إن عملية أطفال الأنابيب والتي يتم فيها تلقيح البويضة للمرأة (الزوجة) بواسطة نطفة الرجل (الزوج) خارج جسم المرأة، أي فى أنابيب الاختبار المعملية - هي عملية خاطئة جدا. . والسبب فى ذلك هو انه فى خلال هذه العملية يتم تعرض البويضة والنطفة وكذلك البويضة الملقحة هذه التراكيب الثلاثة سوف تتعرض إلى الضوء (النور)، وان هذا الضوء سوف يؤثر جدا على المحتويات الحية الموجودة فى هذه التراكيب مثل الجينات الوراثية المحمولة على الكروموسومات وبقية التراكيب الحية الموجودة فى البويضة والنطفة والزايكوت مثل النواة وغيرها من التراكيب الحية.
الظلمات الثلاث
وهذه التأثيرات سوف تظهر على الجنين وطفل الأنبوب فى المستقبل بعد الولادة أو بعد البلوغ أو بعد الزواج أو فى الجيل الثاني اى أبناء وأحفاد أطفال الأنابيب. ولأنه فى حالة التلقيح الطبيعي المباشر اى الجماع بين الرجل والمرأة (الزوجين) فان عملية التلقيح للبويضة بواسطة النطفة تتم داخل الرحم وفى مكان مظلم لا يصله الضوء. وفى هذا يقول الله سبحانه وتعالى: (يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ)[الزمر:6].
لهذا فان عملية أطفال الأنابيب هي عملية خاطئة لان المولد سوف يتأثر وهو فى مرحلة أو طور النطفة وهو خارج الرحم بالضوء (النور) لان للضوء تأثيرات كبيرة على المادة الحية مثل السايتوبلازم والنواة والجينات الوراثية الموجودة فى النطفة والبويضة والبويضة الملقحة، كما أن القرآن الكريم يشير إلى وجود تأثير الضوء أو النور في قوله تعالى: (وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21) وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ)[فاطر: 19-22].
أي كما أن هناك فارق كبير وشاسع بين الرجل الأعمى الذي لا يرى الأشياء لأنه أعمى، وبين الشخص البصير الذي يبصر ويرى الأشياء بكل وضوح وبيان لان حاسة البصر والعين لدى الإنسان البصير تعملان ويرى الأشياء، أما الأعمى فهو لا يرى أي شيء كم هو كبير الفارق بينهما. هكذا فان الفارق كبير جدا بين الظلمات وبين النور.
لهذا فان الظلمات لا يمكن أن تتساوى مع النور هكذا فان عملية تلقيح بويضة المراءة في حالة أطفال الأنابيب بواسطة النطفة المنوية للرجل اى الزوج تتم في وجود النور أو الضوء لأنها تتم خارج الرحم للزوجة في أنابيب وأطباق الاختبار المعملية وتحت ضوء المصباح الكهربائي و وجود الضوء.
أما في حالة التلقيح الطبيعي المباشر الذي يحدث أثناء الجماع أو الاتصال الجنسي المباشر بين الزوج والزوجة فان تلقيح بويضة الزوجة بواسطة النطفة المنوية للزوج تتم داخل الرحم في الأنبوب الرحمي اى قناة فالوب ويكون في داخل ثلاث ظلمات وكما أشار إليه القرآن.
والظلمات الثلاث التي دلنا عليها القرآن الكريم هي ظلمة جدار البطن للمرأة - ألام وظلمة جدار الرحم وظلمة المشيمة التي تحيط بالجنين وهو في بطن أمه- تفسير الجلالين للقرآن الكريم- أن وجود هذه الظلمات الثلاث تضمن وتؤمن الظلام التام جدا داخل بطن الأم حيث تحدث عملية التلقيح والإخصاب ونمو وتكامل الجنين في بطن أمه أما في حالة أطفال الأنابيب فان عملية الإخصاب تتم خارج الرحم وبوجود الضوء.
