بين يدي السطور: لن تتحقق فنون المتعة للصغار إلا بوالدين يستمتعان بصنعها..!
من هنا نبدأ؟
هل تبحثون عن برامج ممتعة للإجازة.. ولماذا؟
يتكرر السؤال وتتفاوت الإجابات..!
فبيت: الدراسة فيه هم ثقيل وموسم طويل.. يقولون: مللنا.. سئمنا.. وأخيرا خرجنا من أجواء الكآبة!!
وبيت: الدراسة فيه متعة في حد ذاتها.. وتسابق وتنافس لحيازة التفوق.. يقولون: للاستجمام وتجديد النشاط، ومكافأة النفس على الجد والاجتهاد!!
وبين البيتين بيوت تميل إلى هذا تارة وإلى الآخر تارة.
ومن هنا نبدأ: ترسيخ مفاهيم: الدراسة.. الإجازة.. الجد.. اللهو... إلخ.
من أجل: شخصيات متوازنة.. لبنات رائعات.. وأبناء نجباء!
ثم ننطلق إلى برامج جميلة تليق بهم وتحقق لهم مفهوم الإجازة.. بعد أن فهموا حقيقة الدراسة وعاشوها؛ فاستحقوا جائزتهم!
فنون المتعة!
كبير في عيني والد ذو عناية فائقة بمتعة أولاده وحظهم من الترفيه كعنايته بدراستهم أو أشد!
تعينه على ذلك أم واعية ذات دراية وبصيرة بميول من لا يكادون يفارقونها!
ومثل هذين الوالدين يتفننان في تحقيق أنواع المتعة للصغار... حتى في الكلام والحوار:
ما رأيكم.. أين نذهب..؟ اختاروا واتفقوا... وهكذا وبمثل هذا الحوار تنمو شخصية قوية غير خاملة.. ثم يكون الترفيه تفريغا للطاقة الهائلة في الأبدان الصغيرة.. فلا كبت للرأي ولا قهر للرغبات!
ومن الفنون التي تقترح للبيوت (بالإضافة للنزهات والرحلات والترفيه المألوف):
إعداد مسابقات ثقافية جميلة لأفراد الأسرة.. ووضع جوائز عليها..
التحلق في البيت حول مشروب محبب وبعض الحلوى في جلسة مع الطرائف والألغاز..
ممارسة كل من الوالدين بعض الألعاب المشتركة مع صغارهم، كأن يقوم الأب بدور حصان أو جمل يرتحله الصغار.. أو تشارك الأم في سباق معهم..
ومن فنون المتعة المفاجأة:
أن يفاجأ الصغار بين يوم وآخر بهدايا يحبونها من قصص وألعاب وغيرها.. ولو قل ثمنها؛ فالمفاجأة ترفع قيمتها!
ولن تتحقق فنون المتعة للصغار إلا بوالدين يستمتعان بصنع ذلك، ويستثمرانه في الغرس التربوي الذي يؤملانه وينشدانه..!
حروف الختام
هذا الحبيب القدوة خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم.. لم يمنعه الهم العظيم الذي يحمله (والذي لا تقارن به هموم المشغولين بدنيا أو دين!) من المداعبة والملاعبة والملاطفة:
يسابق عائشة رضي الله عنها، ويمازحها بشأن بناتها وحصانها من الدمى، وتنظر من وراء كتفه إلى لعب الحبشة في المسجد، ويقول لأخ صغير لأنس رضي الله عنه: يا أبا عمير ما فعل النغير؟!، ويخرج لسانه ملاطفا للحسن رضي الله عنه فيهش له.. ويجعل من نفسه – بأبي هو وأمي – جملا يرتحله سبطاه الحسن والحسين رضي الله عنهما.
فاعتبروا يا أصحاب الأعمال والأشغال.. وتفننوا في إمتاع أحبابكم الأطفال!!
المصدر موقع أسيا