بتـــــاريخ : 11/24/2008 3:26:29 AM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1574 1


    مشاكل التنفس عند الأطفال

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : د. خالد المزروع | المصدر : www.sleep-sa.net

    كلمات مفتاحية  :

     

    لاشى أسوأ من الإحساس بتوقف التنفس عند الأطفال. وبالنسبة للوالدين فان مشاهده طفلهما وعنده صعوبة في التنفس جدا مقلقة.
    في هذا المقال, تستضيف الصفحة الدكتور خالد بن عبد الرحمن المزروع الأستاذ المشارك بكلية الطب جامعة الملك سعود واستشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة عند الأطفال.
    وسنحاول أن نقدم لكم المعلومات الطبية الكاملة حول التنفس الطبيعي عند الأطفال و من ثم نستعرض مشاكل التنفس التي يمكن أن تصيب الأطفال وذلك من خلال الحوار.
     
    سؤال: ما هو مجرى التنفس عند الأطفال؟
     
    المجرى هو أنبوب يسمح للهواء أن يمر من خلاله أثناء التنفس. هذا الأنبوب يبدأ من الحنجرة ويتفرع إلى أنابيب صغيرة تسمى القصبات الهوائية إلى الرئتين. كل أنبوب ينتهي بحويصلة هوائية حيث ينتقل الهواء (الأكسجين) إلى الدم وينقل الهواء الفاسد (ثاني أكسيد الكربون) إلى الخارج.
     
    سؤال: كيف نتنفس؟
    من خلال مجرى الهواء, يدخل الهواء (الشهيق) من الخارج إلى الرئتين. الشهيق يتطلب استخدام عضلات التنفس. هذا الهواء الذي نستنشقه مليء بالأكسجين ( غاز تحتاجه أجسامنا للعمل). الأكسجين ينتقل للرئتين ومن ثم إلى الدم ويتم تبادله الغز الضار (ثاني أكسيد الكربون)) ويتم نقله إلى الخارج. نستطيع أن ندخل كمية أكثر من غاز الأكسجين إلى أجسامنا بتسريع التنفس (عدد مرات التنفس) أو بأخذ نفس كبير باستخدام عضلات التنفس. ومع أننا نستطيع أن نتحكم بكية الهواء الذي نستنشقه, فان كمية الأكسجين الذي تحتاجه أجسامنا في أي وقت مسجل في المخ في مركز التنفس. لهذا السبب ليس علينا أن نلقي بالا للنفس أثناء التنفس.
     
    المخ والقلب والرئتين وعضلات التنفس ومجرى الهواء لا بد أن تعمل مع بعضها البعض لكي نجعل أجسامنا تتنفس طبيعيا. أي مشكلة في أي من هذه الأعضاء تسبب صعوبة التنفس. الجسم أيضا يعطينا أشارات إلى موقع الخلل من خلال صوت معين أثناء التنفس.
     
     
    سؤال: ما هي بعض أسباب صعوبة التنفس؟
     
    1. المخ: إذا لم يمل مركز التنفس في المخ بشكل طبيعي حتى إذا كانت الأعضاء المتبقية سليمة فان صعوبة التنفس قد تحدث. لذلك أسباب منها: إصابات المخ, ارتفاع الضغط في الدماغ, بعض الأدوية, ومشاكل الأملاح في الدم.
     
    2. القلب: إذا كانت هناك مشاكل في ضخ الدم إلى الرئتين أو إلى الجسم, فان الجسم سوف لن يحصل على دم مليء بالأكسجين ويسبب صعوبة في التنفس مثل وجود ثقب في القلب أو حدوث مشاكل في صمامات القلب أو فشل القلب.
     

     

    3. الرئتان: حتى إذا وصل الدم المؤكسد إلى الرئتين وانتقل الأكسجين إلى الرئتين وكانت مصابتان مثلا بالتهابات بحيث لا يمكن أن تعمل بصورة طبيعية فإنها لا تستطيع نقل الأكسجين إلى الدم .
     
    4. عضلات التنفس: إذا كانت العضلات التي تساعدنا على التنفس ضعيفة أو مشلولة فان صعوبة التنفس قد تحدث. أسباب ذلك تشمل بعض الأدوية التي تسبب شلل في العضلات أو تأثر الأعصاب التي تحرك هذه العضلات وبعض الأمراض العصبية.
     
