هل تجوز صلاة الشفع والوتر مع بعض بدون فرق بينهما، يعني: كأن أصليها كصلاة المغرب مثلاً؟
يكره أن تصلى كصلاة المغرب؛ لأنه جاء في بعض الأحاديث النهي عن ذلك، ولكن يصلي ثنتين ثم يسلم، ثم يصلي الوتر واحدة، هذا هو الأفضل تسليمتين، يصلي ثنتين، أو أكثر، ثم يوتر بواحدة، وإن صلى ثلاثاً جميعاً سردها سرداً ولم يجلس إلا في آخرها، فلا بأس بذلك فعله النبي -عليه الصلاة والسلام-، يسرد الثلاث سرداً لا يجلس في الثانية، كالمغرب، لا، ولكن يسرد الثلاث سرداً، ثم يجلس في الأخيرة، ويقرأ التحيات، ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم يدعو ما يسر الله، ثم يسلم، هذا لا بأس به، ولكن الأفضل أن يسلم من الثنتين ثم يقوم ويأتي بالواحدة وحدها، هذا هو الأفضل، ولو أوتر بخمس، أو بسبع، أو بأكثر كذلك، يسلم من كل ثنتين، ثم يوتر بواحدة، هكذا كان النبي يفعل -عليه الصلاة والسلام- في الغالب كان يسلم من كل ثنتين ثم يوتر بواحدة، وكان في الغالب يصلي إحدى عشرة، وربما صلى ثلاث عشرة -عليه الصلاة والسلام-، وربما صلى ثلاثاً جميعاً سردها سرداً حتى يجلس في آخرها، وربما صلى خمساً جميعاً يسردها حتى يجلس في آخرها، كل هذا لا بأس به.