بتـــــاريخ : 2/4/2009 11:36:07 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1287 0


    تسبيح الله .. بك أستجير

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : إبراهيم علي | المصدر : www.55a.net

    كلمات مفتاحية  :

    قصيدة رائعة أوردتها لما فيها من فوائد وعبر

    بك أستجير ومن يجير سواكا *** فأجر ضعيفا يحتمي بحماك

    إني ضعيف أستعين على قوى *** ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا

    أذنبت ياربي وآذتني ذنوب *** مالها من غافر إلا كا

    دنياي غرتني وعفوك غرني *** ماحيلتي في هذه أو ذا كا

    لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا *** بكريم عفوك ما غوى وعصاكا

    يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا *** تدري له ولكنه إدراكا

    أتراك عين والعيون لها مدى *** ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا

    إن لم تكن عيني تراك فإنني *** في كل شيء أستبين علاكا

    يامنبت الأزهار عاطرة الشذا *** هذا الشذا الفواح نفح شذاكا

    يامرسل الأطيار تصدح في الربا *** صدحاتها إلهام [. ...]

    يامجري الأنهار : ماجريانها *** إلا انفعالة قطرة لنداكا

    رباه هأنذا خلصت من الهوى *** واستقبل القلب الخلي هواكا

    وتركت أنسي بالحياة ولهوها *** ولقيت كل الأنس في نجواكا

    ونسيت حبي واعنزلت أحبتي *** ونسيت نفسي خوف أن أنساكا

    ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى *** يارب حلواً قبل أن أهواكا

    أنا كنت ياربي أسير غشاوة *** رانت على قلبي فضل سناكا

    واليوم ياربي مسحت غشاوتي *** وبدأت بالقلب البصير أراكا

    ياغافر الذنب العظيم وقابلا *** للتوب: قلب تائب ناجاكا

    أترده وترد صادق توبتي *** حاشاك ترفض تائبا حاشاك

    يارب جئتك نادماً أبكي على *** ما قدمته يداي لا أتباكى

    أنا لست أخشى من لقاء جهنم *** وعذابها لكنني أخشاكا

    أخشى من العرض الرهيب عليك يا *** ربي وأخشى منك إذ ألقاكا

    يارب عدت إلى رحابك تائباً *** مستسلما مستمسكاً بعراكا

    مالي وما للأغنياء وأنت يا *** رب الغني ولا يحد غناكا

    مالي وما للأقوياء وأنت يا *** ربي ورب الناس ماأقواكا

    مالي وأبواب الملوك وأنت من *** خلق الملوك وقسم الأملاكا

    إني أويت لكل مأوى في الحياة *** فما رأيت أعز من مأواكا

    وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة *** فلم تجد منجى سوى منجاكا

    وبحثت عن سر السعادة جاهداً *** فوجدت هذا السر في تقواكا

    فليرض عني الناس أو فليسخطوا *** أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا

    أدعوك ياربي لتغفر حوبتي *** وتعينني وتمدني بهداكا

    فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي *** ماخاب يوما من دعا ورجاكا

    يارب هذا العصر ألحد عندما *** سخرت ياربي له دنياكا

    علمته من علمك النوويَّ ما *** علمته فإذا به عاداكا

    ما كاد يطلق للعلا صاروخه *** حتى أشاح بوجهه وقلاكا

    واغتر حتى ظن أن الكون في*** يمنى بني الانسان لا يمناكأ

    و ما درى الانسان أن جميع ما *** وصلت إليه يداه من نعماكا؟

    أو ما درى الانسان أنك لو أردت *** لظلت الذرات في مخباكا

    لو شئت ياربي هوى صاروخه *** أو لو أردت لما أستطاع حراكا

    يأيها الانسان مهلا وائتئذ *** واشكر لربك فضل ماأولاكا

    واسجد لمولاك القدير فإنما *** مستحدثات العلم من مولاكا

    الله مازك دون سائر خلقه *** وبنعمة العقل البصير حباكا

    أفإن هداك بعلمه لعجيبة *** تزور عنه وينثني عطفاكا

    إن النواة ولكترنات التي *** تجري يراها الله حين يراكا

    ماكنت تقوى أن تفتت ذرة *** منهن لولا الله الذي سواكا

    كل العجائب صنعة العقل الذي *** هو صنعة الله الذي سواكا

    والعقل ليس بمدرك شيئا اذا *** مالله لم يكتب له الإدراكا

    لله في الآفاق آيات لعل *** أقلها هو ما إليه هداكا

    ولعل ما في النفس من آياته *** عجب عجاب لو ترى عيناكا

    والكون مشحون بأسرار إذا *** حاولت تفسيراً لها أعياكا

    قل للطبيب تخطفته يد الردى *** ياشافي الأمراض : من أرداكا؟

    قل للمريض نجا وعوفي بعد ما *** عجزت فنون الطب : من عافاكا؟

    قل للصحيح يموت لا من علة *** من بالمنايا ياصحيح دهاكا؟

    قل للبصير وكان يحذر حفرة ***فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟

    بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام *** بلا اصطدام : من يقود خطاكا؟

    قل للجنين يعيش معزولا بلا *** راع ومرعى : مالذي يرعاكا؟

    قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء *** لدى الولادة : مالذي أبكاكا؟

    وإذا ترى الثعبان ينفث سمه *** فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟

    وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو *** تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟

    وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت ***شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟

    بل سائل اللبن المصفى كان بين *** دم وفرث مالذي صفاكا؟

    وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا *** ميت فاسأله: من أحياكا؟

    وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً *** فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟

    وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً *** فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا؟

    قل للنبات يجف بعد تعهد *** ورعاية : من بالجفاف رماكا؟

    وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو *** وحده فاسأله : من أرباكا؟

    وإذا رأيت البدر يسري ناشرا *** أنواره فاسأله : من أسراكا؟

    وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد *** كلّ شيء مالذي أدناكا؟

    قل للمرير من الثمار من الذي *** بالمر من دون الثمار غذاكا؟

    وإذا رأيت النخل مشقوق النوى *** فاسأله : من يانخل شق نواكا؟

    وإذا رأيت النار شب لهيبها *** فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟

    وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً *** قمم السحاب فسله من أرساكا؟

    وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال *** جرى فسله؟ من الذي أجراكا؟

    وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج *** طغى فسله: من الذي أطغاكا؟

    وإذا رأيت الليل يغشى داجيا *** فاسأله : من ياليل حاك دجاكا؟

    وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً *** فاسأله: من ياصبح صاغ ضحاكا؟

    هذي عجائب طالما أخذت بها *** عيناك وانفتحت بها أذناكا!

    والله في كل العجائب ماثل *** إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟

    يا أيها الإنسان مهلا مالذي *** بالله جل جلاله أغراكا؟

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()