بتـــــاريخ : 11/18/2008 5:02:12 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1184 0


    مبدعون تحت الأضواء

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : فخري قعوار | المصدر : www.awu-dam.org

    كلمات مفتاحية  :

    علي الفزاع: (مبتسماً) يسرنا أيتها السيدات والسادة أن نستضيف في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "مبدعون تحت الأضواء " الشاعر العربي الكبير، أمير الشعراء، الأستاذ أحمد شوقي، وهو - كما تعلمون- غني عن التعريف ، ولذلك ، فأنني أشكر الشاعر شوقي على تلطفه بتلبية دعوتنا والحضور إلى استدديوهات التلفزيون الأردني، وأترك له المجال ليقدم لمشاهدينا نبذة وجيزة عن رؤيته لتجربته الشعرية.. تفضل أستاذ شوقي.‏

    أحمد شوقي: (واضعاً يده على خده) ما جئت هنا لأتحدث ، لقد جئت لاستمع!‏

    علي الفزاع: (مغالبا الضحك) لكننا نطمع من شاعرنا الكبير أن يتكرم بشيء يسير من الحديث.‏

    أحمد شوقي: (ناظراً إلى أضوية الأستوديو المعلقة في السقف) أنا مبدع، وعلى النقاد أن يتحدثوا عن إبداعي وليس أنا.‏

    علي الفزاع: (محمر الوجه ومقطب الجبين) أستاذ شوقي ، من تقاليد هذا البرنامج أن يبدأ المبدع بالحديث الموجز عن إبداعه، أو عن تجربته الإبداعية.‏

    أحمد شوقي : (ناظراً إلى عين الكاميرا) هذا شيء مؤسف، نعم، ما تقوله شيء مؤسف، فإلى متى سنظل نتحدث عن التقاليد؟ ألم يحن الوقت للتصدي لها والخروج عليها؟‏

    علي الفزاع: (محملقاً بدهشة تعقد لسانه).‏

    إبراهيم خليل: (بحماس) دعنا نتحدث نحن يا أستاذ علي.‏

    أحمد المصلح: (مؤيدا) لنتحدث نحن عن تجربته، ولا لزوم لا حراج شاعر كبير مثل الأستاذ شوقي.‏

    علي الفزاع: (مبتهجاً) ليكن.. تفضل دكتور إبراهيم.‏

    أحمد شوقي :( متدخلاً) أودد أن أقول للأخ الناقد أحمد المصلح إن المسألة ليست مسألة حرج، وإنما هي مسألة مبدأ وموقف.‏

    علي الفزاع: شكراً أستاذ شوقي . تفضل دكتور إبراهيم.‏

    أحمد شوقي: (متابعاً) ولا أدري من أين جاء الأخ الكريم بكلمة مثل كلمة "حرج"، وكيف زج بها في الحديث.‏

    علي الفزاع: شكراً أستاذ شوقي. تفضل دكتور إبراهيم.‏

    أحمد شوقي: ( متابعاً) فعندما قررت أن أشارك في هذه الحلقة من هذا البرنامج اللطيف، لم يكن القرار سهلاً كما تظنون انتم معشر الأحياء، لأنكم لا تعرفون معنى البقاء في ظلمة القبر طوال ستين عاماً، ولا تعرفون معنى اتخاذ القرار بالخروج لتلبية دعوة أخوة كرام في التلفاز الأردني.. ومع ذلك ، يطلع علي من يقول ان علينا ان نحافظ على التقاليد، ويطلع علي من يقول ان عدم رغبتي في الحديث عن تجربتي الشعرية يسبب لي الحرج.‏

    شكراً يا أخي علي لهذه الاستضافة، وأنا اعتذر عن المشاركة في البرنامج (ينهض) وسأعود إلى حيث أتيت.‏

    علي الفزاع: (مذهولاً) أرجوك يا أستاذ شوقي.. هذه فرصة ثمينة لا نريد أن تضيعها علينا، أرجوك أن تجلس.‏

    إبراهيم خليل: (متدخلاً) باسم الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين، وباسم لجنة الشعر في الرابطة أناشدك أن تعود إلى مكانك.‏

    أحمد شوقي: (ناظراً حوله) هل هذه الأجهزة تقوم بتصويرنا الآن؟ (يجلس).‏

    علي الفزاع: (مبتسماً) أنها تصورنا الآن، لكننا....‏

    أحمد شوقي : (مذعوراً) ويحكم! استظهرون هذا كله على الملأ؟‏

    علي الفزاع:( ضاحكاً) لله درك يا أستاذ شوقي. كيف نظهر هذا على المشاهدين، ونحن نستطيع أن نقصقص كل الزوائد بواسطة المونتاج؟‏

    أحمد شوقي :( يسترخي) طمأنتني يا علي طيب الله ثرى أجدادك. طمأنتني رغم أنني لا أعرف كيف ستقصقص الزوائد، ورغم أنني لا أعرف معنى كلمة مونتاج!‏

    علي الفزاع: (مغالبا الضحك) اطمئن يا أستاذ شوقي . تفضل يا دكتور إبراهيم.‏

    إبراهيم خليل: (بالعا ريقه) لكم يا أمير الشعراء باع طويل في قول الشعر، وعندكم توقف الشعر الكلاسيكي، وأنتم استطعتم أن تبذوا أقرانكم من معاصريكم ، فقلتم القريض في أبواب شتى.‏

    أحمد شوقي: (مقاطعاً) وما الجديد في هذا ياأخي؟‏

    إبراهيم خليل: (في ضيق) هذا مجرد تمهيد لا غير.‏

    أحمد المصلح : (متدخلا) هل يسمح لي الشاعر الكبير بسؤال؟‏

    أحمد شوقي: (واضعاً يده على خده) تفضل يا أخ أحمد.‏

    أحمد المصلح: (مبتسماً) قد يفاجأ أستاذي الكريم بالسؤال، لكننا نحن معشر المثقفين نحب أن نعرف الجواب من غير أن نجتهد، ولا شيء يغني عن الاغتراف من رأس النبع. نريد أن نعرف رأيك في أغنيات محمد عبد الوهاب التي استخدم فيها قصائد من شعرك.‏

    أحمد شوقي : (ساخطاً) ما هذا السؤال؟ (ناهضاً) هذا سؤال يوجه لجميل العاص وليس لي! ما علاقتي أنا بألحان محمد عبد الوهاب ؟ أنا تنتهي علاقتي بحدود القصيدة! (ملتفتاً إلى علي الفزاع) معذرة يا أخي علي: فأنا ذاهب إلى القبر كي ارتاح! راجياً إبلاغ الأخوين راضي الخاص وإبراهيم شاهزاده أسفي وأعطر تحياتي!

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()