الحمد لله وكفى وصلاة ً وسلاما ً على عباده الذين اصطفى
ثم أمــا بعـــد ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو إلى امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه " صحيح البخارى
فماذا تكون نوايانا عند كتابة أو عرض موضوع ؟؟
هل نكتبها لنزيد من عدد مشاركاتنا ؟ ولنحصل على مزيد من العلامات والالقاب ؟
أليُقال عنى انى كاتب بارع .. او عضو نشيط مبدع .. أتحصيلا ً لمدح الأعضاء ؟
أم ابتغاءا لمرضاة الله .. وطلباً لعفوه وغفرانه ؟
فإن كانت الاخيرة فبشرى .. ولنحتسب المزيد والمزيد من النوايا الطيبة
تحصيلا ً لمزيد الأجر والثواب .. كما كان أصحاب نبينا تجاراً للنوايا
وإليكم بعض هذه النوايا الصالحة ودليلها من كتاب الله أو سنة رسوله
1_ ابتغاءا ً لمرضاة الله
2_ الدعوة الى الله على بصيرة
(( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ ....))[يوسف:108]
3_ التعاون على البر والتقوى
((... وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى.... ))[المائدة:2]
4_ ادل اخوانى واخواتى على الخير
5_ إحياءا ً لسنة الحبيب المصطفى " صلى الله عليه وسلم " والتبليغ عنه
من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص " بلغوا عني ولو آية ،......... " صحيح
6_ نشر العلم وتعليمه
" من علم علما فله أجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل " صحيح ابن ماجه
7_ استنان سنة حسنة يكن عملها فى ميزان حسناتى
" .... من سن في الإسلام سنة حسنة ، فعمل بها بعده ، كتب له مثل أجر من عمل بها . ولا ينقص من أجورهم شيء ... " صحيح مسلم
8_عمل انتفع به بعد الممات
" إذا مات الرجل انقطع عمله إلا من ثلاث ولد صالح يدعو له أو صدقة جارية أو علم ينتفع به " صحيح
9_ تحقيقاً للتناصح بين المسلمين
" أبايعك على أن تعبد الله ، و تقيم الصلاة ، و تؤتي الزكاة ، و تناصح المسلمين ، و تفارق المشرك " السلسلة الصحيحة
10_ إفشاء السلام على من عرفت ومن لا تعرف
أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام خير ؟ قال : ( تطعم الطعام ، وتقرأ السلام ، على من عرفت ، وعلى من لم تعر ) . صحيح البخارى
11_ استثمار الوقت فى عمل صالح طيب بدلا ً من تضييعه
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ صحيح البخارى
12_ لعله يكون سببا ً لهداية غيرى
من حديث سهل بن سعد الساعدى " ..... فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم " صحيح
13_ تحصيلا ً لثواب ذكر الله
ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، و أزكاها عند مليككم ، و أرفعها في درجاتكم ، و خير لكم من إنفاق الذهب و الورق ، و خير لكم من أن تلقوا عدوكم ، فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : " ذكر الله "اسناده صحيح
14 _لأكن عونا ً لاخوتى على طاعة الله
" والله في عون العبد ، ما كان العبد في عون أخيه " صحيح الجامع
15 _ التواصى والتناصح بينى وبين اخوتى
(( وَالْعَصْرِ* إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ))
وأخيرا ً اذكر نفسى واياكم بهذا الحديث النبوى الشريف من حديث زيد بن ثابت " رضى الله عنه " عن رسول الله " صلى الله عليه وسلم
"..... إنه من تكن الدنيا نيته يجعل الله فقره بين عينيه ، ويشتت عليه ضيعته ، ولا يأتيه منها إلا ما كتب له ، ومن تكن الآخرة نيته يجعل الله غناه في قلبه ويكفيه ضيعته ، وتأتيه الدنيا وهي راغمة "
إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما
فلنكن شديدي الحرص ألا تكن نوايانا لدنيا زائلة .. حتى لا يضيع اجرنا بين سطور المدح والرياء
هذا ما وفقنى الله لجمعه فمن لديه المزيد مما ثبت فى الكتاب او السنة فليزدنا وينفعنا
.. والله اسأل أن يرزقنا الاخلاص والقبول فى القول والعمل
__________________
استغفــــــــــــــر الله