بتـــــاريخ : 11/16/2008 6:29:01 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1985 0


    المستحاضة وصلاتها الفائتة

    الناقل : heba | العمر :43 | الكاتب الأصلى : ابن باز | المصدر : www.binbaz.org.sa

    كلمات مفتاحية  :
    لي سؤال يتلخص في أنني أريد قضاء بعض الصلوات التي فاتتني، وأريد أن أعرف كيفية الإعادة، حيث أني فيما مضى لا أستطيع تقدير وقت عادتي الشهرية، وتمر علي بعض الأيام ولا أعرف الطهر منها، فتفوتني الصلاة وكنت أقضيها ولكن كيفية القضاء كانت خاطئة فيما علمت بعد ذلك، الرجاء من سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز أن يوضح لي وللأخوات المسلمات كيفية القضاء، وحبذا لو بعث برسالة خاصة إلى النساء في هذا الموضوع؟


     

    الواجب على المرأة أن تعتني يحيضها وطهرها، فإذا مضت العادة التي تعرفها خمساً أو ستاً أو أكثر أو أقل، اغتسلت وصلت وصامت وحلت لزوجها حتى تجيء العادة، حتى تجيء الدورة، وإذا كانت الدورة تزيد وتنقص فلا بأس. عادة النساء قد تتغير، تزيد وتنقص، قد تكون في بعض الشهور خمسة أيام، وفي بعض الشهور ستة أيام، سبعة أيام، فلا حرج، متى رأت الدم لا تصلي ولا تصوم ولا تحل لزوجها، ومتى رأت الطهارة؛ القصة البيضاء، أو.... بقطن ونحوه فرأته نظيفاً، اغتسلت وصلت وصامت والحمد لله، أما إن استمر معها الدم هذه تكون مستحاضة، إن استمر معها الدم أكثر من خمسة عشر يوماً، استمر معها، فإنها تكون مستحاضة، تصلي وتصوم في كل وقت وتقف عن الصلاة في وقت العادة فإذا جاءت الدورة وقفت، لم تصلي ولم تصم بعدد أيام الدورة خمساً أو ستاً أو سبعاَ أو نحو ذلك، فإذا ذهبت الدورة اغتسلت وصلت وصامت وصارت هذه الدماء التي معها تعتبر استحاضة دم فساد تصلي معها وتصوم معها وتحل لزوجها لأنها دماء غير مانعة من الصلاة بل تسمى استحاضة فهي تتوضأ لوقت كل صلاة، تتحفظ بقطن أو بغيره مما يخفف عنها الدم، وتصلي كل وقت في وقته، وإن جمعت بين الوقتين الظهر والعصر والمغرب والعشاء فلا بأس، كما علَّم النبي- صلى الله عليه وسلم-حمنة بنت جحش لما كثر عليها الدم، وإذا اغتسلت للظهر والعصر غسلاً واحداً، والمغرب والعشاء غسلاً واحداً كان أفضل، والفجر غسلاً واحداً كذلك مع الوضوء، تتوضأ لكل صلاة ولكن الغسل هو أفضل وليس بواجب في حال الإستحاضة، والأيام التي بين الدورتين والدم يمشي فيها؛ هذه يقال لها أيام استحاضة فإن صلت فيها كل وقت في وقته فلا بأس، فالظهر في وقتها، والعصر في وقتها، والمغرب في وقتها، والعشاء في وقتها، تتوضأ إذا دخل الوقت، تستنجي وتتوضأ أو تستجمر بالمناديل ونحوها حتى تزيل الأذى من فرجها، ثم تتوضأ وضوء الصلاة وتصلي كل صلاة في وقتها، فهذا جائز، وإن جمعت بين الصلاتين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء فهذا أفضل كما علَّم النبي- صلى الله عليه وسلم-حمنة بنت جحش، وإذا اغتسلت مع ذلك فهو أفضل، للظهر والعصر غسل، والمغرب والعشاء غسل، والفجر غسل على سبيل الاستحباب. ترجو من سماحة الشيخ توجيهها في موضوع إعادة الصلاة أي القضاء. إذا كانت تعلم شيئاً تقضيه، أما إذا كانت لاتعلم فالوساوس ينبغي اطراحها، إذا كانت تعلم أنها قصرت في شيء من الصلوات التي وجبت عليها في حال الطهر، وأنها التبس عليها الأمر، إن كانت تعلم شيئاً تقضيه، أما إن كانت لا تعلم شيئاً وإنما وساوس وظنون فلا تلتفت إليها وتتعوذ بالله من الشيطان، ولا تلتفت إليها أما الشيء الذي يترك عمداً أو تساهلاً وقلة المبالاة فهذا ليس له دواء إلا التوبة، التوبة إلى الله والندم على مافعلت ويكفي هذا ولا قضاء في ذلك فإن المسلم إذا ترك الصلاة عمداً ليس لها كفارة إلا التوبة؛ لإن تركها كفر نعوذ بالله من ذلك كما قال عليه الصلاة والسلام:( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، فإذا تركها عمداًَ وعدواناً متعمداً ليس عن نسيان ولا عن جهل في بعض الأحكام وإنما تعمد تركها فهذا قد أتى كفراً عظيماً -أعوذ بالله- وعليه التوبة إلى الله من ذلك، ولا يقضي شيئاً أما الذي يترك ذلك لمرض أو إشتباه ثم انتبه وعرف أن الواجب عليه أن يصلي، ولم يتعمد تركها تساهلاً، ولكن بعض الناس قد يظن أنه إذا أخرها حتى يزول عنه المرض يكون أصلح، هذا غلط منه يصلي على حسب حاله ولو أنه مريض، يصلي قاعداً إن عجز عن القيام، يصلي على جنب إن عجز عن القعود، يصلي مستلقياً إن عجز عن الصلاة على جنب ولا يؤخرها ولا يتركها، يجب أن يصليها في الوقت على أي حال كان؛ قائماً أو قاعداً أو على جنب أو مستلقياً، على حسب طاقته (فاتقوا الله ما استطعتم) وهكذا أمر النبي- صلى الله عليه وسلم-المريض لعضال يصيب المريض قال:( صلي قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع على جنب، فإن لم تستطع فمستلقياً)، هكذا علمه النبي عليه الصلاة والسلام وهذا هو الواجب على المرضى أينما كانوا ولا يؤخرون الصلاة، ليس لأحد تأخيرها عن وقتها بل إما أن يصليها في وقتها وإما أن يجمعها مع قرينتها كالظهر مع العصر، المغرب مع العشاء، لمرض أصابه أو علة أصابته أو كالمستحاضة أيضاً أو كالمسافر، إذن كيفية القضاء سماحة الشيخ؟ كيفية القضاء كما سمعت عليها أن تقضي ماتركته نسياناً، أو تركته لمرض تظن أن تأخيره أصلح فعلمت أنها مخطئة في تأخيره تقضي، فتقضي كما يقضي الناسي وكما يقضي من نام عنها ونحو ذلك. أما الذي تركها عمداً تساهلاً منه قلة مبالاة فهذا فليس له إلا التوبة، ولا يلزمه القضاء على الصحيح من أقوال العلماء، إذن ليس للقضاء وقت معين؟ ولا يلزم أن يقضي كل فرض مع مثيله؟ لا، القضاء يلزم في الحال إذا كان النوم أو النسيان يبادر به لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-:( من نام عن الصلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك) هذا المعذور أما الذي تركها غير معذور عامداً متساهلاً فهذا عليه التوبة التوبة الصادقة ولا قضاء هذا الصحيح.
    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()