هناك أناس يجاوروننا في المسكن لا يؤدون الصلاة، وكم نصحناهم أكثر من مرة ولكن دون جدوى، فهل يجوز أن نأكل معهم ونعاملهم معاملة حسنة بحكم الجوار؟ أفيدونا أفادكم الله؟
مثل هؤلاء إذا كانوا لم يقبلوا النصيحة وليس لهم عذر شرعي فالأولى هجرهم والأفضل هجرهم حتى يتوبوا ؛ لأن هذه معصية ظاهرة ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من سمع النداء فملم يأتي فلا صلاة له إلا من عذر). ولما جاءه رجل أعمى قال: يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (هل تسمع النداء للصلاة؟ قال: نعم ، قال: فأجب). فإذا كان الرجل أعمى يؤمر بأن يجيب المؤذن ويقول له المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أجب ، ويقول له : لا أجد لك رخصة . فكيف بغيره وقد هم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يحرق على المتخلفين بيوتهم بالنار . فواجب على من استطاع أن يؤدي صلاته مع إخوانه في المساجد ، أما إذا كان لهم عذر شرعي كالمرض أو المسجد الذي عندهم إمامه غير مسلم إمامه يعتقدون أنه كافر غير مسلم هذا عذر ، وإلا فالواجب عليهم أن يصلوا مع إخوانهم فإذا أبو شرع هجرهم حتى يتوبوا إلى الله عز وجل فلا تجاب دعوتهم ولا يجلس معهم ، بل يهجرون حتى يتوبوا لأن العلامة على أن العبد يصلي وأنه مسلم خروجه إلى الصلاة في بيته من يعلمه إلا الله - سبحانه - أو من عنده في البيت. بارك الله فيكم.
|