بتـــــاريخ : 11/25/2008 10:08:16 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2390 0


    حبوب القمح.. قد تطيل عمر الإنسان

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | المصدر : www.ebaa.net

    كلمات مفتاحية  :

     

     

     

     

    إن تناول طعام الإفطار الذي يحتوي على الحبوب الخالصة بدل تلك المنقاة أو التي تحتوي على السكريات قد يكون أبسط الوسائل لإطالة العمر.

     

     

    فقد أظهرت دراسة حديثة أن الرجال الذين يتناولون وجبة تحتوي على الحبوب الخالصة يومياً يتعرضون لأمراض القلب بنسبة تقل 20% عن الأشخاص الذين لا يتناولون مثل هذه الوجبات بانتظام.

    ويقول الباحثون إن هذه النتائج تبرز أيضاً أهمية التمييز بين وجبات الإفطار التي تحتوي على الحبوب الخالصة والأنواع الأخرى في منع حدوث الأمراض بما في ذلك أمراض القلب، السكري والسرطان.

    وعلى الرغم من أن وجبة الإفطار من الحبوب تعد مصدراً رئيسياً للحبوب الخالصة والمنقاة في الغذاء، إلا أن تأثيرها العام في تخفيض خطر الوفيات لا تزال غير واضحة.

    قام الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم هذه في المجلة الأمريكية التغذية الأكلينيكية بتحليل المعلومات التي جمعوها من حوالي 86000 طبيب اشتركوا في الدراسة. وأجاب 19% من المشتركين بأنهم يتناولون الإفطار الذي يحتوي على الحبوب يومياً، كما أن 12% قالوا إنهم يتناولون وجبة أو أكثر من الحبوب يومياً.

    وبعد فترة من المتابعة دامت خمس سنوات ونصف وجد الباحثون أنه كلما تناول الرجال مزيداً من الوجبات التي تحتوي على الحبوب، كان خطر الموت سبباً أمراض القلب أو غيرها أقل.

    فعلى سبيل المثال تعرض الرجال الذين كانوا يتناولون وجبة واحدة من الحبوب على الأقل يومياً إلى خطر الموت بنسبة تقل 27% عن أولئك الذين كانوا في النادر يتناولون الحبوب في وجباتهم.

    جدير بالذكر أن هذه المنافع الصحية لحبوب الإفطار الخالصة تواصلت حتى بعد أن أدخل الباحثون عوامل الخطر الأخرى المتعلقة بأمراض القلب مثل التدخين، تناول الكحول، النشاط الجسدي الضئيل وارتفاع مستوى الكولسترول في عين الاعتبار.

    وعلى النقيض من ذلك فقد أظهرت الدراسة عدم وجود صلة بين تناول الحبوب الخالصة أو تلك المنقاة من جهة وخطر الموت بسبب مرض القلب أو أية أسباب أخرى.

    من الأسباب التي تقف وراء المنافع الصحية للحبوب الخالصة فإنهم يقولون إن العديد من العوامل تؤثر في هذا المجال. فعلى سبيل المثال تساعد الحبوب الخالصة على تخفيض مستوى الكولسترول في الدم وكذلك فيها الجسم الأنسولين والغلوكوز. وبمقارنتها مع نظيراتها المحسنة، تحتوي الحبوب الخالصة على المزيد من المغذيات، مضادات الأكسدة، المعادن والألياف.

    ووفقاً لبرامج الحكومة الأمريكية الخالصة بالأهداف الصحية لعام 2010 ينصح بتناول 3 وجبات من أصل 6 يومياً تحتوي على حبوب خالصة غير منقاة.

    ومن جانب آخر، توصل باحثون في جامعة كنساس سيتي في الولايات المتحدة إلى أن القمح غير المعالج يحتوي على مستويات عالية من المواد المضادة للأكسدة التي قد تساعد في الوقاية من سرطان القولون، وكذلك أمراض أخرى مثل السكري وأمراض القلب.

