من وضع الساعة المنبهة لصلاة الفجر وأوصى أهله، فلم يصلِّ إلا متأخراً؛ لأن النوم غلب عليه، فما حكم ذلك، وما حكمه إذا تكرر ذلك منه بكثرة؟
إذا كان ذلك قهراً عليه، ولم يتسبب في ذلك فلا حرج عليه، لقول الله سبحانه: (فاتقوا الله ما استطعتم)، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، أما إذا كان هو المتسبب، يصيف ما يصل إلا مصيف، ولو وضع الساعة ولو كلفهم هو غير معذور لأنه المتسبب، أما إذا..... في المسجد بعد صلاة العشاء، ولم يستطع القيام لأسبابٍ منعته، مرض أو ثقل نوم مع وجود الأسباب من الساعة والموقظين، والله يعلم أنه صادق في ذلك فلا حرج عليه، أما التحيل فلا يجوز، كونه يضع الساعة ويوصيهم، ويتأخر ولا ينام إلا مصيف، ما يستطيع يقوم، هذه حيلة لا تجوز، ولا تنفعه.
|