عندنا يقولون دعاء القنوت في صلاة الصبح بصوت مرتفع، وأنا قرأت في كتاب فقه السنة للسيد السابق أن القنوت في صلاة الصبح غير مشروع إلا في وقت النوازل، يقنت فيه وفي سائر الصلوات الخمس، ما الحكم في ذلك؟
الصواب مثل ما قال السيد سابق، مثل ما ذكرتم عن السيد سابق، السنة أن لا يقنت في الفجر، إلا عند النوازل، وهكذا بقية الصلوات في النوازل، إذا نزل بالمسلمين حادث، حرب ونحوه يقنت الإمام والمأمومون يسألون الله جل وعلا رفع ذلك ودفع الأذى عن المسلمين وأن ينصر دينه ويرفع كلمته، كما كان النبي يقنت في النوازل عليه الصلاة والسلام، أما المداومة على القنوت في الصبح من غير سبب فهذا غير مشروع، وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم -، وقد ثبت عن سعد بن طارق بن...أنه قال: قلت لأبي يا أبتِ إنك صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخلف أبي بكرٍ وعمر وعثمان وعلي أفكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال: أي بني محدث، رواه أبو داود والترمذي والنسائي والإمام أحمد بسندٍ جيد، المقصود أن هذا هو السنة، السنة ترك القنوت في الفجر إلا في النوازل، فإذا جاءت نازلة قنت في الفجر وفي غيرها، كما فعل المسلمون في نازلة حرب الكويت، لما احتلها حاكم العراق وحصل بسبب ذلك ما حصل من الفتنة؛ قنت المسلمون في الصلوات حتى هزم الله العدو، وأذل أنفه ورد البلاد إلى أهلها ونصر الحق وأهله، نسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته.