إلى من يهمهُ الأمر
كم ذا تجرع واصطبر وعنى لأحكام القدر
متحملاً جور الحياة وما بها يرجو الظفر
فغدا بوجهٍ شاحبٍ .. والدهر يدهم بالغير
ومشى بجسمٍ قد تهدم مثل اعجاز الشجر
وجوارحٍ فيها الظلام بما يحس قد اعتكر
قد هدّه مرض وإدلاج وتبريح الســـهر
وهداه فيض الحزن في يأس لوعر المنحدر
كم بات يطوي كشحه وبهِ المقام قد استقر
في منزلٍ خاوي البنـاء بهِ عن العين استتر
ليبث للنفس الحزينه بالذي آذى وضــــر
========
قد كان بيتي عامراً نعم المنى والمستـــقر
وبقريتي جــــــم البهاء وكالربيع المزدهر
ترويهِ حباً وإبتساماً للقلوب وللنظـــــــر
ومدينتي ما اجمل العينين منهــــــا والشعر
والنهر سبحان الذي قد صـــــاغه احلى نهر
يا ما احيلي قرب اصحـــــابي إذا حل السمر
عند الرجوع من الحقول وهم نشاوى بالثـــمر
فترى مقامي بينهم مثل الكواكب والقمـــــر
لكن ويا ويحي غدوا في حرب شذاذ البشـــر
ذهبوا بقافلة الذين أستشهدوا وقت السحــــر
مع اهلهم في جنة العلياء خالية الكـــــــدر
والام يا اسفي عليها أُودعت رهن الحفـــــر
من حزنها ماتت وما ابقت لدي سوى الصـــور
والبيت يسكنه العدوّ ورسمنا منه اندثــــــر
هـــا غدوت مشرداً وحدي ويغرقني الضــرر
لا حب .. لااحدٌ يواسيني إذا دهم الخطــــــر
يــــــارب خذني للجوار فقد تلاشى المصطبر
ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدليمي