فكرة الزواج طمعاً في الوظيفة التي تقول: لم أستطع الحصول عليها منذ زمن، وتقول: بأنني ألجأ إلى الله -عز وجل- أدعوه بأن يرزقني الزوج الصالح، وإنني أدعو الله بعد كل صلاة وخاصةً في الثلث الأخير من الليل، والذي زادني أسى ولوعة هو أن الله -عز وجل- لم يستجيب لدعائي، ولم يحقق لي الأمنية التي تتمناها كل فتاة، تقول، تذكر وإنني أفكر دائماً بأنني قد أدعو بشيء لم يكتبه الله -عز وجل- لي من الأساس، فهل هذا التفكير جائز
يسر الله أمرك، ورزقك الزوج الصالح، ونوصيك بسؤال الله -جل وعلا- أن يمنحك الزوج الصالح، في السجود وفي آخر التحيات وفي أخر الليل اسألي الله -عز وجل- ولا تيأسي ولا تقنطي اسألي الله أن الله يمنحك الزوج الصالح، وأن يعينك على حق الزوجية وأبشري بالخير، والواجب على أبيك أن يساعدك في هذا، الواجب على أبيك أن يتقي الله وأن يلتمس لك الزوج الصالح وألا يشغله حب المال عن تزويجك بل يجب أن يجتهد في تزويجك وسوف يغنيه الله عن وظيفتك وعن راتبك، وأنتي لا تقنطي ولا تيأسي قد يكون عدم الإيجاب بأسباب معاصيك، قد يكون لك معاصي فعلتيها فاتق الله وتوبي إلى الله وحاسبي نفسك فقد تمنع الإجابة بأسباب المعصية، قد تكوني تساهلت في الفرائض في الصلوات الفريضة، قد تكوني تساهلت في بر والديك، قد تكوني تساهلت في غير ذلك من المعاصي، فاتق الله حاسبي نفسك جاهديها وتوبي إلى الله من تقصيرك بالمعاصي، وأبشري بالخير سوف يجيب الله دعوتك، وسوف يرزقك الزوج الصالح إذا صدقتي وأخلصت في الدعاء وتجنبت أسباب الحرمان من المعاصي والسيئات. هل من نصيحة للآباء سماحة الشيخ؟ الواجب على الآباء أن يتقوا الله، نعم ننصح الآباء جميعاً والأجداد وجميع الأولياء ننصحهم أن يتقوا الله وأن يزوجوا مولياتهم، وألا يمنعوا ذلك من أجل الدراهم والدنانير، فالواجب عليهم أن يزوجوهن حرصاً على عفتهن وعلى سلامتهن