     
     
     
     
    5. مجرى الهواء: أي شيء يسد أي جزء من مجرى الهواء يحجب الأكسجين من الوصول إلى الرئتين, وكمثال لذلك الالتهابات, الأجسام الغريبة في مجرى الهواء وبعض العيوب الخلقية في مجرى الهواء.,
     
     
     
    كيف يبدو الطفل الذي عنده صعوبة في التنفس؟
     
    الطفل المصاب بصعوبة التنفس يحتاج إلى هواء أكثر وشكله يعتمد على السبب وكذلك عمر الطفل. عامة, فان الطفل المصاب بصعوبة التنفس يبدو قلقا ويتنفس بسرعة غير طبيعية ويصدر اصواتا مختلفة أثناء التنفس. في الحالات الصعبة قد يصبح لسان وشفاه وحتى جلد الطفل المصاب زرقاء اللون وتقل استجابته للمؤثرات الخارجية. كذلك, قد تصبح أضلع الطفل ظاهرة أثناء كل نفس يأخذه, وبطنه تنتفخ وفتحات انفه تتوسع.
     
    كيف يكون صوت الطفل المصاب؟
     
    مجرى الهواء يقسم إلى مجاري علوية (الأنف والفم والبلعوم) وسفلية (الحنجرة والقصبة الهوائية والقصيبات الهوائية  والحويصلات الهوائية) . الصوت المصاحب لصعوبة التنفس يعتمد على موقعه في هذه المجاري. وهذا كما قلنا سابقا يعطينا فكرة عن سبب المشكلة.
     
    المجاري التنفسية العليا:
    الأنف: انسداده يؤدي إلى الشخير وهو شائع عند الأطفال الرضع.
     
    الفم والبلعوم: تضخم اللوزتين واللحمية يؤدي إلى تضخم الصوت والشخير مع توقف التنفس أثناء النوم.
     في الأطفال تحت سن 4 سنوات قد يحدث تجمع للصديد في الأنسجة خلف البلعوم مع ارتفاع في درجة الحرارة. الصوت عادة متضخم وهذا الخراج لابد من فتحه بأسرع وقت حتى لا يغلق مجرى الهواء وحتى لا ينفجر هذا الخراج ويؤدي إلى تسرب الصديد إلى الرئتين.
     
    الحنجرة: وهي تحوي الحبال الصوتية وتنقسم إلى ثلاثة أجزاء
    1. ما فوق الحبال الصوتية:
    الانسداد في هذه المنطقة يؤدي إلى تضخم الصوت لان الهواء لا يمر بسهولة من خلال الحبال الصوتية. واخطر الأمراض التي تصيب هذه المنطقة هو تضخم لسان المزمار هو ليونته وترهله. لسان المزمار هو نسيج رخو يحمي الحنجرة (الحبال الصوتية) أثناء الآكل حتى لا يذهب الطعام والشراب إلى الرئتين. إذا تضخم هذا اللسان (عادة بسبب الالتهاب البكتيري) فقد يسبب انسدادا في مجرى الهواء. من حسن الطالع أن هذا الالتهاب البكتيري نادرا ما يشاهد هذه الأيام بسبب التطعيم الذي يعطى للأطفال. يشخص هذا المرض عادة بالأعراض مثل صوت فحيح أثناء الشهيق والأشعة للرقبة. المضادات الحيوية وإدخال أنبوب للتنفس في القصبة الهوائية هي العلاج الناجع.
    أما ليونة لسان المزمار  فهي عادة تكون خلقية منذ الولادة وتسبب إخراج صوت فحيح أثناء الشهيق. في اغلب الحالات يختفي هذا الصوت عند بلوغ الطفل سنة أو سنة ونصف.
     
    2. الحبال الصوتية:
    السبب الثاني الشائع لصوت الفحيح عند الأطفال الرضع هو شلل الحبال الصوتية. إذا كان هناك شلل في واحد من الحبال الصوتية فان صوت البكاء يصبح ضعيفا. إذا كان الشلل في كلا الحبلين فان البكاء يكون طبيعيا لكن الفحيح صوته عاليا ويصعب التنفس.
     
