كتب
ضيف
" مع إشراقة كل يوم عيد
و مع إطلالة كل يوم جديد
و في جو تغشاه الفرحة و البهجة
و تمطر فيه سحائب الرحمة نسمات السرور و الحبور..
في هذا الجو الجميل و السعيد
لابد للمرء من لحظتين تدخل على القلب الكآبة و الحزن
و إن أبدى الفرح و لبس قناع المرح
فأما الأولى : فعندما نتذكر حال إخوة لنا مضطهدين و من بهجة العيد محرومين
و على رأسهم إخواننا في العراق و فلسطين
فيتساءل القلب و الضمير :
هل يا ترى عاشوا فرحة العيد كما عشناها ؟
و هل ضحوا و أكلوا في أمن كما أمنا ؟
و هل تزاوروا في اطمئنان كما تزاورنا ؟
و هل سعدوا كما سعدنا؟
أم أن شبح المحتل قد أطفأ بهجة عيدهم و نكد عليهم عيشهم , و أرعب قلوبهم ,و من الفرح حرمهم ؟؟؟
هل ...و هل...و هل؟
فيتضرع اللسان قائلا :
ربي إن إخواننا هنالك مغلوبون فانتصر..!
و أما اللحظة الثانية: فعندما نتذكر أحبة لنا عن الدنيا رحلوا و كأس المنون تجرعوا..!
فتبقى أطيافهم في ذاكرتنا ,
و يبقى ذكرهم خالدا على شفاهنا:
هنا جلسوا , هنا وقفوا ,
هنا سجدوا ,هنا ركعوا ,
هناك هنئوا ,
هناك ابتسموا..!!
ليت شعري ما أشد فراق الأحبة !
فيشدو اللسان قائلا :
اللهم ارحم موتانا و موتى كل المسلمين و اغفر لنا و لهم
و نور قبورهم
و ألحقنا بهم مسلمين..
و اجمعنا بهم في أعلى عليين
مع الصديقين و الشهداء و الصالحين..آميـــــــــــن
أخيرا , عذرا إن أحزنتكم بكلماتي و نكدت عليكم فرحتكم
لكنها لحظتان حزينتان عابرتان كثيرا ما تكدر على المرء صفو العيد..!!
// بقلم سعيدة // "