    وقال فريق من العلماء في قسم الكيمياء الحيوية في جامعة كنساس سيتي، إن هذه النتائج قد تساعدهم على إنتاج أنواع من القمح المعدل وراثيا يحتوي على كميات عالية من مواد كيماوية مضادة لمرض السرطان.

    والجدير بالذكر أن ليس كل أنواع الخبز مفيدة للصحة حيث يصنع الخبز عادة من القمح أو الشعير، والأول أكثر فائدة من الثاني، وكما هو معروف فان الخبز المختمر يلين المعدة، وكلما كان الخبز مختمراً أكثر كان أكثر جودة من غيره. ومن المعروف أن الخبز الذي يحتوي على الكثير من النخالة يساعد من يعاني من الإمساك.

    والخبز الذي يتناوله معظمنا هذه الأيام هو الخبز الأبيض المصنوع من الدقيق الأبيض المنزوع منه قشرته، ولهذا فإن فوائده قد انخفضت، فالخبز الحالي فقير بالمواد البروتينية والدسمة والفيتامينات، والعناصر المعدنية، وهو لا يحتوي إلا على المواد النشوية، ولهذا فإن العديد من البلدان المتطورة قد باتت تضيف للخبز بعض العناصر الغذائية كالكالسيوم والحديد وبعض الفيتامينات لتعويض ما سلبته الصناعة من الخبز.

    وبالرغم من تحذيرات خبراء التغذية والصحة العامة على أن الخبز الأبيض يضر بالجسم ويسبب العديد من الأمراض كأمراض البدانة والقلب والأوعية الدموية والتهابات المفاصل وغيرها، وأن الخبز الأسمر أكثر فائدة للجسم، إلا أن الإقبال على الخبز الأبيض كبيرة خاصة في مجتمعاتنا العربية.

    وحسب دراسة أجريت في استراليا تبين أن نسبة الإصابة بأمراض القلب أقل من غيرها من البلدان وذلك يعود لاستهلاك الفرد الأسترالي ما لا يقل عن 25 جراماً يوميا من الألياف الغذائية. وتجدر الإشارة إلى أن الطعام المكون من الحبوب كالقمح والأرز والشعير والشوفان والذرة يحتوي على الألياف الغذائية الأقل تحللاً والتي تعتبر الأكثر أهمية للألياف الغذائية. أما الحبوب الأخرى كالعدس والفاصولياء واللوبياء المجففة فهي أكثر تحللاً من سابقتها.

    بينما تعتبر الألياف الغذائية التي تحتويها الفواكه والخضار الأكثر تحللاً من غيرها وأن أفضل الألياف لعسر الهضم هي النوعية التي لا تتحلل وهي تجتمع في الأمعاء الغليظة وتكون بطيئة في التفتت وجيدة لحفظ المياه الأمر الذي يكون العناصر الملائمة لإبقاء جدران خلايا الأمعاء الغليظة صحيحة، كما أن هذا التجمع في الأمعاء الغليظة يزيد فترة المرور في الأمعاء ويمكن أن يذيب بعض الجزئيات السرطانية فيقلل بالتالي احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء ويعتبر القمح الأقل تحللا، وبالتالي فإن احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء يكون منخفضا.

    ويعتبر القمح الأقل تحللا بين الأغذية الليفية والأرز أيضا، ولكن عندما تنزع قشر الأرز أثناء عملية الطحن يبقى القليل من الألياف فيه حتى وإن كان من النوع الأسمر.

    وتشير الدراسات إلى أن الألياف الغذائية غير المتحللة والكثيفة تبطئ عملية امتصاص السكر والكوليسترول والمواد الدسمة.

    ويعتبر الشوفان النوع الأفضل لتكوين ألياف متكثفة، وقد ثبت أنه يخفف من الكوليسترول عند أولئك الذين يعانون من ارتفاع في معدلاته، والطريقة الأسهل للحصول على ذلك هي تناول طعام الشوفان الجاهز، كذلك تعتبر الذرة مصدراً للألياف المكثفة كما تحتوي بعض الحبوب الأخرى على خصائص صحية للأمعاء الدقيقة.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()