يهل علينا شهر رمضان المعظم بما يحمله لنا من نفحات ربانية جميلة .. ولا شك أن لكل أسرة أسلوب في استقبال هذا الشهر المعظم .. ولكن السؤال المحير للجميع : كيف نحبب أولادنا في الصيام ؟! .. كيف نجعلهم يقبلون على شهر رمضان بسعادة لقدومه وليس خوفاً من الحرمان من الطعام والشراب ؟! .. وفى هذا المقال جمعت لك بعض الأفكار التي تحبب الصيام لأولادك .. أسأل الله العون والقبول :
تعلــــيق الزينـــات
إن قلب الطفل ليرقص فرحاً مع تعليق الزينات في الطرقات والبيوتات والغرف .. انظر إلى عينه وهى تتلألأ من الفرحة والبهجة .. استمع إلى كلماته التي تخرج من فمه الصغير المعبرة عن سعادته .. ويالها من فرحة عندما يشارك فيها .. بالإعداد أو التعليق .. المهم أن يحس بدور في هذا الأمر .. سيغرس في قلبه ووجدانه أنه عيد لابد أن نحتفل بقدومه وحضوره .. ما عليك إلا أن تقول لولدك : هيا نزين بيتنا لضيف قادم إلينا .. وتتبع أثر ذلك في طفولته كلها .. كم ستسمع منه بعد ذهاب هذه الضيف العزيز : أبى متى سيأتي رمضان ؟! .. ألن يأتي رمضان اليوم ؟! .. كم بقى من أيام حتى يأتينا رمضان ؟! ..
فمرحباً بالزينات التي تحبب الصوم لأولادنا
الهــــدايا والألعــــــاب
فللهدية مفعول السحر في القلوب .. والطفل يحب العطاء .. ويحب من يعطيه .. ويحب من يهتم به .. قال – صلى الله عليه وسلم : ( تهادوا تحابوا ) رواه البخاري .. ففي بداية الشهر اجتهد أن تحضر لطفلك هدية وأخبره بأنه احتفالاً بقدوم ضيف عزيز .. وما أحلى أن تكون الهدية متعلقة بالضيف كفانوس مثلاً .. فيتعلم ولدك أن بقدوم الضيف قدم الخير فهو شهر الخير
ثيــــاب العبــــــادة
اشتر لولدك ثيابًا جديدة قبل رمضان و إلا فخصص ثوباً لهذه المناسبة قدر الاستطاعة .. وأخبرهم أنها ثياب العبادة .. فإن كان ولدًا اشتر له ثوبًا جديدًا ومصحفًا جديدًا ومسبحة .. وإن كانت بنتاً فاشتر لها عباءة وطرحة صغيرة ومصحفًا جديدًا .. كي يتهيأ ولدك نفسيًا للعبادة وللنزول للمسجد للصلاة ولقراءة المصحف ولحضور الاعتكاف .
المســــابقة القـــــــرآنية
وهى مسابقة لحفظ سور معينة من القرآن الكريم لأولادك يتسابق الجميع على حفظها .. ويكون الاختبار في آخر الشهر .. وهناك جواز قيمة للفائز على أن يكون اختيار السور مناسبة لكل الأعمار قدر المستطاع .
مســــــابقة أكثــــــر خاتم
وهى مسابقة تكون بين أفراد الأسرة تكون جائزتها لأكثر فرد يختم القرآن الكريم .
مســـابقة أكـــــثر صــــــائم
فيفتح بها باب المنافسة بينهم .. كأن تقول لهم : " من يصوم أكثر له جائزة أكبر " ... وهكذا حتى يتدربوا على الصيام بعيد عن جو الضرب والعقاب والألم حتى يكره الصيام لما يمثل له من جوع وتعب ومشق .. بل في جو المنافسة والتسابق والحب والحنان .
الجلسة العائلية
قد تكون يومية .. وقد تكون أسبوعي .. وقد تكون نصف أسبوعية .. يجلس فيه كل أفراد الأسرة في جو إيماني .. يتدارسون تفسير آية .. أو حكم من أحكام الصوم .. أو شرح حديث .. أو قصة صحابي .. أو غزوة من غزواته – صلى الله عليه وسلم - .. ويا حبذا لو شارك الجميع في إعداد الفقرات من مسابقة خفيفة .. أو نشيد جميل .. أو خاطرة لطيفة .. المهم أن يشارك الجميع في هذه الجلسة الإيمانية .. وأن يغلب على الجلسة جو الحنان والرفق لا جو التشدد والتضييق .. و لتكن الجلسة الأولى عن فضل الشهر الكريم وعن أن أبواب الجنة المفتوحة وأبواب النار مغلقة وكونه فرصة لكل لمن أراد أن تزيد حسناته وتغفر سيئاته .
الخــــــروجات
وهى متعددة الأسباب من خروج لصلة الرحم .. أو خروج للمسجد لصلاة التراويح .. أو الخروج لصلاة الفجر .. المهم في هذه الخروجات أن يغلب عليها الطابع الإيماني الرمضانية .. وقد روى أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يصلى فإذا سجد وثب الحسن – رضي الله عنه - على ظهره وعلى عنقه .. فرفع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رفعاً رقيقاً لئلا يصرع بفعل ذلك غير مرة ... مما يثبت اصطحابه – صلى الله عليه وسلم – لحفيده وصغيره في مثل هذه الخروجات .
مســــابقة الابن المثـــــــالي
وتكون أسبوعية أو طوال الشهر الكريم .. بعدما يتفق الجميع على البند التي يقيم عليها الابن المثالي وهى نفس بنود ورد المحاسبة المعروف .. من صلوات بالمسجد .. وقراءة الورد القرآني .. وعدد المذاكرة .. ولنا أن نضيف أشياء نرى بها إصلاح بعض العيوب في أولادنا .. مثل : صدقة السر التي تعلم أولادنا المراقبة لله وغير ذلك مما يحتاج إليه .
مسابقة عامر المسجد
وتكون الجائزة فيها لأكثر الأولاد مكوثاً بالمسجد مع التسبيح والذكر وقرأت القرآن