قصه مؤثره بين الرسول الكريم والانصار ][ مميز ][
بعد أن انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون من انهزام من هوازن على ثقيف بالطائف ، وحاصرها أياماً فلم تفتح عليه ، عاد إلى المدينة وفي الطريق قسم غنائم معركة حنين ، وكانت ستة آلاف من الذراري والنساء ، ومن الأبل والشياه مالا يدري عدته ، وقد أعطى قسماً كبيراً منها لاشراف من العرب يتألفهم على الاسلام ، وأعطى كثيراً منها لقريش ن ولم يعط منها للأنصار شيئاً ، وتكلم بعضهم في ذك متألمين من حرمانهم من هذه الغنائم ، حتى قال بعضهم : لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه ، أي إنه لم يعد يذكرنا بعد أن فتح الله مكة ودانت قريش بالاسلام ،فاتى سعد بن عباده رضى الله عنه فقال للرسول يارسول الله انك قد قسمت الغنائم على اهلك وعلى قريشوان الانصار تجد شيئا في نفسها عليك فقال الرسول الكريم وماذا تقول انت فقال في صراحه سعد ما انا الا واحد من قوميفقال الرسول لسعد اجمعلي قومك فجمتمعو الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخطب فيهم فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه : " يا معشر الأنصار ! مقالة بلغني عنكم ، وجدة ( أي عتب ) وجدتموها على في أنفسكم ؟ ألم تكونوا ضلاًلاً فهداكم الله ؟ وعالة فأغناكم الله ؟ وأعداء فألف الله بين قلوبكم ؟ " بلى ! الله ورسوله أمن وأفضل .
ثم قال : " ألا تجيبونني يا معشر الأنصار " ؟ قالوا : بماذا نجيبك يا رسول الله ؟لله ولرسوله المن والفضل ، " أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم : أتيناك مكذباً فصدقناك ، ومخذولاً فنصرناك ، وطريداً فأويناك ، وعائلاً فأسيناك ، أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة ( البقية اليسيرة ) من الدنيا تألفت بها قوماً ليسلموا ، وتركتكم إلى إسلامكم ، ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير ، وترجعوا برسول الله إلى رحالكم ؟ فو الذي نفس محمد بيده ، لولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار ، ولو سلك الناس شعباً ( هو الطريق بين جبلين ) وسلك الأنصار شعباً لسلكت شعب الأنصار ، اللهم أرحم الأنصار ، وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار " فبكي القوم حق أخضلوا ( بللوا ) لحاهم ، وقالوا : رضينا برسول الله قسماً وحظاً .