أظهرت دراسة أجريت في وزارة الصحة بأستراليا أن احتمال الإصابة بجلطة دموية خطيرة تكون قليلة أثناء رحلات الطيران لمسافات طويلة.
وقال كبير مسؤولي الصحة في أستراليا جون هورفاث في بيان "بالنسبة لمسافر متوسط العمر يعني هذا أن تخثر الدم سيحدث مرة واحدة فقط كل 40 ألف رحلة مع احتمال حدوث وفاة واحدة كل مليوني رحلة"، وأضاف أنه بالنسبة للشاب فإن معدل المخاطرة سيكون أقل بكثير.
وأضاف المسؤول أن التقرير قلل من احتمال إصابة الأشخاص الأصحاء العاديين بجلطات بعد رحلات طيران طويلة، في حين تزداد المخاطر على نحو طفيف لدى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السمنة أو السرطان أو الحوامل.
وأشار هورفاث إلى أن الدراسة التي تقوم على بيانات عن وصول الركاب ودخول المستشفيات في ولاية أستراليا كشفت عن زيادة بمخاطر الإصابة بتخثر الدم بنسبة 12% بعد رحلة جوية طويلة كل عام.
وخلصت الدراسة إلى أن الوفاة في حادث سيارة أكبر مائة مرة من مخاطر الوفاة بسبب مضاعفات تخثر الدم بعد رحلة جوية طويلة.
ويسبب تخثر الدم -الذي هو عبارة عن تكوين جلطات دموية- الوفاة إذا ما تحرك نحو الرئتين أو المخ.
من جانب اخر قال باحثون أستراليون إن خفض ضغط الدم لمن أصيبوا بجلطة في المخ وأزمات قلبية من شأنه تقليص مخاطر الإصابة بهما مرة أخرى.
وقال الباحثون في دراسة أعلنت نتائجها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لارتفاع ضغط الدم الذي عقد في ميلانو بإيطاليا أمس إن ما ذكر يسري سواء كان ضغط الدم عاديا أو عاليا لدى هؤلاء الأشخاص.
وقال جون تشالمرز الأستاذ بجامعة سدني إن الدراسة التي أجريت على أكثر من ستة آلاف مريض بجلطة المخ في عشر دول أثبتت أن ما يزيد على أكثر من نصف مليون حالة إصابة بالجلطة يمكن منعها كل عام باستخدام عقار مركب كعلاج من أجل خفض ضغط الدم لدى المرضى الذين أصيبوا بها من قبل.
وقال تشالمرز إن خلط عقار بيرندوبريل الذي يباع تحت الاسم التجاري "كوفرسيل أو أسيون" بعقار "إندابامايد" يمكن أن يمثل خطوة هائلة في اتجاه علاج جلطات المخ.
وقال تشالمرز إن الدليل الذي قدم يثبت بوضوح فوائد العلاج القائم على عقار بيرندوبريل على المرضى الذين أصيبوا بالجلطة من قبل.
وقال إن هذا العلاج ساعد على منع تجدد الإصابة بجلطة المخ وتقليص الإصابة بالأزمات القلبية إضافة إلى الشيخوخة وفقدان القدرة على الإدراك الناجمين عن الجلطة وتقليل نسبة العجز.
ويبلغ عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بجلطات المخ سنويا نحو خمسة ملايين شخص. ويتعرض واحد من كل خمسة من بين 15 مليونا يصابون بجلطات المخ غير القاتلة سنويا للإصابة بها مرة أخرى في غضون خمس سنوات.
وتحدث الجلطة عندما تسد إحدى جلطات الدم شريانا وتمنع تدفق الدم فيه إلى إحدى مناطق المخ أو بسبب نزيف في المخ عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية الصغيرة. وتتلف خلايا المخ أو تموت بسبب نقص الأوكسجين والتغذية.
ولا يشفى تماما من جلطات المخ سوى واحد من بين كل عشرة ممن أصيبوا بها من قبل. ويصاب 40% من مرضى جلطة المخ بالعجز التام أو الجزئي.