اختي في الله لاني احبك
أختي في الله قد جمعتني بكِ دروب القدر علي أرض المنتدى
شاء الخالق أن ألتقي بكِ أنهل من مخزونات فكري و أطرحه في ميدان فكرك ووجدانك
أمل أن تلامس كلماتي المتواضعة هذه شفاف قلبك لأنها غادرت مواني قلبي بكل صدق و حب
راحلة اليكي بكل مودة واخلاص لأني اُحبكِ في الله
يحزنني أن أراكِ زهرة زاهية و بهية تتفتح لدُنيا مليئة بالأحلام الوردية
وقد عصفت بكِ ريح التحرر و الانفتاح فحملتكِ إلي مواني الرذيلة والسفور
نازعة عنكِ ثوب العفة والفضيلة
وقد غاب عن سماكِ أنكِ إبنة الإسلام الدين الشامخ العظيم صاحب العزة والآباء
لأني اُحبكِ في الله يحزنني غاليتي أن أراكِ مفتونة بحضارة الغرب المغمورة
تنشدين العزة والفخر في عطور ومجوهرات وكماليات
و أنا و أنتِ عزنا الإسلام فإن ابتغينا عزاً غيرة أذلنا الله
لأني اُحبكِ في الله أشفق عليكِ من دُنيا غادرة اليوم لكِ وغداً عليكِِ
و أنتِ بها مغرورة مفتونة وعن أخرتكِ لاهية مفتونة وبا الحب والعشق مشغولة
ألهاكي الغرام عن حب رب الآنام
غداً غاليتي سوف ينصب علي جهنم الصراط ونؤمر بالعبور فهل أعددتِ نفسكِ لهذا العبور قال الله تعالي في كتابة العزيز ...
( أفمن يمشي مكباً علي وجهة أهدى أمن يمشي سوياً علي صراط مستقيم )
لأني اُحبكِ في الله أشفق عليكِي غاليتي من ذئاب قد ترصدوا لكِ وتهيؤا لنيل من عفتكِ 00
و وضعوا شباكهم حولكِ بناعم القول وحلو الكلام ومظاهر الحب والغرام
ولو كان صادقا لكان لبيت اهلك اسرع للخطبة الشرعية ثم الزواج على سنة الله ورسوله
لا للتسلية والحب والهيام فتصبحي ممن استهوتهم الشياطين فشغلتهم با الدنيا عن الدين
فلا تكوني غاليتي فريسة سهلة تنهش لحمكِ الذئاب وإياكِ من التبرج والسفور في مواطن الشك والريبة
احذري .. احذري .. احذري ..
وكوني الطاهرة العفيفة مثل عائشة و خديجة ( رضي الله عنهم )
لأني اُحبكِ في الله أكره أن أراكِ كفقاعة الصابون من الخارج تبدو منتفخة و من الداخل فارغة
وإلي المجهول مُحلِقة بلا مسار واضح ولا حتى هدف تتلقفكِ أيادي الفساد والرذيلة ,
لتقذف بكِ الي دروب التيه والضياع حبث ذئاب البشر صاحبة الكلام المعسول
ثم يكون الضياع والرذيلة
لأني اُحبكِ في الله أكره ان أراكِ جسداً بلا روح و لا فكر كالدمية تحركِها من خلف الستار أصابع الصهاينة
وأيدي الاستعمار والرذيلة
فإياكِ غاليتي أن تكوني معول هدم لصرح الإسلام أو تكوني خنجراً يطعن صدر الإسلام
لأني أُحبكِ في الله أُحبُ أن أراكِ سنبلة قمح ٍ مثمرة بالرغم من ثقل حملكِ
فأنتِ في وجهة الريح صامدة في أرضكِ ثابتة ولجذوركِ منتمية و معتزة يروى عطش روحك القرآن يضيءُ لكِ دربك
بهدي رسولنا ( علية أفضل الصلاة و السلام )
أُختي في الله آمل أن نُحشر أنا وأنتِ مع زمرة أهل اليمين إخواناً علي سرر متقابلين فيقال لنا (ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون )
وفي النهاية اختي أرجوا من الله عزوجل أن يجد لهذا الموضوع صدى في قلبك ،
وأسأل الله تعالى لي ولكم الثبات على دينه والتوفيق لما يحبه الله ويرضاه وأسأل الله أن يحفظ ويحمي نساء المسلمين ..
إنه على كل شيء قديرمع التحية وعميق امتناني للجميع