نحن قوم نحبُّ الهمس. مهنتنا تفرض علينا أن نتعاطى الصمت والتطنيش. لكنَّ، ما العمل ومساماتنا مترعة بالحكايا؟.
الكلام في دواخلنا مرجل يمور، يتحيّن فرصة الخروج والانطلاق. ولا طاقة لنا على ردّه. فاغفروا نزواتنا، لطالما غفرنا نزواتكم.
قد نتجاوز في أحاديثنا عنكم خطوطنا الحمراء. وشفيعنا أنكم في عيوننا، نحميكم ونحرس ممتلكاتكم. نرعى حرماتكم ونأسف لمواجعكم. وقبل هذا وذاك، نحن معابركم إلى الحياة، بكل ما من لهو وعمل واجتهاد.
نرجو أن لا تحملوا في أنفسكم موجدة علينا. وأن تخففوا الوطءْ عن أجسادنا، ولا تطرقوا جباهنا هذا الطرق الموجع. فنحن منكم وإليكم. ألم تعرفوا من نحن؟ نحن الأبواب.!