    3. تحت الحبال الصوتية:
    الانسداد في هذه المنطقة يؤدي إلى إصدار صوت حاد أثناء التنفس (مرحلة الشهيق والزفير). من احد أهم أسباب ذلك الالتهاب في الحنجرة والقصبة الهوائية (السعال الديكي) وهو عادة يشخص بالأعراض (صوت الكحة يشبه صوت الديك) والأشعة. هذا الالتهاب يحتاج إلى متابعة دقيقة وسوائل وعلاج كأي التهاب آخر. في بعض الأحيان, إذا كانت صعوبة التنفس شديدة, ينوم الطفل في المستشفى لبضعة أيام  ويعطى أدوية عن طريق البخار وقد يحتاج الو أنبوب للتنفس في القصبة الهوائية.
    الأسباب الأخرى لصعوبة التنفس في هذه المنطقة هي: تضيق الحنجرة, الالتهابات تحت الحبال الصوتية, الوحمات (العيوب الدموية الخلقية) أو الأجسام الغريبة.
     
    القصبة الهوائية:
    الانسداد في هذه المنطقة يؤدي إلى صعوبة إخراج الهواء (الزفير). هذا يسمى فحيح الزفير. الأسباب عديدة منها, الالتهابات في القصبة الهوائية, الاجسلم الغريبة , العيوب الخلقية في الأوعية الدموية خارج القصبة الهوائية بحيث تضغط على القصبة أو العيوب الخلقية في القصبة الهوائية (لين القصبة الهوائية أو ضيقها). الأشعة تساعد على التشخيص الصحيح في هذه الحالات لكن لابد من فحص هذه المنطقة مباشرة الذي يشخص المشكلة فعليا.  وهذا ما يسمى بتنظير مجرى الهواء.
     
    الشعب الهوائية:
    عندما تنقسم القصبة الهوائية إلى جزأين (أيمن وأيسر) يتغير صوت صعوبة التنفس إلى صفير. الصفير عادة ما يكون في الزفير ويسمع أفضل بواسطة السماعة الطبية. الانسداد الشديد في الشعب الهوائية قد يؤدي إلى صفير في الشهيق والزفير أو لا يكون هناك أية أصوات عند الانسداد الكامل في الشعب الهوائية. الالتهابات في الشعب الهوائية والأجسام الغريبة هي من أهم الأسباب للانسداد في هذه المنطقة. الأشعة والتنظير للشعب الهوائية أسلوبان للتشخيص الصحيح.
     
    المجاري التنفسية السفلى:
    الشعبيات الهوائية:
    هذه تتفرع من الشعب الهوائية. صوت الصفير أثناء الزفير قد يسمع بواسطة السماعة الطبية فقط إذا كان هناك انسداد بسيط. الانسداد الشديد قد يؤدي إلى إحداث صفير أثناء الشهيق والزفير. الأسباب المحتملة مثل الالتهابات في الشعبيات الهوائية و الربو الشعبي عادة ما تشخص بالأعراض المصاحبة و الأشعة. أما العلاج فيشمل الأدوية و البخار و الأكسجين و نادرا وضع أنبوب للتنفس في القصبة الهوائية.
     
    الحويصلات الهوائية:
     
    الانسداد في هذه المنطقة يحتاج لاستخدام السماعة الطبية لسمع الصوت الصادر. الصوت المسموع مثل صوت التكسير عندما تنتفخ هذه الحويصلات ومن ثم تنفش. الالتهابات المزمنة في الرئة من احد أهم الأسباب للانسداد في هذه المنطقة.
     
     
     
    سؤال: متى يجب تحويل هؤلاء الأطفال الى طبيب الأنف والأذن والحنجرة عند الأطفال لتشخيص ومعالجة صعوبة التنفس؟
     
    في كثير من الأحيان, الطريقة الوحيدة لتشخيص صعوبة التنفس هي تنظير المجاري الهوائية. جراح الأنف والأذن والحنجرة عند الأطفال هو من يقوم بذلك تحت التخدير العام. من خلال هذه الطريقة يتم إخراج الأجسام الغريبة (عند وجودها) التي قد يبتلعها الطفل أثناء التنظير. في بعض الحالات يمكن اخذ عينة من الصديد في المجاري الهوائية أو الرئتين وإرسالها إلى المختبر لزراعتها ومعرفة الجرثومة المسببة للالتهاب.
    لين الحنجرة وشلل الحبال الصوتية وبحة الصوت يمكن تشخيصها بواسطة المنظار المرن عن طريق الأنف تحت التخدير الموضعي في العيادة. العلاج عادة يعتمد على السبب. كل طفل مختلف عن غيره. بعد التشخيص الدقيق سوف يناقش الطبيب مع الوالدين الخيارات الممكنة في العلاج
    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()