بعد انتهاء مدة الحيض أصبت بوعكة صحية أقعدتني في الفراش، أي: ما يقارب خمسة أيام، خلال هذه الأيام -أي: الأيام الخمسة التي بعد فترة الحيض- لم أؤد فريضة الصلاة، فهل تعتبر هذه الأيام من فترة الحيض، أم ينبغي علي أن أصلي هذه الأيام التي تركتها، كأن أصلي كل وقت مرتين لمدة خمسة أيام، أم أصليها دفعةً واحدة؟
الواجب عليك أن تقضيها، الفرائض التي تركت بعد الطهارة الواجب أن تقضيها كلها، ولو في وقت واحد إذا استطعت وإلا فحسب الطاقة، تصلي ثلاث أربع خمس ثم تستريحي ثم تصلي الباقي وهكذا، عليك المبادرة والمسارعة، وقد أخطأت في هذا الأمر فعليك التوبة إلى الله من ذلك؛ لأن المرض ما يمنع من الصلاة؛ يصلي ولو كان مريضاً، إن كان قائماً صلى قائماً وإن عجز صلى قاعداً، وإن عجز صلى على جنبه، ولهذا لما اشتكى عمران بن حصين - رضي الله عنهما - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- مرضه قال: (صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب، فإن لم تستطع فمستلقياً) فالمريض يصلي على حسب حاله ولا يجوز له ترك الصلاة بل يصلي على حسب طاقته قائماً إن قدر فإن عجز صلى قاعداً، فإن عجز صلى على جنبه، فإن عجز صلى مستلقياً؛ لأن الله يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ والذي على جنبه أو مستلقي يصلي بالذكر، وما يستطيع من الفعل، يكبر ويقرأ، يكبر وينوي الركوع، ويقول سبحان ربي العظيم، يقول سمع الله لمن حمده ناوياً الرفع أو على جنبه أو مستلقياً، ثم يكبر ناوياً السجود يقول سبحان ربي الأعلى وهكذا بالنية والكلام، وفق الله الجميع. جزاكم الله خيراً
|