ما هو فضل مجالسة الصالحين؟ وهل يؤجر الإنسان في ذلك, مع أنه ليس عنده علم شرعي؟
نعم يشرع للمؤمن أن يلتمس الأخيار، وأن يجالسهم أهل العلم وأهل الدين والإيمان، الذين ليس عندهم شيء من المعاصي الظاهرة، أهل الخير المعروفين يستحب العناية بمجالستهم، حتى يستفيد منهم، وحتى يتأسى بهم في الخير، وحتى يبتعد عن أهل الشر، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (مثل الجليس الصالح كحامل المسك، إما أن يحذيك -يعني يعطيك-، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ومثل الجليس السوء كنافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة)، فالمؤمن يلتمس الأخيار ويجالسهم، والمؤمنة كذلك تلتمس الخيرات، ويكون من جليساتها النساء الطيبات، هكذا المؤمن والمؤمنة، كلٌ يلتمس الطيبين، المؤمن يلتمس الطيبين، والمؤمنة تلتمس الطيبات، حتى يستفيد كل واحد من جلسائه الطيبين. أحسن الله إليكم