تأثير الضوء على النطفة
وهذا الضوء سوف يؤثر حتما على المحتويات الحية الموجودة في البويضة للمراءة والنطفة للرجل وكذلك البويضة الملقحة اى الجنين ويكون التأثير كبيرا جدا على الجينات الوراثية المحمولة على الكروموسومات وبقية التراكيب الحية الأخرى وسوف يظهر تأثير الضوء في طفل الأنبوب بعد الولادة أو بعد البلوغ أو بعد الزواج أو في الجيل الثاني أي أبناء وأولاد أطفال الأنابيب. لأنهم سوف يتزوجون حتما - لان الزواج هو من السنة النبوية الشريفة للرسول صلى الله عليه وسلم. أو يظهر التأثير في أحفاد هؤلاء إن لم يكون هم أيضا عقيمين اى ينجبون الأطفال بطريقة أطفال الأنابيب أيضا والله تعالى بكل شيء عليم.
أطفال الأنابيب والسرطان
وقد لاحظ الأطباء الهولنديون أن نسبة الإصابة بسرطانات العيون والعين لدى أطفال الأنابيب هي عالية جدا والسبب أن الجينات الوراثية التي تعطى الصفات الوراثية للعين فى الإنسان هي أكثر حساسية وتأثراً بالضوء وهذه الجينات المسؤلةعن صفات العين و وظيفته تأثرت فى مرحلة الزايكوت وأثناء - التلقيح البويضة خارج الرحم بالضوء وهذا ما نشرته الصحف العالمية.
كما أن السبب الرئيسي لمرض جنون البقر الذي يصيب الماشية هو عمليات التلقيح الاصطناعي وتعرض السائل المنوي المأخوذ من الذكور - الثور - إلى الضوء أثناء عمليات الجمع والمعاملة والتخفيف وبعدها يتم تلقيح البقرات - الأنثى - بهذا السائل المنوي الملوث بالضوء والهواء والأصوات الغريبة لان الأصوات العالية هي أيضا تلوث البيئة.
ولان الأبقار المجنونة يقضى عليها أما الإنسان فهذا الشيء لا يمكن أن نقوم به لان الأبقار خلقت لمنفعة الإنسان والإنسان سخر الله تعالى كل شيء في الكون لمنفعته وخدمته.
ففى تلفزيون قناة إقراء الفضائية ظهر طبيب من المستشفى السعودي الالمانى فى جدة فى المملكة العربية السعودية وقال إن البويضة بعد سحبها من الرحم إلى الخارج يتم فحصها تحت المجهر أو الميكروسكوب وخلال عملية الفحص سوف تتعرض إلى الضوء الموجود فى المجهر أو الميكروسكوب، وحتما أن هذا الضوء سوف يؤثر على محتويات البويضة من جينات وغيرها من التراكيب الحية الموجودة داخل البويضة. لان البويضة فى الحالة الطبيعية تكون داخل الرحم وهو مكان مظلم جدا فهو داخل ثلاث ظلمات وكما جاء ذلك واضحا فى الآية السادسة من سورة الزمر القران الكريم.
ملاحظة أخيرة
هل أن فلم التصوير الفوتوغرافي الورقي الذي نضعه في الكاميرا الشخصية هو اشد حساسية للضوء أم النطفة المنوية ؟؟ فإذا تعرض الفلم الفوتوغرافي الورقي للضوء قبل التصوير ووضعه في الكاميرا فان مفعوله سوف يبطل وسوف لا يصلح لالتقاط الصور الشخصية للمناسبات لأنه سوف - يحترق أو يشتعل بمجرد تعرضه للضوء.
هل النطفة المنوية وخاصة التابعة إلى الرجل والبويضة التابعة للمرأة التي تحتوي الآلاف من الجينات الوراثية المحمولة على الكروموسومات لا تتأثر بالضوء؟ أنها تحمل جميع المعلومات التي أودعها الله تعالى فيها فهي أيضا تتضرر ولكن الضرر لا يظهر إلا على الإنسان الذي سوف يخلقه الله سبحانه وتعالى منها. . . . . . وان اللبيب من الإشارة يفهم.
لهذا فان عملية أطفال الأنابيب هي غير صحيحة وهى لا تطابق طريقة الإنجاب والتلقيح الطبيعية في بطون الأمهات وداخل الظلمات الثلاث وكما أشار إليه القرآن الكريم في الآية السادسة من سورة الزمر. وهكذا فان خلق الإنسان في بطن أمه في ظلمات ثلاث فيه الإعجاز والسر العظيم ما لا يمكن لأي عالم من الإنس أو من الجن أن يعلمه.
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
المراجع
القرآن الكريم.
تفسير الجلالين.